الإمارات تضيء على ريادتها في تطوير المشهدين الثقافي والإبداعي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
دافوس:«الخليج»
التقى وفد حكومة دولة الإمارات، برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، في خطوة تعكس التزام الإمارات بتعزيز الحوار الدولي والعمل على صياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية الكبرى.
أكدت سمو الشيخة لطيفة، خلال اللقاء، رؤية الإمارات الاستشرافية التي تركز على تعزيز التنافسية العالمية والتنمية المستدامة والشاملة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
واستعرضت سموها دور الدولة الريادي الهادف إلى تطوير المشهدين الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى جهود الإمارات في توظيف الفكر الابتكاري وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة قضايا عالمية مثل تغير المناخ، وتعزيز المرونة الاقتصادية، ودفع التحولات التكنولوجية.
وأكدت سموها، أن «دولة الإمارات ترى في المنتدى الاقتصادي العالمي منصة عالمية حيوية لتعزيز الحوار الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية التي تُمكّن من مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، مؤكدة الالتزام بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي لتطوير حلول مبتكرة تعزز الاستدامة والعدالة، وتدعم بناء مستقبل مزدهر للجميع.
وأضافت سموها: «الثقافة والابتكار يشكلان ركيزتين أساسيتين لاستراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة. الإمارات تؤمن بأن الإبداع والابتكار ليسا فقط أدوات للتغيير الإيجابي، بل محركات أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز التماسك المجتمعي على المستوى العالمي».
وقالت سموها: «من خلال تعزيز التعاون الدولي وتوظيف الإمكانات الإبداعية، نطمح إلى أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي، بما يضمن استدامة المجتمعات وتعزيز جودة الحياة».
وشددت سموها على أهمية الثقافة والإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الركائز تشكل أساس استراتيجية الإمارات للتقدم العالمي، وأضافت: «نحن ملتزمون بتوظيف ثقافة الابتكار والإبداع لإلهام التغيير الإيجابي وتحقيق تأثير ملموس على الساحة الدولية».
واستعرضت سمو الشيخة لطيفة، رؤية الإمارات الاستراتيجية التي تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الابتكار، وأبرزت جهود دبي في الصناعات الثقافية والإبداعية كمحرك أساسي لدعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وأهمية الشراكات العالمية في مواجهة القضايا المشتركة وتطوير حلول مستدامة وشاملة.
وتحظى دولة الإمارات بعلاقة تعاون مثمرة وطويلة الأمد مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وأسهمت هذه الشراكة في تعزيز التقدم على المستوى العالمي من خلال استضافة فعاليات محورية مثل «الاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية»، الذي يجمع نخبة من الخبراء العالميين لتطوير استراتيجيات وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية، كما تعمل الإمارات كشريك رئيسي في دفع أجندة المنتدى المرتبطة بالاستدامة والابتكار التكنولوجي والتحول الاقتصادي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات منتدى دافوس
إقرأ أيضاً:
منسق أيام الشارقة التراثية في حواره لـ البوابة نيوز: 26 دولة تشارك في دورة هذا العام.. وبرنامج ضخم لأنشطة المقهى الثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تأخذنا أيام الشارقة التراثية في جولة عبر الأسواق التقليدية من مختلف الدول على مستوى العالم، حيث تتناثر الروائح العطرة للبخور والتوابل، وتصدح الألحان الشعبية التي تحكي قصص الفرح والحزن، الأمل والكفاح، بين أنامل الصناع ومهارة صنعهم وبين ما يعرضون من منتجات تحمل إرث الأجداد، لتجد نفسك أمام لوحات فنية صنعها حاملي التراث، ورائحة القهوة تمتزج برائحة اللقيمات، في لوحه لن تجدها سوى بداخل وخارج أسوار الأيام.
أكثر من 26 دولة عربية وأجنبية، و26 جهة حكومية
وعن اختيار شعار "جذور" للدورة الـ 22 من أيام الشارقة التراثية أكد أبو بكر الكندي المنسق العام لأيام الشارقة التراثية على أن شعار "جذور" ليكون عنونًا لهذه الدورة من أيام الشارقة يأتي لإبراز أصول هذه التظاهرة والتي بدأت منذ 22 عامًا، ولإبراز أصولنا الثقافية العربية والخليجية، كما أنه من خلال شعار جذور نستهدف العودة إلى الأصول وأن لكل شيء له أصل، وأنه من خلال موروثنا الثقافي له منابع وجذور.
وعن أهم ملامح الرئيسية لهذه الدورة أوضح قائلاً :"أن هذه الدورة تشهد الكثير من الفعاليات التي تحدث لأول مرة كما أنها تأتي بمشاركة دولة واسعة إذا يشارك بها نحو 26 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، كما يشارك بها عدد كبير من الحرفيين في مختلف الصناعات التقليدية وأكثر من 12 ألف نشاط وحرف وأكثر من 1500 مشارك في هذه الدورة من حرفيين وعارضين وفنانين ومنها مشاركة 35 فرقة تراثية شعبية ، كما تشهد الدور أكبر حدث ضخم وهو افتتاح النصب التذكاري لفن العيالة، والتي تعد من أكبر الاحتفالات على مستوى العالم حيث شارك فيها أكثر من 300 عارض فني وشعبي، وفي الحقيقة تحفل هذه الدورة بالكثير من الأحداث الفنية والثقافية المختلفة والجديدة أيضًا"
كما تشهد الدورة الـ 22 الكثير من الفعاليات المستحدثة ومنها افتتاح ساحة السور، ومئوية أول مكتبة بالشارقة ، وإطلاق سوق الكتبيين، وعرض أوبريت سيمفونية النخلة ومطبخ الإمارات التراثي، هذا بالإضافة إلى المعارض التراثية وتدشين خمسه معارض جديدة ومنها معرض جذور ورحلة العطور عبر الزمن وقرن من المكتبات كما تحظي الأيام بإصدار الكثير من الإصدارات التي تهتم بالتراث والموروث الثقافي وعن تلك الإصدارات أكد ا" الكندي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة" قائلاً :"أن هناك عدد كبير من الإصدارات لهذا العام أكثر من 15 إصدارًا في شتى المعارف المتعلقة بالتراث والموروث الثقافي الشعبي وفنون التشكيل التقليدي والحرف التراثية ، كما أن المعهد قد اصدار أكثر من 1001 خلال العشر سنوات ماضية، والتي تزخر بمجموعة مهمة من الموضوعات ذات البُعد الثقافي والتي أثرت الساحة الثقافية"
أما عن المقهى الثقافي المصاحب لأيام الشارقة التراثية فهو يحظى في كل عام بمشاركة واسعة من المتخصصين في التراث الثقافي والذي يتخطى عددهم الـ 40 مشارك من مختلف الدول العربية ناقشوا خلالها الكثير من الموضوعات المتعلقة بالكثير من القضايا الخاصة بالتراث الثقافي، وأيضًا حفلات توقيع للإصدارات الجديدة.
لافتًا إلى أن أيام الشارقة التراثية تحرض على عرض حقب زمنية مختلفة ومتفاوتة ويتم استعراضها أمام الجمهور، مع الحفاظ على عناصر التشويق التي تعمل على جذب الجمهور وكجزء من عناصر استدامه أيام الشارقة التراثية، والتي جعلتها تأخذ مكانتها الكبيرة على المستوى العالمي، وايضًا استمرار الحفاظ على الموروث الثقافي .