بدأت الأسواق الرئيسية للأصول الرقمية في آسيا تبني سياسات جديدة تجاه العملات المشفرة، مدفوعة بتأثير أجندة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الداعمة لهذا القطاع، التي أثرت بشكل واضح على المشهد الإقليمي.
 

تغيرات تنظيمية في آسيا

تشهد دول مثل تايلندا، ماليزيا، واليابان تغييرات ملموسة في سياساتها تجاه العملات المشفرة مع بداية العام الجديد.

تضم منطقة آسيا والمحيط الهادئ مراكز رئيسية للعملات الرقمية، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، بالإضافة إلى الصين، التي حدّت من نشاط القطاع منذ فرض حظر شامل عليه عام 2021.

 

دعم ترمب يشعل المنافسة

أعرب ترمب خلال حملته الانتخابية عن دعمه للعملات المشفرة، متعهدًا بجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لهذه الصناعة. ورغم توقعات بإصدار أمر تنفيذي يجعل العملات المشفرة أولوية قومية بعد تنصيبه، لم يُصدر أي توجيه رسمي حتى الآن.

توقعت نويل أشيسون، كاتبة نشرة “كريبتو إز ماكرز ناو”، أن تشهد الأسواق سباقًا عالميًا لتطوير أطر تنظيمية للعملات المشفرة. وقالت: “الدول كانت تتباطأ بسبب غياب خطوات أميركية واضحة، لكن الآن أصبح السباق حقيقيًا”.


 

خطوات تايلندا وماليزيا


 

في تايلندا، تدرس لجنة الأوراق المالية والبورصات السماح بإدراج صناديق بتكوين المتداولة لأول مرة في البورصات المحلية، بعد نجاح إطلاق منتجات مشابهة في الولايات المتحدة. وأشارت الأمينة العامة للجنة إلى ضرورة مواكبة التبني العالمي للعملات المشفرة، خاصة مع جمع صناديق البتكوين الأميركية 122 مليار دولار خلال عام واحد فقط.

وفي ماليزيا، أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم أهمية إدماج تقنيات البلوكتشين والعملات المشفرة ضمن أولويات التحول الرقمي، مشيرًا إلى ضرورة التعلم من تجارب الدول الأخرى لتجنب التأخر.


 

منافسة متصاعدة في آسيا


 

تواصل مراكز مثل سنغافورة وهونغ كونغ تعزيز مكانتها كقوى رئيسية في قطاع العملات المشفرة، مما يضغط على دول المنطقة للإسراع في مواكبة التطورات. ومع ذلك، تعتمد الأسواق الكبرى في آسيا نهجًا حذرًا مقارنةً بالولايات المتحدة، حيث ألغى ترمب بسرعة سياسات القمع السابقة التي فرضتها لجنة الأوراق المالية والبورصات.


 

تطورات في اليابان وكوريا الجنوبية


 

في اليابان، تراجع وكالة الخدمات المالية تنظيم العملات المشفرة لتوفير حماية أقوى للمستثمرين، بينما تدرس كوريا الجنوبية رفع الحظر عن استثمارات المؤسسات في العملات المشفرة.

في كمبوديا، أصدر البنك المركزي توجيهات جديدة للبنوك وشركات الدفع التي تتعامل مع الأصول الرقمية، في خطوة تعكس التوسع التدريجي في تبني هذه التقنيات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استثمارا استثمارات 2 مليار دولار اسوأ أصول إضافة إله البنك المركز البلوك الأميركي ألا الاقليمي أمة الولايات المتحدة العملات المشفرة فی آسیا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع العقود الآجلة الأميركية في آسيا بفضل انتعاش وول ستريت

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية يوم الخميس مدعومة بنتائج أقوى من المتوقع لشركات التكنولوجيا، وعلامات تشير إلى أن إدارة ترمب قد تكون على وشك الإعلان عن الجولة الأولى من الاتفاقيات التجارية لتقليل الرسوم الجمركية المقررة.

صعدت عقود مؤشري "إس أند بي 500" و"ناسداك 100" في التداولات الآسيوية بنسبة لا تقل عن 0.9%، مدعومة بارتفاع في أسعار أسهم "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز" بعد ساعات التداول، وذلك عقب إعلانهما عن نتائج مالية قوية.

وحققت "مايكروسوفت" مبيعات فاقت التوقعات، كما تجاوزت "ميتا" أيضاً توقعات المحللين من حيث المبيعات، مما يشير إلى أن طلب العملاء لم يتأثر بعد بالرسوم الجمركية.

جاء هذا الارتفاع في العقود الآجلة الأميركية بعد أن محا مؤشر "إس أند بي 500" انخفاضاً خلال الجلسة تجاوز 2% يوم الأربعاء، ليغلق بارتفاع نسبته 0.2%. في المقابل، تراجعت الأسهم في اليابان وأستراليا بشكل طفيف يوم الخميس. وتم إغلاق العديد من الأسواق الآسيوية بسبب العطلات، بما في ذلك الصين القارية، وهونغ كونغ، وسنغافورة، والهند.

انفراجة مرتقبة

تعززت المعنويات تجاه الأسهم الأميركية يوم الأربعاء، بعد أن قال الممثل التجاري للرئيس دونالد ترمب إن البلاد تقترب من الإعلان عن الدفعة الأولى من الاتفاقيات التجارية، والتي ستشهد تخفيف البيت الأبيض للرسوم الجمركية المقررة على شركاء تجاريين.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف عبر منحنى العائد في آسيا، في حين لم يطرأ تغيير يُذكر على مؤشر الدولار. أما الين الياباني فتم تداوله في نطاق ضيق قبيل اجتماع بنك اليابان، حيث من المتوقع أن يُبقي صانعو السياسات على أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الثانية على التوالي.

كانت الأسهم الأميركية انخفضت في بداية تداولات يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد انكمش في بداية العام للمرة الأولى منذ عام 2022.

وساعد على التعافي جزئياً تقرير أفاد بأن الولايات المتحدة تقوم بالتواصل بنشاط مع الصين عبر قنوات متعددة. في الوقت ذاته، تراهن فئة من المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيتدخل بسياساته النقدية لتجنب حدوث ركود.

وقال فؤاد رزاق زاده من "سيتي إندكس" و"فوركس.كوم" إن "البيانات الضعيفة قد تعجّل بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي. فالاحتياطي بات الآن أكثر ميلاً للتدخل مبكراً  بخفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاد يعاني، في حين قد تشجع البيانات الضعيفة ترمب أيضاً على التخفيف من حدة الرسوم الجمركية، وإبرام الاتفاقيات بشكل أسرع".

كما ساهم في تعافي الأسهم صدور بيانات منفصلة أظهرت ارتفاعاً في الإنفاق الاستهلاكي، في حين تباطأ أحد مؤشرات التضخم الرئيسية.

صدمة الرسوم الجمركية

قال كريشنا غوها من "إيفركور" إن أرقام الاقتصاد التي صدرت يوم الأربعاء، تعطي المستثمرين والاحتياطي الفيدرالي قراءة أفضل لحالة الاقتصاد قبيل صدمة الرسوم الجمركية. لكنه أشار إلى أن الأثر الحقيقي لهذه الصدمة قد لا يتضح إلا في وقت ما خلال الربع الثالث.

وأضاف: "هذا يضع الفيدرالي في مأزق بشأن ما إذا كان يجب عليه الانتظار حتى ربع يوليو - سبتمبر أو النظر في خفض الفائدة في يونيو على أي حال، لأن مخاطر التأخير كبيرة للغاية، حتى لو لم يكن لديه رؤية واضحة تماماً بشأن التوقعات".

طباعة شارك العقود الآجلة لشركات التكنولوجيا ترمب الرسوم الجمركية الاتفاقيات التجارية

مقالات مشابهة

  • تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
  • الجمهوريون يسقطون مشروع قانون لوقف رسوم ترمب الجمركية
  • ظلال البيتكوين: لغز استهلاك الكهرباء يخنق العراق
  • ارتفاع العقود الآجلة الأميركية في آسيا بفضل انتعاش وول ستريت
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • الذهب يتراجع وسط مؤشرات على تقدم محتمل في محادثات التجارة
  • صفقات سرية وتضارب مصالح.. ماذا وراء صعود شركة ترامب للعملات المشفرة؟
  • أحكام متفاوتة للمتهمين في قضية البيتكوين وغرامات بالملايين
  • المحكمة الاقتصادية تصدر أحكاما بالحبس والبراءة فى قضية مستريح البيتكوين
  • هبوط النفط وسط مخاوف تراجع الطلب جراء الحرب التجارية