وزير الخارجية السعودي يزور لبنان لأول مرة منذ 15 عاما
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بيروت (رويترز) – يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لبنان يوم الخميس في أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما في مسعى للحصول على تعهد بالإصلاح في وقت تحاول فيه الرياض تعزيز نفوذها في وقت يتضاءل فيه النفوذ الإيراني في البلاد.
وتعكس زيارة الوزير السعودي التحولات السياسية الهائلة في لبنان منذ الضربات القوية التي وجهتها إسرائيل لجماعة حزب الله المدعومة من إيران في الحرب التي دارت بينهما العام الماضي، ومنذ أطاحت المعارضة المسلحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
ومن المتوقع أن يلتقي الأمير فيصل بالرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام.
وتولى عون وسلام منصبيهما هذا الشهر، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة في بلد غارق في أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات.
وقال الأمير فيصل في حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الثلاثاء إن السعودية تعتبر انتخاب رئيس لبناني بعد فراغ دام أكثر من عامين شيئا إيجابيا للغاية. وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية جديدة “في المستقبل المنظور”.
وأضاف “يتعين أن نرى عملا حقيقيا وإصلاحا حقيقيا، والتزاما بلبنان يتطلع إلى المستقبل، وليس إلى الماضي، حتى نتمكن من زيادة مشاركتنا”.
ومضى يقول “أعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع، وأعتقد أن ما أسمعه هناك وما نراه سيفيد نهج المملكة بالمعلومات”.
وقال مسؤولون لبنانيون إن من المتوقع وصول الأمير فيصل يوم الخميس.
وأنفقت السعودية مليارات الدولارات في لبنان، فأودعت الأموال في البنك المركزي، وساعدت في إعادة بناء الجنوب بعد حرب جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل عام 2006، ودعمت عددا من السياسيين اللبنانيين، فلم تجد إلا حزب الله ينمو ويزداد قوة بدعم من إيران التي انتشر نفوذها في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال نبيل بو منصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار إن لبنان عاد مرة أخرى إلى قائمة الأولويات السعودية في إطار اهتمامها بسوريا المجاورة التي تلعب الرياض فيها دورا قياديا في التواصل مع الحكومة الجديدة.
لكنه لا يتوقع أن يقدم السعوديون ذاك الدعم غير المشروط الذي كان يتدفق إلى لبنان في السابق.
وأضاف أن السعوديين “لكي يدعموا لبنان بمساعدات كبيرة من جديد، بدهم ينتظروا الرئيس سلام، أي حكومة بدو يصدر، أي حكومة بدو يشكل، يعني بدها تكون حكومة إصلاحية بالمعنى الحقيقي وأن تكون مؤتمنة على المساعدات التي ستأتي لكي يبعثوا مساعدات وليس على الطريقة القديمة وعلى طريقة الطبقة السياسية الفاسدة”.
وأدت التطورات في الأشهر القليلة الماضية إلى ارتفاع سندات لبنان الدولية المتدهورة بشدة منذ عام 2020، مما أحيا الأمل في أن تشرع الحكومة الجديدة في إصلاحات طال انتظارها.
وقادت الطبقة السياسية في لبنان البلاد إلى كارثة اقتصادية في عام 2019 حين انهار النظام المالي تحت وطأة ديون الدولة الهائلة، مما أدى إلى حبس الودائع في النظام المصرفي وإفقار كثيرين من اللبنانيين.
وقال سلام في تصريحات للصحفيين يوم الاربعاء إنه ملتزم بتشكيل حكومة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وإنه يريدها أن تكون حكومة تعافي وإصلاح.
وغالبا يطول أمد محادثات تشكيل الحكومة في لبنان نتيجة مقايضات الجماعات الطائفية على الحقائب الوزارية.
ووجهت إسرائيل ضربات شديدة لحزب الله في أثناء الحرب العام الماضي فقتلت كثيرين من قادة الجماعة بينهم الأمين العام حسن نصر الله.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السعودی فاینانشال تایمز الأمم المتحدة الأمیر فیصل منذ 15 عاما فی لبنان فی الیمن
إقرأ أيضاً:
في أول محطة خارجية.. رئيس لبنان يزور الرياض
يتوجه الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الإثنين، الى السعودية، على ما أفاد مصدر في الرئاسة، في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم خارجي من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة.
وعادت السعودية مؤخرا الى المشهد السياسي في لبنان بعد انكفاء طويل، اعتراضاً على تحكّم حزب الله بالقرار اللبناني.
وقال مصدر في القصر الرئاسي لوكالة "فرانس برس" إن الرئيس جوزيف عون "سيغادر اليوم الاثنين الى السعودية".
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به ولي العهد محمّد بن سلمان، انطلاقاً من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيداً "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.
وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".
وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.
السبع: الرئيس جوزيف عون يتوجه إلى الرياض لبحث ملفات حيوية مع القيادة السعوديةhttps://t.co/nCqTVI7dwq@NidalSabeh pic.twitter.com/jY41pUb1yr
— صوت كل لبنان vdlnews 93.3 (@sawtkellebnen) March 3, 2025وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيساً.
وحظي انتخاب عون رئيساً بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعماً رئيسياً للبنان، قبل أن يتراجع تباعاً اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.
وجاء انتخاب عون رئيساً للبلاد في 9 يناير (كانون الثاني)، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل. إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
وفي خطاب القسم، تعهد عون اعتماد "سياسة الحياد الإيجابي"، بعيداً عن سياسة المحاور الإقليمية، وبإقامة "أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من أن لبنان عربي الانتماء والهوية".
ويعول لبنان على دول الخليج، خصوصاً السعودية، من أجل دعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دماراً واسعاً في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.