التاريخ سيتوقف طويلاً أمام الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، وما تحمله مصر وقيادتها الرشيدة والحكيمة، فى عقلها ووجدانها، تجاه تلك القضية التى تمس قلب ووجدان كل مصرى.
وخير شاهد على ذلك، بل ودليل صدق ما حدث فى غزة، من الاتفاق على وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، والسماح للفلسطينيين بالعودة مرة أخرى للقطاع.
إن هذا الاتفاق الذى تم التوصل إليه، له العديد من الدلالات والإشارات الواضحة للقاصى والداني، حيث يعد هذا الاتفاق تتويجاً للدور الريادى الذى تقوم به مصر كوسيط لتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، بل ويؤكد الاتفاق على أن مصر كانت ومازالت الدولة الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية.
بل، والأهم من ذلك كله، أن هذه الاتفاقية جاءت لتدحض حملات التشويه المغرضة الداخلية والخارجية التى تتعرض لها الدولة المصرية، من خلال أبواق مأجورة ليس لها هدف إلا طمس وقلب وتزييف الحقائق، حيث جاء هذا الاتفاق بمثابة صاعقة مدوية - وبشكل واضح وصريح وبشكل واقعى - للرد على تلك الأكاذيب والحملات المغرضة التى تسعى إلى تشويه صورة مصر، والتقليل من كل إنجاز على أرض الواقع.
إن هذا الاتفاق بمثابة أمل جديد للفلسطينيين، بعد فترة دامية شهدتها غزة، بعد التوصل لوقف إطلاق النار فى القطاع، فهى مرحلة جديدة تقودها مصر، للمشاركة فى ضمان استمرار دخول المساعدات إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع، وهذا ليس بجديد على مصر.
حمى الله مصر الحبيبة قيادة وجيشاً وشعباً، من كل مكروه وسوء.. وتحيا مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ سيتوقف طويلا الدور المصري القضية الفلسطينية مصر وقف إطلاق النار هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
124 ألف شخص نزحوا خلال أيام في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية، مع نزوح 124 ألف شخص مجدداً في غضون أيام، هرباً من القصف الإسرائيلي المستمر. ودعت الوكالة إلى إنهاء القصف والحصار المفروض على القطاع، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية. وأضافت الوكالة في حسابها على منصة «إكس»: «الناس في غزة يواجهون أسوأ كابوس في حياتهم، ويعيشون أشد المحن اللاإنسانية»، مشيرة إلى أن ذلك يحدث أمام أنظار الجميع.
وكان مفوض «الأونروا»، فيليب لازاريني، قد حذر، الأحد الماضي، من مجاعة في قطاع غزة، وقال: «كل يوم يمر من دون طعام لسكان قطاع غزة يقرب القطاع من أزمة جوع حادة».
ووصف لازاريني منع المساعدات عن القطاع بأنه عقاب جماعي على غزة.
وأضاف مفوض «الأونروا»: «مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة، لا طعام ولا أدوية ولا ماء ولا وقود»، مشيراً إلى أن ما يتعرض له القطاع «حصارٌ خانقٌ أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب».
وفي السياق، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أمس، إن التقارير القادمة من قطاع غزة «مروعة»، مشيراً إلى أن المزيد من المستشفيات والطواقم الطبية في القطاع تتعرض للهجوم أثناء محاولة إنقاذ الناجين، مضيفاً في حسابه على منصة «إكس»: «علينا جميعاً أن نطالب بعدم استهداف المستشفيات والأطقم الطبية في القطاع».
وفي الضفة الغربية، أكد بريس دو لا فين مدير عمليات منظمة «أطباء بلا حدود» أن الضفة الغربية لم تشهد تهجيرا قسرياً وتدميراً للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود.
وأوضح لا فين، في تقرير وزعته المنظمة في القدس المحتلة، أن المواطنين الفلسطينيين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم؛ لأن جيش الاحتلال يمنعهم من الوصول إلى المخيمات إلى جانب تدمير المنازل والبنية التحتية، ودعا إسرائيل إلى وضع حد لهذا الأمر مع توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وفي السياق نفسه، أوضح التقرير الصادر عن المنظمة أن عشرات الآلاف من النازحين في شمال الضفة الغربية يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى المأوى المناسب والخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على شمال الضفة أدت إلى نزوح آلاف المواطنين قسراً، ما وضعهم في وضع بالغ الخطورة، مطالباً سلطات الاحتلال بوقف النزوح القسري فوراً.
وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة «أطباء بلا حدود» تواصل الاستجابة للاحتياجات العاجلة، إلا أنه أكد أن حجم النزوح والأزمة الإنسانية المتصاعدة في ظل الاستجابة الدولية غير الكافية، يشكلان تحدياً كبيراً للاستجابة للحاجة المتزايدة.