“أبوظبي للتنمية” يستعرض جهود الإمارات الريادية في تعزيز الأمن المائي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شارك سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أقيم في مقر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت خلال الفترة من 21 إلى 22 يناير الحالي.
وجاء تنظيم المنتدى من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي “AFESD” ومجموعة البنك الدولي، الذي جمع المنتدى، الذي نظمه الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، نخبة من ممثلي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخبراء قطاع المياه، والمؤسسات التنموية، وكبار المسؤولين، بهدف مناقشة الحلول التقنية وآليات التمويل المبتكرة لضمان الأمن المائي في المنطقة.
وخلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان ” الاستجابة المالية للتحديات الكبرى”.. أكد سعادة محمد سيف السويدي، أهمية العمل الجماعي وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ندرة المياه، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم 15 دولة من أكثر دول العالم شحاً في المياه.
وقال إن صندوق أبوظبي للتنمية ملتزم بمعالجة القضايا المرتبطة بأمن المياه، من خلال الاستثمار في مشاريع نوعية تسهم بشكل فعال في ترسيخ استدامة الموارد المائية على مستوى المنطقة لافتا إلى أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه المتاح بنسبة تصل إلى 40%، مما يفرض علينا تطوير آليات تمويل مستدامة، لضمان تأمين موارد المياه للأجيال القادمة.
واستعرض سعادة محمد سيف السويدي، جهود صندوق أبوظبي للتنمية في دعم قطاع المياه، حيث خصص الصندوق ما يقارب 7.5 مليار درهم لتمويل أكثر من 85 مشروعاً في 30 دولة حول العالم، بهدف معالجة التحديات المائية التي تواجهها تلك الدول.
ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي مولها الصندوق في هذا القطاع، مشروع تهيئة شبكات نقل المياه المرتبطة بالمرحلة الثانية “لمحطة الدور” في مملكة البحرين، الذي عزز القدرة الإنتاجية لتصل إلى 50 مليون غالون، وساهم في توفير إمدادات آمنة ومستدامة من المياه، إضافة إلى إنشاء سد كفرنجة في الأردن، الذي عزز بشكل كبير المخزون المائي وآليات إدارة موارده، في إحدى أكثر المناطق شحًا في المياه على مستوى العالم.
وأشار سعادته إلى أن الاستثمار في تمويل مشاريع المياه، يتماشى مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يركز على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي موضحا أن الإمارات تواصل دورها الريادي في المبادرات العالمية المتعلقة بالأمن المائي، حيث خصصت 150 مليون دولار أمريكي خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة محمد بن زايد للمياه.
وأكد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية التزام دولة الإمارات بتطوير حلول مستدامة للمياه من خلال توظيف الابتكار التكنولوجي، وتوثيق الشراكات الاستراتيجية، لضمان توفير الموارد المائية وتعزيز التنمية الشاملة، لتخفيف تحديات ندرة المياه التي تحول دون تحقيق النمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع.
يذكر أن منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد منصة رائدة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، واستكشاف الفرص الواعدة، وتحديد المشاريع المحتملة التي تساهم في تحقيق الأمن المائي المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يدعم استقرار وازدهار المجتمعات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تكشف عن أول “روبو تاكسي” من الجيل السادس في أبوظبي: خطوة نحو مستقبل التنقل الذكي!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، عن أول “روبو تاكسي” من الجيل السادس في العاصمة أبوظبي.
استعرضت شركة “أوتوغو” المتخصصة في حلول التنقل الذكي التابعة لـ”كينتسوجي القابضة” التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، نموذجها من سيارة الأجرة الذاتية القيادة “روبو تاكسي”، وذلك خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية، “EVIS” بالتعاون مع مركز النقل المتكامل في أبوظبي والذي انطلق اليوم في مركز “أدنيك” أبوظبي ويستمر إلى 23 أبريل/ نيسان الجاري.
ويتيح المعرض منصة استراتيجية لعرض التقدم الذي أحرزته “أوتوغو” في هذا المجال، والتواصل مع الجهات المعنية، وإبراز رؤية أبوظبي الرامية إلى ريادة قطاع التنقل الذكي على مستوى المنطقة.
وقال شون تيو، المدير العام لشركة “كينتسوجي القابضة”: “إن معرض (EVIS) يعد ملتقى لأهم الأصوات المؤثرة في قطاع النقل على مستوى المنطقة، ومشاركتنا إلى جانب مركز النقل المتكامل تجسّد التزامنا بإعادة رسم ملامح مستقبل التنقل الذكي، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات في طليعة هذا التحول النوعي”.
يذكر أن سيارة “روبو تاكسي” تأتي ضمن نموذج أعمال “الروبوتات كخدمة” (RaaS) الذي تتبناه “أوتوغو”، ويركز على توظيف الحلول الذكية الذاتية التشغيل في قطاعات النقل والتوصيل والنظافة العامة والاستجابة السريعة.
وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية أبوظبي الطموحة في أن تكون حاضنة عالمية لتقنيات المدن الذكية وحلول التنقل من الجيل المقبل.