حالة من الاضطراب يشهدها الداخل الإسرائيلي خلال هذه الفترة ولاسيما بعد إعلان اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة برعاية مصرية أمريكية قطرية والذي دخل حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي على عدة مراحل.

أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط سيناريوهات هدنة غزة


ولكن بعد 15 شهرًا من الحرب الضروس على قطاع غزة ورغم كل التحديات التي مر بها القطاع على مدار هذه  الأشهر أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يُشكل تحديًا أمام الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث أطاح هذا الاتفاق بل الحرب أيضًا بكبار القادة بل تنوعت ردود الأفعال من قبل المسئولين الإسرائيلين.


ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تعالت الأصوات من بعض المسئولين الإسرائيلين من ضمنهم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي الذي هاجم الاتفاق بشدة بل سعى لتقديم استقالته.
وقد أعلن حزب القومية اليهودية "عوتسماه يهوديت"، الذي يترأسه وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى أقصى اليمين إيتمار بن غفير، استقالة زعيمه ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الحزب في بيان إن الوزراء بن غفير وإسحاق فاسرلاوف وعميخاي إلياهو، بالإضافة إلى رؤساء اللجان أعضاء الكنيست زفيكا فوغل وليمور سون هار ميليش وإسحاق كرويزر يتركون مناصبهم.
كما تقدم هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، باستقالته بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر 2023م.
وفي رسالة استقالته المزمعة في مارس المقبل، قال هاليفي، إن الجيش تحت قيادته فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل.
وفي نوفمبر الماضي، أقال نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف جالانت، بسبب الخلافات حول إدارة الحرب على قطاع غزة ولبنان، واستبدله بـ" يسرائيل كاتس" الموالي له.
كما هدد حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بزعامة بتسلئيل سموتريتش بانسحابه من الائتلاف الحكومي.
كما استقال العديد من القادة العسكريين، من بينهم اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذي عبر عن شعوره بالفشل، قائلًا: "فشلنا في الدفاع عن جنوب إسرائيل، وسيظل ذلك محفورًا في ذاكرتي إلى الأبد". 
واستقال اللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، قائلًا: "أحمل ذلك اليوم الأسود معي يومًا بعد يوم، وسأحمل هذا الألم الرهيب إلى الأبد.
وبعد الاستقالات المتكرررة في حكومة نتنياهو، توالت في الأذهان عن مصير نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو مصيرًا مجهولا بعد ستقالات عدة من قبل المسئولين الإسرائيليين، فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإنه بالنظر إلى الأزمات السابقة التي مر بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن استقالة رئيس الأركان عادة ما تسهم في زيادة الضغوط على رئيس الحكومة للاستقالة أيضًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب الضروس غزة قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وزير الأمن القومي الإسرائيلي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل

كشفت وسائل إعلام عبرية أن الكثير من السياسيين يقارنون بين مصير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسابقته جولدا مائير خلال حرب أكتوبر 1973، والذي يقضي على مستقبله السياسي بشكل كامل، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

أكبر إخفاق في تاريخ دولة الاحتلال

ويعاني الداخل الإسرائيلي من حالة من الانقسام الواضح منذ وقعت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، والتي وصفت بأنها «أكبر إخفاق» في تاريخ دولة الاحتلال، فبعد فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم الفصائل الفلسطينية، فشل أيضا في تحقيق أهدافه المزعومة من خلال حربه على قطاع غزة التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، ومع تزايد انتقادات الإعلام العبري من الفشل الذي يلاحق جيش الاحتلال باستمرار، تقدم عدد كبير من القادة العسكريين باستقالتهم، وهو ما يبرز تساؤلا رئيسيا عن اقتراب نهاية حكومة نتنياهو ومستقبله السياسي؟

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، واجهت جولدا مائير ضغوطا هائلة بعد استقالة رئيس الأركان دافيد إليعازر بسبب هزيمة الجيش الإسرائيلي أمام القوات المصرية، وهو ما أشعل احتجاجات واسعة أدت إلى استقالتها مع وزير الدفاع موشيه ديان.

وأضافت أن اليوم يتكرر المشهد مع نتنياهو؛ إذ أدت استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي واعترافه بفشل الجيش في 7 أكتوبر إلى تصاعد المطالب الشعبية والسياسية بإقالة الحكومة.

كما تفاقمت الأزمة باستقالة قادة عسكريين آخرين مثل اللواء يارون فينكلمان، الذي أعلن شعوره بالعجز عن الدفاع عن جنوب إسرائيل، واللواء أهارون حاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، الذي وصف هذا الإخفاق بـ«اليوم الأسود».

انهيار الائتلاف الحكومي يهدد نتنياهو

إلى جانب الاستقالات العسكرية، يعاني الائتلاف الحاكم لدولة الاحتلال من انهيار واضح، حيث استقال حزب «عوتسما يهوديت» بقيادة إيتمار بن جفير، احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فيما هدد حزب «الصهيونية الدينية» بالانسحاب أيضا.

هذه الانشقاقات زادت من هشاشة الحكومة، وسط دعوات متزايدة من المعارضة بزعامة يائير لابيد لإقالة نتنياهو.

وشكّل هجوم 7 أكتوبر ونتائجه الكارثية، بما في ذلك مقتل وإصابة آلاف الجنود الإسرائيليين واحتجاز آخرين، ضربة قاسية لصورة الجيش الإسرائيلي الذي طالما تفاخر بقدرته على الردع.

كما أن فشل الحرب على غزة فتح الباب واسعا أمام انتقادات غير مسبوقة لحكومة نتنياهو، التي تواجه اليوم احتمال الانهيار التام.

مقالات مشابهة

  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • هرتسي هاليفي.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته من منصبه
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم
  • رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته ويعترف بفشل الاحتلال