الإعلامي حسام الغمري: الربيع العربي أصله عبري لتحقيق أهداف وأجندة خارجية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قال الإعلامي حسام الغمري، إنه عاش مع جماعة الإخوان الإرهابية 9 سنوات، ولذلك يعرف جيدًا قيمة وأهمية رجال الشرطة البواسل الذين تحملوا هذا التنظيم لمدة 96 عامًا.
وتابع: «الإخوان بيعلموا شبابهم في الأسر والشعب كيفية وآليات التعامل مع ظباط الشرطة أثناء التحقيقات بما يفشل هذه التحقيقات، بيعلموه تصرفات تأبى النفس البشرية من فعلها».
وأوضح «الغمري»، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "المهم" تقديم الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، والمذاع على قناة ten، أنه لابد التفرقة بين حسن النية الذي كان يظن أن نزوله في 25 يناير يٌحسن صنعًا وبين فريق آخر كان يعرف أن ما حدث جزء من مؤامرة كبيرة جدًا على مصر.
وأكد أن الله حمى مصر وجنبنها بفضل رجال مخلصين من مصير نستطيع نشاهده في ليبيا واليمن سوريا، مضيفًا: «ضباط الشرطة حراس مصر الأصليين».
وتابع: «كان عندي حظ اطلع على معلومات تخليني أعلم يقينًا أن الربيع العربي كان ربيع عبري لتحقيق أهداف وأجندة خارجية تظهر، والقراءة العاقلة لابد أن تنظر للمشهد بصورة كلية لما حدث في سوريا وتونس وليبيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي حسام الغمري حسام الغمري الإخوان 25 يناير
إقرأ أيضاً:
رواية في طرف الصحراء
#رواية_في_طرف_الصحراء
فايز شبيكات الدعجه
يقال انه في اربعينيات القرن الماضي عانت إحدى القرى من جائحة جارفة قضت على الكثير من الأطفال، كان الطفل المصاب يشعر سريعا بالانحطاط العام، والسعال الشديد، والحمى، والبثور الجلدية، وشحوب اللون ليموت في غضون يوم أو يومين. القليل منهم يتعافى وينهض وتزول كل الأعراض فجأة ، ولقد فشلت كل عمليات تبخير البيوت بالعنبر والكافور والصندل، ووسائل التعقيم بخل التفاح، وخل الليمون، والسماق .وكافة الطرق البدائية التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت لوقف سريان الوباء.
صرخت الأم ونادت زوجها بعد الفجر، تعال يا سعيد الولد مات. أجرت العائله فحصا سريريا مكثفا للطفل خالد بذات اللحظة، قلبوه ذات اليمين وذات الشمال. فحصوا حدقتي العينين، وجسوا النبض من فوق المعصم، وجدوا أن الجسده أصيب البرود، واختفت العلامات الحيوية كما يحصل لوفيات اطفال الحي شبه اليومية. واجمعوا على أن الوفاة مؤكده.
وينطلق الأب مذهولا لإحضار الكفن ومستلزمات الدفن من اقرب سوق يقع على مسير ساعتين في الذهاب وساعتين في الاياب، وركب حماره، وركبت معه أحزانه وهمومه على فقدان طفله الذي لم يتم السابعه من العمر .فيما ذهب رجال لإعداد القبر تمهيدا للدفن ، وانشغل آخرون بترتيبات مراسم العزاء. وارتاد الأقارب والجيران البيت للمواساة والتخفيف من ألم الأم والعائله حسب الأعراف التي سادت في تلك الحقبة البائسة من تاريخ القرية الفقيرة القابعه في طرف الصحراء.
اكتشف بعد قطع ربع المسافة انه نسي النقود، وعندما عاد لاحضارها وجد البيت مكتضا، وسمع بكاء كثير، وألقى نظره أخرى على الجسد المسجى وذرف فوقه الكثير من الدموع.
واصل رحلة الكفن… وصل هناك، وزاد المشتريات تمرا وقهوه لاستهلاكها بمناسبة الموت، ومما يروى من التفاصيل الزائده للحكاية انه وفي طريق العودة سقط عن ظهر الحمار، رغم ذلك نهض وتابع الطريق، لكن الحمار توقف فجأة دون سبب، وأبي المسير فجلده بالسوط بلا جدوى، فيأس، وارهق واستلقي في حيره ويأس بجانب الحمار اللعين.لكن اللعين تحرك وتابع المسير، ولم يجد الأب المكلوم تفسيرا واضحا لذلك التصرف الغريب إلا في صبيحة اليوم التالي.
ثمة تفاصيل زائدة مثيره في القصه يرويها خالد الذي تجاوز الآن الثمانين عاما، أبرزها أنه كان أول المستقبلين لأبيه، إذ انجاه الله فيمن انجى ليتحول الكفن إلى ثوب ابيض جميل ارتداه كثيرا في الأفراح والأعياد.