روسيا ترى فرصة «صغيرة» للتفاوض مع إدارة ترامب
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
وكالات (عواصم)
أخبار ذات صلة تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا وفاة شخص جراء إطلاق النار بمدرسة في ناشفيل الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت روسيا أنها ترى فرصة صغيرة لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، فيما دعت أوكرانيا إلى نشر قوة أوروبية من 200 ألف عسكري حال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب مع روسيا.
ووفقاً لوكالة إنترفاكس للأنباء، فقد قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس، «لا نستطيع قولَ أي شيء اليوم عن مدى قدرة الإدارة القادمة على التفاوض، لكن مع ذلك، ومقارنةً باليأس في كل جانب من جوانب إدارة الرئيس السابق للبيت الأبيض (جو بايدن)، هناك فرصة اليوم، وإن كانت صغيرة». وأضاف ريابكوف في كلمة ألقاها بمعهد الدراسات الأميركية والكندية، وهو مركز أبحاث في موسكو، «من المهم أن نفهم مع ماذا ومع مَن سنتعامل، وأفضل السبل لبناء علاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص، وتقليل المخاطر».
ومن جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو نشرته كييف أمس، إلى نشر قوات أوروبية لا يقل عديدها عن 200 ألف عسكري لضمان أمن أوكرانيا في حال التوصل إلى هدنة مع روسيا. وقال زيلينسكي خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، في مقابلة نشرتها الرئاسة الأوكرانية على موقعها الإلكتروني، إن «200 ألف هو الحد الأدنى، وإلا فهي لا تعني شيئاً». وهذه أول مرة يتحدث فيها مسؤول أوكراني كبير علناً عن عديد قوة مماثلة فيما يجري بحث الموضوع بعيداً عن الأضواء منذ عدة أشهر بين كييف وحلفائها الغربيين. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طرح فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا لمراقبة اتفاق وقف إطلاق نار محتمل مع روسيا.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي تولى منصبه الاثنين، قد قال منذ أشهر عدة إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، دون أن يحدد كيف يقوم بذلك. لكنه حذر، أول أمس الثلاثاء، من أنه سيفرض على الأرجح مزيداً من العقوبات على روسيا إذا رفضت التفاوض لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يناهز ثلاث سنوات. ولم يذكر ترامب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة على موسكو التي تخضع بالفعل لعقوبات غربية كبيرة منذ ربيع عام 2022.
وترد تكهنات منذ أسابيع حول مفاوضات محتملة لوضع حد للنزاع الروسي الأوكراني، وسط تساؤلات حول موقف الرئيس الأميركي الجديد الذي تُعتبر بلاده مصدرَ الإمداد الرئيسي بالمساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا.
وفيما لم يستبعد ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال رفضها التفاوضَ مع أوكرانيا حول اتفاق ينهي الحرب، رأى الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن ترامب قد «يعطي أوكرانيا الأسلحة التي تطلبها».
وميدانياً، أكدت روسيا، أمس، أنها سيطرت على بلدة في شمال شرق أوكرانيا في منطقة خاركيف، في تقدم جديد باتجاه الغرب، مما يزيد الضغط على القوات الأوكرانية عبر خط الجبهة المترامي الأطراف. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، إن قواتها سيطرت على بلدة زابادنه على الضفة الغربية لنهر أوسكيل الذي شكل لأشهر خط الجبهة بين الجيشين الروسي والأوكراني.
وتمكنت روسيا من إقامة رأس جسر على الضفة الغربية للنهر هذه السنة فيما تقع زابادنه على مسافة حوالي أربعة كيلومترات غرب النهر ما يشكل تقدماً كبيراً.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف شمال مدينة كوبيانسك التي كانت من الأماكن الرئيسية التي استعادتها أوكرانيا في عام 2022.
وأتى الإعلان فيما تقترب القوات الروسية من السيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعتبر مركزاً لوجستياً مهماً للجيش الأوكراني، في منطقة دونيتسك.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 65 مسيرة روسية في 10 مناطق في البلاد بينها خاركيف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب روسيا روسيا وأميركا أميركا الرئيس الأميركي أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا سيرجي ريابكوف
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصومالي يرفض مساعي إدارة ترامب للاعتراف بـ"أرض الصومال"
مقديشو - أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عن رفضه القاطع لأي تحرك أمريكي للاعتراف بإدارة "أرض الصومال" الانفصالية، محذرا من تداعيات مثل هذا القرار على استقرار القارة الأفريقية.
واعتبر الرئيس الصومالي أن ذلك قد يفتح الباب أمام تغييرات غير محسوبة في الحدود الأفريقية، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي حديثه لوسائل إعلام أمريكية، قال شيخ محمود إن بعض المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعون لدفعه نحو الاعتراف الرسمي بـ"أرض الصومال".
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أشارت، خلال الأشهر الأخيرة، إلى أن إدارة ترامب تدرس إمكانية الاعتراف بـ"أرض الصومال"، وسط تحركات داخل الكونغرس تؤيد هذه الخطوة.
يُذكر أن "أرض الصومال" أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظ حتى الآن باعتراف رسمي من المجتمع الدولي، الذي لا يزال يعتبرها جزءا من الدولة الصومالية.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما وقعت منطقة أرض الصومال الانفصالية اتفاقا مبدئيا مع إثيوبيا يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، كما يمنح أديس أبابا ميناء وقاعدة عسكرية لمدة 50 عاما، مقابل اعترافها رسميا بإقليم "أرض الصومال" كجمهورية مستقلة عن الصومال، وهو الأمر الذي وصفته مقديشو بـ"الانتهاك غير قانوني".
Your browser does not support the video tag.