سلطان بن أحمد: نقف على عتبة مرحلة تعكس هوية الشارقة الثقافية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حفل إطلاق استراتيجيات الجهات الإعلامية التابعة لمجلس الشارقة للإعلام، والتي تأتي في إطار مشروع تحديث استراتيجيات الجهات الإعلامية لتعزيز التكامل والتعاون ضمن رؤية موحدة تنبثق من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وخاطب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال كلمة ألقاها في الحفل، قيادات ومسؤولي الجهات الإعلامية في الإمارة قائلاً: نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة في مسيرتنا الإعلامية الطموحة، مرحلة تعكس هوية الشارقة الثقافية برؤية مستقبلية واعدة، لم نكن نتوقع حجم الإنجازات حتى رأينا المخرجات وها هي الأرقام تتحدث لتعكس حجم الجهد والعمل الذي بذلتموه.
وأضاف سموه: ما يميز هذه المرحلة أن الاستراتيجية لم تكن مجرد خطة وُضعت خلف الأبواب المغلقة، بل كانت نتاج عمل مشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وهم العاملون في مؤسساتنا الذين شكلوا حجر الأساس لمسيرة التميز الإعلامي، لقد قلنا مراراً وتكراراً إن التميز قرار وبداية التميز هو وجود استراتيجية واضحة تدعم تطوير القطاع الإعلامي، وهذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل هي رؤية مستنيرة ترسم لنا الطريق نحو المستقبل.
وتطرق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى دور الجهات في مواجهة التحديات الإعلامية بالإمارة قائلاً: هناك العديد من التحديات التي تواجهنا في القطاع الإعلامي، ودورنا اليوم هو تعزيز التكاملية في العمل الإعلامي من خلال استشراف المستقبل ومعرفة التحديات التي قد تواجهنا في ظل المتغيرات المستمرة، وأضع بين أيديكم التحديات الإعلامية التي تتطلب مواجهة مستقبل متغيِّر بثقة وكفاءة ومرونة.
واستعرض سموه التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية مستهلاً بـ «استشراف المستقبل في التعامل الإعلامي مع الأزمات»، وذلك لضمان الاستجابة السريعة والفعالة لمختلف التحديات، أما التحدي الثاني فهو «استقطاب المستثمرين في مجال الإعلام وتنويع مصادر الدخل» لدعم استدامة المبادرات الإعلامية، فيما جاء التحدي الثالث «التكامل بين المؤسسات الإعلامية في تنفيذ المشاريع»، وذلك للاستفادة من الموارد المتوفرة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية، وكان التحدي الرابع هو «الابتكار الإعلامي والتحول الرقمي» لتعزيز المكانة في المشهد الإعلامي المتطور.
واختتم سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام كلمته، مؤكداً أن العمل الاستراتيجي ليس ترفاً فكرياً، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المؤسسية، داعياً سموه القيادات والفرق للعمل معاً لجعل الاستراتيجية واقعاً ملموساً، لا حبراً على ورق، وتكون دليلاً ومرشداً في مسيرة المؤسسات نحو تحقيق التميز المؤسسي، مؤكداً سموه أهمية هذه الجهود في تقديم محتوى إعلامي متميز يعكس رؤية الإمارة، ومشيراً سموه إلى أن هذه الخطط ستسهم في تعزيز مكانة الشارقة كمنصة إعلامية رائدة، وموجّهاً سموه شكره لكل من عمل على صياغة الاستراتيجية متمنياً للجميع التوفيق نحو التميز والريادة.
وكان حفل الإطلاق، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه والحضور مادةً مصورةً تناولت الجهود المبذولة في مشروع تحديث استراتيجية الجهات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام.
وألقت حصة عبدالله الحمادي مساعد أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، كلمة افتتاحية أشادت بالفكر والرؤية الطموحة التي أسهمت في توحيد جهود الجهات الإعلامي في إمارة الشارقة، مؤكدةً بأن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية تمثل خطوةً جديدةً والتزام الشارقة ببناء إعلام مسؤول يعكس الهوية الإماراتية ويلهم المجتمع ويخاطب العالم برؤية عصرية متجددة.
حيث تضمن المشروع مخرجات هامة، أبرزها: تحليل ودراسة أكثر من 100 ملف، وتطوير 20 هدفاً استراتيجياً رئيسياً و32 هدفاً استراتيجياً فرعياً، وإعداد 16 مقارنة معيارية للمحاور والأهداف الاستراتيجية، إضافة إلى صياغة 24 مقترحاً للرؤية والرسالة، واختيار الأنسب عبر استبانات متخصصة، وتطوير 97 مؤشر أداء استراتيجياً، وتصميم 4 خرائط استراتيجية شاملة،
كما شاهد سموه والحضور عرضاً تضمن استراتيجيات المؤسسات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام، والتي عبرت عن التكامل والترابط بين الجهات للارتقاء بطموح القطاع الإعلامي في إمارة الشارقة.
وقبيل حفل الافتتاح، شاهد سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام الأنشطة المصاحبة لإطلاق الاستراتيجيات والمعنية بمستقبل الإعلام في إمارة الشارقة، ودوَّن سموه كلمةً في ركن جدار مستقبل الإعلام في إمارة الشارقة.
حضر الحفل محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وراشد عبدالله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين في الجهات الإعلامية في إمارة الشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي الشارقة الجهات الإعلامیة فی إمارة الشارقة الجهات الإعلامی
إقرأ أيضاً:
ندوة حول التحديات والتهديدات الداخلية بمركز النيل للإعلام بالسويس
عقد مركز النيل للإعلام بالسويس، اليوم الأربعاء، لقاء حول التحديات والتهديدات الداخلية وطرق مواجهتها وأثرها على الشعب المصري.
حاضر فيها العميد محمد وهيدي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالسويس، المستشار عادل الشيمي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالسويس، رمضان أبو الحسن، نقيب المعلمين ورئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية.
افتتحت ماجدة عشماوي، مدير عام علام السويس، موضحة أهمية أن يكون الشعب المصري واعيًا للتحديات المحيطة به على المستويين الداخلي والخارجي متفهمًا لخطورة تأثيرها وأهداف الدعاية المضادة للتشكيك في كل خطوة تتخذها القيادة، منوهة بدور قطاع الإعلام الداخلي من خلال مراكز النيل والإعلام لرفع الوعى المجتمعي بكافة القضايا.
في كلمته، أشار العميد محمد وهيدي، إلى أنه من الأهمية أن نلقى بين الحين والآخر نظرة عامة على السياسات والمواقف المصرية على المستويين الداخلي والخارجي من أجل الوقوف على طبيعة الانجازات التي تحققت واهم التحديات والمخاطر القائمة و كيف يتم التعامل معها في وقت تتسارع فيه الأحداث بشكل غير مسبوق تتصارع فيه المصالح بقوة، وليس خافيًا على أحد أن مصر تتحرك فى سياساتها على المحوريين رئيسيين ومتوازيين هو المحور الداخلي والذي يركز على السير قدما في مسار الإصلاح والتطوير والتنمية والتقدم والمحور الخارجي المتمثل في مواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومى.
وطالب المستشار عادل الشيمي، أن يكون هناك اصطفافًا شعبيًا خلف القيادة السياسية التي لا تألوا جهدا عن القيام بكافة الإصلاحات والخطوات لإنجاز المشروعات القومية في كل المجالات من أجل أن تنال مصر مكانتها التي تستحقها بين الأمم المتقدمة وأشار إلى وزارة الشباب والرياضة تستهدف من خلال برامجها التركيز على برامج تنمية الطفولة والتنشئة وترسيخ الهوية المصرية وإدارتها في معطيات التنشئة المتكاملة وفق المراحل السنية بداية من مرحلة الطفولة المبكرة حتى ١٨سنه ولعبت الوزارة دورًا كبيرًا ومهما في مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.
وأشار رمضان أبو الحسن، عن المحور الداخلي التي تتمثل في الاستحقاقات البرلمانية والمشروعات القومية ومواجهة فيروس كورونا ومواجهة الإرهاب والمحور الخارجي يتمثل في الأزمة اللبيبة وسد النهضة والقضية الفلسطينية والانتخابات الأمريكية وأكد أبو الحسن على الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم ونشر الثقافة ودعم البحث العلمي وتعزيز الروابط بين التعليم والبحث العلمي والتنمية.
فى نهاية الندوة أوصى الحضور بضرورة قيام الإعلام المصري بدورة أكثر بفاعلية في مجال توعية المواطن وتوضيح طبيعة كلة مرحلة يمر بها الوطن وعرض انجازات الدوله بطريقة واضحة ومبسطة دون التهوين أو التهويل.