شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حفل إطلاق استراتيجيات الجهات الإعلامية التابعة لمجلس الشارقة للإعلام، والتي تأتي في إطار مشروع تحديث استراتيجيات الجهات الإعلامية لتعزيز التكامل والتعاون ضمن رؤية موحدة تنبثق من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.


وخاطب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال كلمة ألقاها في الحفل، قيادات ومسؤولي الجهات الإعلامية في الإمارة قائلاً إننا نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة في مسيرتنا الإعلامية الطموحة، مرحلة تعكس هوية الشارقة الثقافية برؤية مستقبلية واعدة، لم نكن نتوقع حجم الإنجازات حتى رأينا المخرجات وها هي الأرقام تتحدث لتعكس حجم الجهد والعمل الذي بذلتموه.
وأضاف سموه أن ما يميز هذه المرحلة أن الإستراتيجية لم تكن مجرد خطة وُضعت خلف الأبواب المغلقة، بل كانت نتاج عمل مشترك مع شركائنا الإستراتيجيين وهم العاملون في مؤسساتنا الذين شكلوا حجر الأساس لمسيرة التميز الإعلامي، ولقد قلنا مراراً وتكراراً إن التميز قرار وبداية التميز هو وجود استراتيجية واضحة تدعم تطوير القطاع الإعلامي، وهذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل هي رؤية مستنيرة ترسم لنا الطريق نحو المستقبل.
وتطرق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى دور الجهات في مواجهة التحديات الإعلامية بالإمارة قائلاً إن هناك العديد من التحديات التي تواجهنا في القطاع الإعلامي، ودورنا اليوم هو تعزيز التكاملية في العمل الإعلامي من خلال استشراف المستقبل ومعرفة التحديات التي قد تواجهنا في ظل المتغيرات المستمرة، وأضع بين أيديكم التحديات الإعلامية التي تتطلب مواجهة مستقبل متغيِّر بثقة وكفاءة ومرونة.
واستعرض سموه التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية مستهلاً بـ “استشراف المستقبل في التعامل الإعلامي مع الأزمات” وذلك لضمان الاستجابة السريعة والفعالة لمختلف التحديات، أما التحدي الثاني فهو “استقطاب المستثمرين في مجال الإعلام وتنويع مصادر الدخل” لدعم استدامة المبادرات الإعلامية، فيما جاء التحدي الثالث “التكامل بين المؤسسات الإعلامية في تنفيذ المشاريع” وذلك للاستفادة من الموارد المتوفرة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية، وكان التحدي الرابع هو “الابتكار الإعلامي والتحول الرقمي” لتعزيز المكانة في المشهد الإعلامي المتطور.
واختتم سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام كلمته مؤكداً أن العمل الاستراتيجي ليس ترفاً فكرياً، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المؤسسية، داعياً سموه القيادات والفرق للعمل معاً لجعل الاستراتيجية واقعاً ملموساً، لا حبراً على ورق، وتكون دليلاً ومرشداً في مسيرة المؤسسات نحو تحقيق التميز المؤسسي، مؤكداً سموه أهمية هذه الجهود في تقديم محتوى إعلامي متميز يعكس رؤية الإمارة، ومشيرًا سموه إلى أن هذه الخطط ستساهم في تعزيز مكانة الشارقة كمنصة إعلامية رائدة، وموجهاً سموه شكره لكل من عمل على صياغة الاستراتيجية متمنياً للجميع التوفيق نحو التميز والريادة.
وكان حفل الإطلاق الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه والحضور مادةً مصورةً تناولت الجهود المبذولة في مشروع تحديث استراتيجية الجهات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام، وألقت حصة عبدالله الحمادي مساعد أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، كلمة افتتاحية أشادت خلالها بالفكر والرؤية الطموحة التي ساهمت في توحيد جهود الجهات الإعلامي في إمارة الشارقة، مؤكدةً أن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية يمثل خطوةً جديدةً والتزام الشارقة ببناء إعلام مسؤول يعكس الهوية الإماراتية ويلهم المجتمع ويخاطب العالم برؤية عصرية متجددة.
وتضمن المشروع مخرجات مهمة، أبرزها تحليل ودراسة أكثر من 100 ملف، وتطوير 20 هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا و32 هدفًا استراتيجيًا فرعيًا، وإعداد 16 مقارنة معيارية للمحاور والأهداف الاستراتيجية، إضافة إلى صياغة 24 مقترحًا للرؤية والرسالة، واختيار الأنسب عبر استبيانات متخصصة، وتطوير 97 مؤشر أداء استراتيجياً، وتصميم 4 خرائط استراتيجية شاملة.
وشاهد سموه والحضور عرضاً تضمن استراتيجيات المؤسسات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام، والتي عبرت عن التكامل والترابط بين الجهات للارتقاء بطموح القطاع الإعلامي في إمارة الشارقة ومواكبة تغيرات العصر وأن يكون المستقبل واعداً في المجال الإعلامي.
وستبدأ الجهات الاعلامية في الفترة القادمة ترجمة هذه الاستراتيجيات إلى خطط تشغيلية تشمل مشاريع ومبادرات مبتكرة ومؤشرات أداء تشغيلية وإصدار تقارير أداء دورية يتم عرضها في اجتماعات مجلس الشارقة للإعلام.
وتابع سموه خلال الحفل الورش المصاحبة ونشاط العصف الذهني لفرق العمل التي تم تشكيلها بهدف وضع الحلول والمقترحات للتحديات الأربعة لمستقبل الإعلام، التي طرحها سموه خلال كلمته في الحفل، وبعد انتهاء الفرق من النشاط قدم كل فريق شرحاً حول نتائج المبادرات والمشاريع المقترحة للتحديات المطروحة.
وقبيل حفل الافتتاح شاهد سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام الأنشطة المصاحبة لإطلاق الاستراتيجيات والمعنية بمستقبل الاعلام في إمارة الشارقة، ودوَّن سموه كلمةً في ركن جدار مستقبل الإعلام في إمارة الشارقة.
حضر الحفل بجانب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام كل من محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وراشد عبدالله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين في الجهات الإعلامية في إمارة الشارقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الشارقة لريادة الأعمال» ينطلق بمشاركة قادة أعمال ومؤثرين عالميين

الشارقة (الاتحاد)
بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، انطلقت أمس، فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال العالميين، وصناع التغيير، وكبار الشخصيات المؤثرة والملتزمة بتشكيل مستقبل ريادة الأعمال في المنطقة، منهم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة «مؤسسة الشارقة للفنون»، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء «مؤسسة الوليد للإنسانية»، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال.

وفي إنجاز غير مسبوق في مجال تكنولوجيا التواصل، شهد حفل افتتاح المهرجان الكشف عن «إشارة»، أول نظام من نوعه في العالم لترجمة لغة الإشارة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي طوره الفائزون في برنامج Dojo+ التابع لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ليشكل خطوة رائدة نحو تمكين ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز الاندماج والتواصل.

تقارب الثقافات 

خلال اليوم الافتتاحي للمهرجان، استضافت جلسة نقاشية بعنوان «معالجة التحديات الاجتماعية، وتعزيز التقارب بين الثقافات من خلال الفن والعمل الخيري والإنساني»، الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، اللتين ناقشتا دور الفن في ترسيخ الحوار والتفاهم الثقافي، وأثر العمل الخيري والإنساني على تعزيز صناعة التغيير المجتمعي المنشود، وسلطت الجلسة الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه التعبير الإبداعي، والعطاء الجماعي المشترك في التغلب على التحديات العالمية.
وفي حديثها، خلال الجلسة، أكدت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، أن كل مشروع تعمل عليه يعكس رؤيتها الخاصة مستلهمة هذا المبدأ من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً أهمية أن يكتب المجتمع تاريخه بنفسه بدلاً من أن يُكتب له من قبل الآخرين، مشيرةً إلى أهمية التكامل بين الثقافة، وريادة الأعمال، وأن دعم قطاعات المتاحف والثقافة والتعليم، وغيرها تقع على عاتق الأفراد والمؤسسات لضمان استدامتها، وتعزيز تأثيرها في المجتمع.

تمكين المجتمعات
من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، أن التنوع الكبير في المجتمعات والتطور التكنولوجي يفرضان علينا البحث عن طرق فعالة للوصول إلى المستفيدين، مشددةً على أهمية ردم الفجوة بين المجتمعات، وبناء جسور تواصل تعزز التعاون، وأوضحت أن مؤسسة الوليد للإنسانية تؤمن بقوة العمل المشترك، حيث تدير مشاريعها من الألف إلى الياء، لكن مع احترام احتياجات المجتمعات المحلية وتمكينها.

خريطة طريق
تأكيداً على جهود الإمارات في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسعياً لبناء جيل جديد من رواد الأعمال المؤسسين، ألقت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، خلال حفل الافتتاح، كلمة رئيسية بعنوان «خريطة طريق لدولة ريادية».

 وأشارت معاليها في كلمتها إلى إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» بالتعاون مع 16 جهة حكومية؛ بهدف دعم وتطوير ريادة الأعمال في الدولة، ورفع معدل نجاح رواد الأعمال الشباب من 30% إلى 50% بحلول 2031، موضحة أن الصندوق خصص 300 مليون درهم كحوافز لتشجيع الخريجين على دخول قطاع ريادة الأعمال.

 وقالت معاليها: «أطلقنا العام الماضي النسخة الثانية من مبادرة (100 شركة من المستقبل)، الرامية إلى دعم وتحفيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تساهم في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات، كما أطلقت الوزارة مبادرة (50 شركة من المستقبل)، التي تركز على تقديم الدعم المتخصص، وتعزيز التواصل وتبادل المعرفة بين الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة».

وأكدت معالي علياء المزروعي، أن السياسات والتشريعات الاتحادية أعطت الأولوية للتنوع الاقتصادي.

أخبار ذات صلة انطلاق «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال» 12 ألف مشارك بـ «الشارقة لريادة الأعمال» الشهر القادم

مقالات مشابهة

  • «الشارقة لريادة الأعمال» ينطلق بمشاركة قادة أعمال ومؤثرين عالميين
  • انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
  • الشارقة تشهد انطلاق دورة استثنائية من «مهرجان الشارقة لريادة الأعمال»
  • مجلس الشمس يشهد اختبارات التايكوندو ويكرم أبطال اللعبة
  • سعود القاسمي: استضافة الفعاليات الدولية ركيزة أساسية في رؤية رأس الخيمة
  • بنك القاسمي يعلن بدء صرف معاشات المتقاعدين في تعز عبر “هلا موني”
  • محمد بن سعود القاسمي يشهد التصفيات النهائية لـ«رأس الخيمة للقرآن الكريم»
  • حاكم الشارقة يلتقي رئيس المكتبة الوطنية الفرنسية
  • الشارقة تستضيف مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية
  • رئيس الدولة يزور أحمد خليفة السويدي في منزله في أبوظبي