على الرغم من التطور الملحوظ في قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية بالمغرب، إلا أن تأخر الحكومة في منح الضوء الأخضر لوكالة تقنين الاتصالات لإطلاق تقنية الجيل الخامس (5G) يثير تساؤلات ومخاوف واسعة حول تأثيرات هذا التأخر على الاقتصاد الوطني.

وتشير تقارير خبراء الاقتصاد والتكنولوجيا إلى أن غياب الجيل الخامس من شأنه أن يُضيّع على المغرب فرصًا استثمارية هامة في قطاعات متعددة، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، خاصة مع تسارع الدول الأخرى لاعتماد هذه التقنية لتعزيز جاذبيتها الاستثمارية.

الجيل الخامس، المعروف بسرعته العالية واستجابته الفورية، يُعتبر عاملًا حاسمًا لتطوير قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء (IoT)، والمدن الذكية، إلى جانب تحسين كفاءة الخدمات العامة والبنى التحتية.

في هذا السياق، حذرت دراسات اقتصادية من أن المغرب قد يتأخر عن ركب التحول الرقمي مقارنة بدول مثل الإمارات وجنوب إفريقيا التي بدأت بالفعل في تبني هذه التقنية وتوظيفها في مشاريعها الاقتصادية والاستراتيجية.

مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات أكدت أن التحديات الرئيسية التي تعيق إطلاق الجيل الخامس تشمل تأخر الحكومة في إصدار التراخيص التنظيمية اللازمة، إلى جانب الاستثمارات الكبيرة التي يتطلبها تحديث البنية التحتية لتتوافق مع متطلبات هذه التقنية المتقدمة.

كما أن الشركات الثلاث الرئيسية العاملة في السوق المغربي، “اتصالات المغرب”، و”إنوي”، و”أورانج”، تواجه صعوبات في التوسع الرقمي في ظل غياب إطار تنظيمي واضح، ما قد يؤثر على خططها المستقبلية لتطوير الخدمات وتحسين الأداء.

المغرب، الذي كان يُعتبر في السنوات الماضية وجهة استثمارية واعدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، أصبح مهددًا بفقدان هذه المكانة بسبب التأخر في اعتماد الجيل الخامس.

هذا التأخر قد يؤدي إلى إحجام المستثمرين الأجانب عن الدخول للسوق المحلي، خاصة الشركات التي تعتمد بشكل رئيسي على البنية التحتية الرقمية المتقدمة في تنفيذ مشاريعها.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: استثمار اقتصاد الجيل الخامس المغرب تأخر تحول رقمي تقنية تكنولوجيا الجیل الخامس

إقرأ أيضاً:

يوسا… آخر فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني

دمشق-سانا

يُعد الروائي الإسباني_البيروفي ماريو فارغاس يوسا الذي توفي يوم الأحد الماضي، آخر فصل من فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني، الكاتب الذي طالما أحب دمشق وناهض الديكتاتورية والحكام المستبدين في بلاده والعالم.

عندما نال يوسا جائزة نوبل في الأدب لعام 2010 كأول أديب بيروفي ينال جائزة نوبل في الأدب، ذكرت حينها لجنة المسابقة، أن فوزه جاء تقديراً لأعماله التي رسمت خرائط بنيوية لهياكل السلطة، وأظهرت صوراً درامية لمقاومة الفرد، وثورته، وهزيمته.

ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة، وكان أحد أبرز الأسماء في “الطفرة” الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينيات والسبعينيات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يكشف سبب التأخر في صرف تعويضات نزع الملكية
  • 3000 مصاب بالهيموفيليا في المغرب ووزارة الصحة تطلق حملة وطنية للتوعية
  • اقتصادية قناة السويس تحقق قفزة إيرادية وتعتمد مشروعات بمليارات الجنيهات
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • المغرب يدرس إطلاق منصة رقمية لتدبير السجلات الطبية وتقليص أوقات الإنتظار في المستشفيات
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • جيتكس.. الوزير زيدان يشرف على توقيع اتفاقيات استثمارية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي
  • يوسا… آخر فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني
  • الولايات المتحدة قد تخسر مليارات الدولارات بسبب تراجع السياحة والرسوم الجمركية
  • الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار