عبدالله بن طوق: القطاع الخاص شريك رئيس في نمو الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
دافوس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن القطاع الخاص يُمثل شريكاً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، حيث حرصت دولة الإمارات على إشراك القطاع الخاص في العديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي أطلقتها خلال المرحلة الماضية، وهو ما أسهم في بناء نموذج مميز للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، لاسيما أن الرخص الاقتصادية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية في العام 2024 وصلت إلى 200 ألف رخصة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة بعنوان «القوة الصلبة: دعوة الشركات إلى الاستيقاظ في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية»، والتي نُظّمت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025»، وناقشت تأثير التوترات العالمية على القطاع الخاص، والطريقة التي تفكر بها الشركات لتعزيز أدواتها وتبني الممارسات المستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، وكذلك آليات زيادة معدلات أرباح الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية، وأهمية تقديم المزيد من التسهيلات والممكنات لتحفيز أصحاب الأعمال على تحقيق معدلات نمو عالية والتوسع بقطاعات اقتصادية حيوية ومستدامة. وقال معالي عبدالله بن طوق، خلال الجلسة، إن الإمارات أرست نهجاً واضحاً لخلق منظومة تشريعية اقتصادية مرنة وتنافسية قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث عملت الدولة على إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي كانت أغلبيتها في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستقبلية مثل التجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، بما عزز جاذبية الأسواق الإماراتية للشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ودعم تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً ودولياً، باعتبارها وجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
وأضاف أن الإمارات وفرت للقطاع الخاص كل الممكنات والمقومات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية، ومن ضمنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، والسرعة في تأسيس الشركات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة بشكل رقمي، وإتاحة أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تقدم حوافز استثنائية، كما تُطبق الإمارات أنظمة تنافسية للإقامة طويلة الأمد لمدد تتراوح بين خمس أو عشر سنوات، للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب، إضافة إلى وجود أكثر من 2000 نشاط اقتصادي بالسوق الإماراتية، وتقديم رسوم جمركية مخفضة.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن المخاطر الاقتصادية التي يشهدها العالم، مثل السياسات الحمائية وتفاقم التوترات التجارية العالمية والتأثير على سلاسل التوريد، تؤثر على تقليص فرص الاستثمار وضعف قدرة الشركات على ممارسة أنشطتها التجارية بكفاءة عالية، كما تقلل من مستويات الإنتاجية، لذلك فالاعتماد على الاستراتيجيات والرؤى الاقتصادية المرنة والمدعومة بالتوجه نحو قطاعات الاقتصاد الجديد هو أبرز الحلول لمواجهة تلك التحديات، بجانب تعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف، لاسيما أنه من المتوقع أن تتفوق الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على الاقتصادات المتقدمة، مما يؤكد أهمية استراتيجيات النمو الشامل.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تعتبر التكنولوجيا عنصراً أساسياً للتغلب على التحديات المحتمل، وتعمل بصفة مستمرة على تحفيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والبنية التحتية الرقمية، وإيجاد الحلول والسياسات المبتكرة التي تدعم نمو وتنافسية الاقتصاد الإماراتي، كما أن الدولة عقدت أكثر من 25 لجنة اقتصادية مشتركة مع 25 دولة على الصعيد الإقليمي والعالمي خلال السنوات الأربع الماضية، لتعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاقتصاد الوطني عبدالله بن طوق الإمارات دافوس الاقتصاد الإماراتي القطاع الخاص منتدى دافوس الاقتصادي منتدى دافوس المنتدى الاقتصادي بدافوس المنتدى الاقتصادي العالمي منتدى الاقتصاد العالمي المنتدى الاقتصادي القطاع الخاص أکثر من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض اتفاق توسيع مشاركة القطاع الخاص في تشغيل المطارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا، والوفد المرافق له، لاستعراض الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مؤسسة التمويل الدولية لتقديم الخدمات الاستشارية لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بـ سيرجيو بيمنتا والوفد المرافق له، مُعربًا عن تقديره للدور المُهم الذي لعبه "بيمنتا" في تعزيز التعاون بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة المصرية، خاصة أن هذه هي الزيارة الأخيرة له لمصر بصفته نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لاستمرار نجاح المبادرات التنموية التي بدأها نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا في مصر، وتقديره لجهوده المبذولة لدعم الأهداف التنموية في مصر والقارة السمراء، مُثمنًا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية.
وقال رئيس الوزراء: سعيد للغاية باتمام الاتفاق الخاص بقيام مؤسسة التمويل الدولية بتقديم الخدمات الاستشارية لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات بالسوق المصرية.
وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الدور الرئيسي لمؤسسة التمويل الدولية في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، والذي تُقدم فيه المؤسسة الدعم الفني والاستشاري للحكومة فيما يتعلق بملف الطروحات.
وفي غضون ذلك، أعرب سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا، عن تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في القاهرة، قائلًا: سعدت للغاية لزيارتي إلى القاهرة لحضور اتمام الاتفاق المشترك بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة المصرية، متوجهًا بالشكر في هذا الصدد لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ولوزير الطيران المدني على جهودهما الحثيثة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، والذي بموجبه سيكون للقطاع الخاص دور مُهم للغاية في قطاع المطارات بالسوق المصرية، وهو ما سيؤثر بدوره بشكل إيجابي في قطاع السياحة.
وقال "بيمنتا" لرئيس الوزراء: شكرًا على ثقتكم في مؤسسة التمويل الدولية، ونحن سعداء للغاية لمشاركة الجانب المصري معرفتنا وخبراتنا في هذا الصدد، مؤكدًا التزام فريق عمل المؤسسة الدولية بإنجاز برنامج مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات في الوقت المُحدد.
واستعرض نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية جهود التعاون بين المؤسسة والحكومة المصرية في المجالات المختلفة مثل الزراعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، بما يُسهم في خلق اقتصاد قوي قادر على مجابهة الصدمات، مؤكدًا استمرار المؤسسة في دعم القطاع الخاص.
وخلال الاجتماع، قالت الدكتورة رانيا المشاط إن الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية في طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية للقطاع الخاص، تأتي استكمالاً للتعاون الذي تم تدشينه في يونيو ٢٠٢٣، حيث تعد المؤسسة مستشارًا استراتيجيًا للحكومة بشأن برنامج الطروحات، مؤكدة أن هذا التعاون سيخدم بصورة فعالة قطاع السياحة وسيسهم في دعم صناعة تنظيم المؤتمرات.
فيما أعرب وزير الطيران المدني عن تقديره الشديد للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مؤسسة التمويل الدولية لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات المصرية، مؤكدًا استمرار تنفيذ هذه الشراكة المهمة بصورة فعالة خلال المرحلة المقبلة.