كشفت باحثة تركية عن اعتزام زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان، دعوة حزبه المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة إلى إلقاء السلاح، نتيجة للمحادثات الجارية مع الجانب التركي.

وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984 ما أدى إلى مقتل نحو 40 ألفا. ولا يزال أوجلان  القابع في سجن بجزيرة "آمرلي" منذ 1999 بتهمة "الخيانة والانفصالية" يتمتع بنفوذ كبير على السياسة الكردية.



Important developments ahead in Turkey. Erdogan and his nationalist ally had initiated talks with the PKK’s jailed leader Ocalan recently. According to my sources Ocalan will publicly call on the PKK on Feb 15th to lay down arms.

In return, Turkish government is expected to… — Gönül Tol (@gonultol) January 22, 2025
وقالت مديرة البرنامج التركي في معهد الشرق الأوسط، غونول تول، إن تركيا تشهد تطورات سياسية مهمة مع بدء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه القومي دولت بهتشلي محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان.

ونقلت تول في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" عن مصادر لم تسمها، قولها إن "أوجلان سوف يدعو حزب العمال الكردستاني علنا في الخامس عشر من شباط  /فبراير إلى إلقاء السلاح".


وأضافت تول أن الحكومة التركية تعتزم اتخاذ خطوات مقابلة، تشمل إصدار عفو وإعداد دستور جديد يمنح الأكراد حقوقا مثل حقوق اللغة.

وأشارت المصادر ذاته إلى أنه سوف يتم إطلاق سراح أشخاص مثل الزعم الكردي المعروف صلاح الدين دميرتاش، واستدركت الباحثة بالقول "قد لا تحدث هذه التغييرات بسرعة، ولكنني علمت أن الحكومة التركية وافقت عليها".

وفيما يتعلق بشمال سوريا، ذكرت تول أن الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني ستتشارك السلطة مع المجلس الوطني الكردستاني المتحالف مع مسعود بارزاني، وسيتم دمج بعض قواتهما العسكرية في الجيش السوري. لكنها أشارت إلى أن "التفاصيل المتعلقة بهذا النموذج الحاكم لم تتضح بعد".

وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.

وبحسب المصادر ذاتها التي تحدثت إلى الباحثة التركية، فإن "كوادر حزب العمال الكردستاني في قنديل في شمال العراق قد وافقت على هذه التغييرات".


وقبل أيام، حث زعيم حزب الحركة القومية التركي، أوجلان على إعلان حل حزب العمال الكردستاني "دون شروط"، بعد اجتماعه المقبل في محبسه مع حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "DEM" المؤيد للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.

جاءت تصريحات بهجلي بعد عقد اجتماع نادر بين زعماء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وأوجلان في نهاية العام الماضي، نقل بعده عن أوجلان تلميحه إلى أنه مستعد للدعوة لإلقاء حزب العمال الكردستاني للسلاح.

وعززت المحادثات آمال تحقيق السلام في تركيا، لكن الوضع الهش للقوات الكردية في سوريا إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، والغموض الذي اكتنف نوايا أنقرة، ترك المشهد الحالي في حالة من القلق بشأن ما سيجري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية العمال الكردستاني تركيا أردوغان تركيا أردوغان العمال الكردستاني اوجلان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

تركيا تدرس إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا لتدريب الجيش وزيادة قدراته

كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، عن دراسة أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا بغرض تدريب الجيش السوري بناء على مطالب من الإدارة الجديدة في دمشق.

وتطرقت المصادر في تصريحات صحفية بالعاصمة أنقرة، إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد في الأردن في التاسع من  آذار /مارس الجاري بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان والبلد المضيف، بهدف بحث الوضع في سوريا.

وشددت على أن الدول الخمس اتفقت على دعم سوريا في حربها على الإرهاب وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفة أنه "تماشيا مع مطالب الحكومة السورية الجديدة وبالاتفاق مع الدول المعنية، تم التوصل إلى إجماع على إنشاء مركز عمليات مشترك".


وأشارت إلى أن "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبسط سلطة الدولة من قبل الحكومة الجديدة في جميع أنحاء البلاد، وإرساء الاستقرار والأمن، يحمل أهمية كبيرة لأنقرة".

وتابعت المصادر التركية، أنه "وفي هذا السياق، تواصل تركيا دراسة إنشاء قاعدة لأغراض التدريب بما يتماشى مع متطلبات الحكومة الجديدة وزيادة قدرات الجيش السوري"، حسب وكالة الأناضول.

وشددت المصادر على أن جميع الأنشطة التي تؤديها تركيا في سوريا يتم تنسيقها مسبقا مع الأطراف المعنية واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة.

يأتي ذلك على وقع تقارب العلاقات بين الجانبين بعد سقوط نظام بشار الأسد وإعادة افتتاح السفارة التركية في دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما على إغلاقها.

وكانت وزارة الدفاع التركية شهدت في شباط /فبراير الماضي على مساعيها الرامية إلى دعم قدرات دمشق على الصعيدين الأمني والدفاعي.


وفي مطلع آذار /مارس الجاري، أعلنت السفارة التركية عن وصول الملحق العسكري المقدم حسن غوز إلى دمشق لمباشرة مهامه، مؤكدة أن "التعاون العسكري مع الشقيقة سوريا يستمر بشكل مكثف".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان
  • تركيا تحقق إنجاز اقتصادي تاريخي في يوم واحد
  • رغم عطلة عيد الفطر المطولة..المعارضة التركية يدعو إلى تجمع كبير
  • مسلسل إش إش الحلقة 28.. تحرك قوات لإلقاء القبض على رجب الجريتلي
  • وزير الخارجية الأمريكي: نرغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا
  • إفطار تحول إلى فاجعة في تركيا.. كيف تطور خلاف بسيط إلى معركة قاتلة؟
  • القاعدة العسكرية التركية في سوريا.. مسؤول يكشف الهدف
  • دعوة أوجلان وقواعد تركية.. تقرير يؤشر تراجع نفوذ حزب العمال الكوردستاني في العراق
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا لتدريب الجيش وزيادة قدراته
  • المعارضة التركية تشكو بلادها للغرب وسط انتقادات حادة