أبوظبي رائدة الحداثة وعنوان المستقبل
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أبوظبي رائدة الحداثة وعنوان المستقبل
بفضل توجيهات ومواكبة القيادة الرشيدة، وما تمثله رؤيتها الملهمة من أساس لكسب السباق مع الزمن نحو المستقبل الذي يتم العمل ليكون على قدر الآمال والتطلعات بالريادة المطلقة إقليمياً ودولياً، فإن أبوظبي تمضي في تعزيز مسيرتها لتكون في صدارة مدن المستقبل والأكثر تقدماً وحداثة من خلال استلهام رؤية القيادة الاستشرافية ونهجها الاستباقي الذي يضاعف الإنجازات الفريدة ويرسخ مكانتها المرموقة ويدعم تنميتها الشاملة ويضمن الارتقاء الدائم بجودة حياة مجتمعها، خاصة أن ما تحرص على اعتماده من توجهات عصرية تقوم على تسخير أحدث ما توصل إليه العقل البشري من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتمكين الكوادر البشرية من القدرة على إنتاجها والتعامل معها، أصبحت ثوابت رئيسية وسمة عامة في نهضتها، كما أن الاستراتيجيات النوعية وغير المسبوقة التي يتم اعتمادها لتكون أبوظبي النموذج العالمي الرائد والأكمل في استخدام التكنولوجيا المتقدمة، تعكس عبقرية التخطيط ومدى الإبداع في التحديث، ومنها إعلان حكومة أبوظبي إطلاق “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027″، لتعزيز مسيرة التحول في الإمارة نحو حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف الاستراتيجية التي تتولى تنفيذها دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة، إلى تحقيق الريادة العالمية للإمارة في الحكومة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع استثمارات تقدر قيمتها بـ13 مليار درهم حتى نهاية العام الجاري والعاميين المقبلين، بما يعزز منظومة الابتكار وتبني التكنولوجيا في الإمارة.
اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظومة الخدمات الحكومية، يميز توجهات حكومات المستقبل، ويمثل أولوية ضمن رؤية حكومة أبوظبي وفي صلب مشاريعها التطويرية، وهو ما تبينه قوة مستهدفات “استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025-2027″، من قبيل “تأسيس بنية تحتية متينة تشكّل أساساً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، للوصول إلى تبني الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100% في مختلف العمليات الحكومية وأتمتتها ورقمنتها بنفس النسبة، وإنشاء منصة رقمية موحّدة لإدارة الموارد المؤسسية، لتبسيط العمليات ورفع مستويات الإنتاجية والكفاءة، وكجزء من برنامج “الذكاء الاصطناعي للجميع”، واستخدام أكثر من 200 حل مبتكر للذكاء الاصطناعي في كافة الخدمات الحكومية، وتطوير المعايير والأسس الرقمية القوية التي تضمن أعلى معايير الأمن السيبراني المهيئة للتنبؤ بالتحديات المستقبلية ومعالجتها بكفاءة عالية، والمساهمة بأكثر من 24 مليار درهم من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول 2027، ما يسهم في توفير أكثر من 5,000 فرصة عمل تدعم جهود التوطين، وإحداث تحول نوعي في تجربة المتعاملين وتقديم الخدمات الحكومية بما يعزز كفاءة العمليات الحكومية والإنتاجية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة”.
أبوظبي عنوان المستقبل ومنارة الحضارة بنهضتها الشاملة، والأبرز بتطويع التكنولوجيا الحديثة في خدمة مسيرتها وتعزيز سعادة الإنسان، وهو ما تبينه نجاحاتها العالمية وقوة استراتيجياتها ورفعها الدائم لسقف التحدي في التحديث والتطوير.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی حکومة أبوظبی
إقرأ أيضاً:
ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السنوات الأخيرة، شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات هائلة،اقتحمت مختلف مجالات الحياة ووظائفها في المجتمعات المتقدمة وبعض الدول النامية،وان لم يكن اغلبها،لدرجة أن عمالقة الذكاء الاصطناعي في امريكا والعالم طالبوا بوقف أبحاثه مؤقتا لأنها تهدد البشرية بالفناء فضلا عن البطالة،وكان أبرز التطورات التي احدثت مفاجأة كبيرة في الوسط التكنولوجي ظهور ذكاء اصطناعي جديد من الصين عن طريق شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية، التي أثارت اهتمامًا عالميًا بفضل إنجازاتها المبتكرة. وادي هذا الاكتشاف الي خسائر كبيرة في الاقتصاد الأمريكي وشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية يقدر ب600 مليار دولار منذ أيام قليلة،حيث تأسست "ديب سيك" في عام 2023 على يد ليانغ ونفنغ، رئيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. يقع مقر الشركة في مدينة هانغتشو، الصين. وكانت أبرز الإنجازات نموذج DeepSeek-V3: يحتوي على 671 مليار معلمة، ويعتمد على بنية "خليط الخبراء" (MoE). تم تدريبه على 14.8 تريليون رمز في أقل من شهرين، بتكلفة بلغت 5.576 مليون دولار فقط. ونموذج DeepSeek-R1 الذي يعتبر طفرة تقنية، حيث ينافس أو يتفوق على نماذج مثل GPT-4 في مهام البرمجة، الرياضيات، والذكاء اللغوي.
ولقد أطلقت الشركة تطبيقًا للهواتف الذكية تصدر قوائم التحميل على متجر أبل بفضل أدائه المتميز وسهولة استخدامه.
ويتساءل الجميع عن مزايا مزايا "ديب سيك" بالمقارنة بالذكاء الاصطناعي الأمريكي فهي عديدة
أهمها التكلفة المنخفضة: بينما تتطلب النماذج التقليدية تكلفة تفوق 100 مليون دولار، تمكنت "ديب سيك" من خفض التكلفة إلى 5.6 مليون دولار فقط. أيضا كفاءة استخدام الموارد: اعتمدت الشركة على بنية "خليط الخبراء" لتفعيل 37 مليار معلمة فقط لكل إدخال نصي، مما يقلل من استهلاك الطاقة والموارد. كما استخدمت "التعلم المعزز" بدلًا من البيانات الخاضعة للإشراف، مما يسمح للنموذج بتطوير مهارات التفكير المنطقي. ولكن مع ذلك هناك تحديات ومخاوف: على الرغم من النجاحات، أثارت "ديب سيك" مخاوف تتعلق بأمن البيانات والخصوصية، مما دفع عدة حكومات إلى حظر أو تقييد استخدامها.
علي كل حال يمكن القول بأن "ديب سيك" يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نماذج متقدمة بتكلفة منخفضة وكفاءة عالية. ومع ذلك، يجب مراعاة التحديات المرتبطة بأمن البيانات والخصوصية لضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات...فأين نحن من كل هذا وذاك!!