متحرك الصحراء الذي جهزه خليفة حفتر، وظهر فيه عبد الرحيم دقلو مؤخراً، وكذلك المسيّرات الاستراتيجية التي تقوم باستهداف المدن ومنشآت الكهرباء والمياه لم تكن بالمجان، وإنما حصلت عليها ميليشيا الجنجويد مقابل أطنان من الذهب المهرب إلى الإمارات، وهو أحد أسباب استمرار المليشيا في القتال ومدها بالمرتزقة، فالأنشطة الاقتصادية لآل دقلو انحصرت مؤخرًا في هذا المعدن السيادي، خصوصًا في جنوب دارفور، ولديها شراكات وعقود آجلة الدفع، كما أن الطائرات التي تفرغ حمولتها من الأسلحة في مطار نيالا، بصورة مستمرة، تقلع كذلك محملة بالذهب، فالإمارات ليست جمعية خيرية لتمول هذه الحرب دون مقابل، ومن المؤكد أن حصار الفاشر الهدف منه حبس قوات الجيش والمشتركة في منطقة محدودة وشغلها بمعركة دفاعية حتى يسهل لهم نهب تلك الثروات وإرسالها للكفيل، وبالتالي إذا كانت الدولة تريد قطع هذا الشريان المغذي للميليشيا فلتحرك المزيد من القوات وتضع يدها على مناجم الذهب، فهى بالضرورة أهم سلاسل الإمداد، وأحد دوافع هذا القتال، وسر التقاطعات الدولية في إقليم درافور.


عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

استئناف القتال في أوكرانيا بعد انتهاء هدنة عيد الفصح

لم تمدد الهدنة ولم تحقق الآمال لفتح الباب أمام اتفاقات أوسع بل على العكس أظهرت أن منسوب عدم الثقة بين الطرفين ما زال مرتفعا جدا.

22/4/2025

مقالات مشابهة

  • حسن الخطيب: حوافز تنافسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • الجبهة الوطنية تناقش تجارب دعم الطاقة وتضع رؤية شاملة لمواجهة الإهدار
  • جولد بيليون: الذهب يخسر 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • وزارة الداخلية تضع يدها على رخص الريع بالجماعات وتُشدد الرقابة على مساطر الإستثمار والتعمير
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • استئناف القتال في أوكرانيا بعد انتهاء هدنة عيد الفصح
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • انفجار خط المياه الرئيسي المغذي لمدينة العاشر من رمضان