اتخذ اعضاء مجلس النواب في صنعاء، اليوم الأحد، موقفا حاسما بشأن رواتب وحوافز المعلمين التي تعبث بها قيادات المليشيا الحوثية المسيطرة بالقوة على وزارة التربية والتعليم.
وأبدى أعضاء المجلس رفضهم للمبررات التي قدمها القيادي الحوثي المعين نائبا لوزير التربية والتعليم بحكومة الجماعة غير المعترف بها، خالد جحادر، بخصوص عدم صرف الحافز المخصص للمعلمين.


وطالبوه بسرعة موافاتهم بتقرير مفصل حول عمل صندوق دعم المعلم ايرادا ومصروفا.
وأكدوا أهمية حصول المعلمين على حقوقهم من الحافز وبحث البدائل والحلول الكفيلة بصرف رواتبهم للاستمرار في أداء واجباتهم في تعليم النشء وتطوير العملية التعليمية كون المعلم يستحق التكريم.
وتسبب شقيق زعيم المليشيا المعين وزيرا للتربية والتعليم بحكومة الجماعة غير المعترف بها، يحيى الحوثي، اليوم الأحد، باحراج كبير لأعضاء مجلس النواب بصنعاء، الذي هدد بسحب الثقة منه، لكنه لم يفعلها.
وكان عضو المجلس، أحمد سيف حاشد، قال في تغريدات على حسابه بموقع " إكس "، إن يحيي الحوثي لم يحضر للمجلس نتيجة تعرضه لوعكة صحية وحضر عنه نائبه.!!.
ونقل حاشد عن القيادي في الجماعة المعين نائبا لوزير التربية والتعليم بحكومة الجماعة غير المعترف بها، خالد جحادر، قوله أمام المجلس بصراحة: "معترفون أن التعليم في أسوأ أحواله".
‏وسبق أن حذر سياسيون ونشطاء حكومة المليشيا الحوثية من تجاهل مطالب المعلمين و إضرابهم المستمر منذ ستة أسابيع حتى صرف مرتباتهم المنقطعة منذ 7 سنوات.
ودعوا مجلس النواب إلى إنقاذ التعليم من الإجراءات المجحفة والهدامة من قبل وزارة التربية بحق العملية التعليمية.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مراقبون: الانقلاب الحوثي نكبة طالت قطاعات عدة أبرزها الاقتصاد والتعليم

مثَّل الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية واستيلاؤه على السلطة نكبة حقيقية طالت كل مناحي الحياة العامة والخاصة.. وأضحت المنجزات التي تحققت خلال أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والجمهورية مهددة بالانهيار.

قال مراقبون سياسيون لوكالة خبر، إن الممارسات الحوثية أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل المؤسسات الحكومية، وفرض قيود على التجارة والاستيراد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وبحسب المراقبين، فإن الحصار المفروض على بعض المناطق تسبب في نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة المواطنين.

ويستمر الاقتصاد اليمني في التدهور، خصوصا في ظل عدم وجود حل سياسي، وهو ما يهدد مستقبل البلاد.

وأضاف المراقبون، بأن الانقلاب الحوثي وما فرضه من إجراءات قاسية، تسبب بأزمة اقتصادية حادة، حيث حلّ اليمن في المرتبة الثانية هذا العام كأسوأ اقتصاد في العالم.

وذكروا أن من بين القطاعات التي طالتها يد العبث الحوثي، يأتي قطاع التعليم في مقدمة الضحايا، حيث عملت المليشيا الحوثية على تسخيره بشكل ممنهج لخدمة أجندتها السياسية والأيديولوجية.

وبين المراقبون، بأن هذا العبث الحوثي تسبب في خروج جامعة صنعاء، وهي إحدى أعرق الجامعات اليمنية، من قوائم التصنيف العالمي والعربي، بعد أن كانت تحتل مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة.

لكن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد ارتكاب جرائم أكاديمية صارخة، حيث أجبرت سلطة الحوثي الجامعة على منح رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" مهدي المشاط درجة الماجستير، رغم أنه لم يحصل حتى على الثانوية.

ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بهذه الجريمة الأكاديمية، بل أجبرت الجامعة على نقل مناقشة الرسالة المزعومة إلى القصر الجمهوري، في مشهد مهين للعلم والمعرفة، وهي الرسالة أصلاً المفتقرة لكل الشروط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.

هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة لترسيخ سيطرة المليشيا على المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترويج لأجندتها.

وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت كل من الكويت والسعودية إلغاء الاعتراف بمخرجات جامعة صنعاء، وهو قرار سيحرم مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين من فرص الالتحاق بأسواق العمل في دول الخليج، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعمق أزماته الاقتصادية والاجتماعية.

ولم يدمر الانقلاب الحوثي فقط الحاضر اليمني، بل يعمل على تدمير مستقبل الأجيال القادمة من خلال تدمير التعليم، وهو ما يؤكد أن هذه المليشيا لا تعترف بأي قيمة للعلم أو المعرفة، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب شعب بأكمله.

مقالات مشابهة

  • مراقبون: الانقلاب الحوثي نكبة طالت قطاعات عدة أبرزها الاقتصاد والتعليم
  • نائب رئيس برلمان الأردن يعلق على قرار الاحتلال بشأن المسجد الإبراهيمي
  • نائب: التقارير المقدمة من النواب بشأن تنمية الصادرات تضمنت توصيات جادة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سيتم لاحقاً إصدار قوائم جديدة تشمل المعلمين المفصولين على مستوى مديريات التربية بجميع المحافظات
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: أصدرنا قوائم لإعادة المعلمين المفصولين إلى وظائفهم تقديراً لمواقفهم المشرفة ودعمهم للثورة السورية المباركة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نعمل بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية على إحصاء أعداد المعلمين الذين فصلهم النظام البائد ودراسة واقعهم الوظيفي
  • تحرك برلماني بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية
  • بعد واقعة منصة FBC.. تحرك برلماني بشأن سرقة بيانات البطاقات البنكية
  • طلب إحاطة بشأن تشجيع ثقافة الوقف الخيرى لاستدامة الموارد المالية
  • نائب:عدم وجود رغبة سياسية بتعديل قانون الانتخابات