ماذا شاهد الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟.. منها نهر الكوثر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت واحدة من أعظم المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث أراه الله من آياته الكبرى، كما ورد في قوله تعالى: «لنريه من آياتنا».
وأضاف أمين الفتوى، في مقطع فيديو له نشرته دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم شاهد في الإسراء والمعراج هذه الرحلة المباركة لها العديد من المشاهد العظيمة التي تحمل دلالات ومعاني كبيرة، ومنها مشهد الأنبياء في السماوات المختلفة.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سيدنا آدم عليه السلام في السماء الأولى، وكان يجلس وينظر إلى جهة يمينه فيضحك، ثم ينظر إلى جهة يساره فيبكي، وقال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم إن سيدنا آدم يبكي عندما يرى أرواح ذريته الذين سيدخلون النار، بينما يضحك عندما يرى الذين سيدخلون الجنة.
لماذا رأى الرسول سيدنا إبراهيم متكئا بظهره إلى البيت المعمور؟وأشار الشيخ عويضة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، في رحلة الإسراء والمعراج، رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة، وهو متكئ بظهره إلى البيت المعمور، البيت الذي يطوف حوله الملائكة في السماء السابعة كما يطوف المسلمون بالكعبة في الأرض، وقال: «كان هذا تكريمًا لسيدنا إبراهيم، فهو الذي بنى الكعبة في الأرض، فجعل الله جزاءه أن يتكئ بظهره إلى البيت المعمور في السماء».
وتابع الشيخ قائلاً: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا، في الإسراء والمعراج سيدنا موسى عليه السلام وهو قائم يصلي في قبره».
كما تحدث الشيخ عويضة عن مشهد آخر رآه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث مرَّ بقوم يزرعون ويحصدون في نفس اليوم، وعندما سأل جبريل عنهم، قال له إنهم المجاهدون في سبيل الله، الذين تضاعف أعمالهم وتجنى ثمارها سريعًا.
واستكمل قائلاً: «ومن المشاهد التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم، نهر الكوثر، وهو نهر في الجنة، أعطاه الله لنبيه تكريمًا له».
واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد أن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد معجزة، بل كانت رحلة لتكريم النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار آيات الله الكبرى له، لتكون مصدر إيمان ويقين للأمة كلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم رحلة الإسراء والمعراج الشیخ عویضة علیه السلام فی السماء
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري
الصحابي الجليل حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ نَفْعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ الأنصاري، أَبو عَبْدِ اللهِ.. شهد بدرًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أحد الثمانين الذين ثبتوا وصبروا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم حُنَين.
من مناقبه رضي الله عنه: أنه كان من أشدّ الناس برًّا بأُمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنّه سمِع قراءته في الجنة، فعن أمّ المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ كَذَاكُمُ الْبِرُّ، كَذَاكُمُ الْبِرُّ».»مسند أحمد«.
وله من المناقب أيضًا: ما رُوي في «المعجم الكبير» عَنْ محمد بن عثمان، عن أبيه قَالَ: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصرُه، فاتّخذ خيطًا في مصلّاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مِكتَلًا فيه تمرٌ وغيره، فكان إذا جاء المسكين فسلّم أخذ من ذلك المِكتلِ، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، وكان أهلُه يقولون: نحن نكفيك. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مُنَاوَلَةُ الْمِسْكِينِ تَقِي مِيتَةَ السُّوءِ».
وجاء في كتب السير أنه كان لحارثة رضي الله عنه منازل قرب منازل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة فكان كلما أحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهلًا تحوّل حارثة عن منزله، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ مِمَّا يَتَحَوَّلُ لَنَا عَنْ مَنَازِلِهِ»، فبلغ ذلك حارثة فَتَحَوَّلَ، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَقَال: يا رسول الله، هذه منازلي، وإنما أنا ومالي لله ولرسوله، والله يا رسول الله المال الذي تأخذ مني أحبّ إليّ من الذي تدع، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم..وتُوفّي في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.