إيمان كريم تغادر مصر للمشاركة في (UPR) لملف حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
غادرت د. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة جمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال الجولة الرابعة للاستعراض الدورى الشامل (UPR) لملف حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يُعقد هذا الإستعراض خلال الفترة من 24 حتى 28 يناير الجاري في جنيف بسويسرا، تحت مظلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
على صعيد آخر، يشارك المجلس القومي للإعاقة في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال جناح مخصص له في قاعة 3 (B35)، وتقام فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير طنطاوي في التجمع الخامس.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن مشاركة المجلس في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، حيث يشارك المجلس في الحدث الثقافي الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط بعدد من الفعاليات، والورش التدريبية، واللقاءات الفكرية، والندوات التثقيفية، التي ستكون جميعها دامجة، بما يسهم في إثراء الفكر، وتنوير العقول، ويعزز من فرص الدمج، ويعمل على تحقيق التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويُحدث تغيير في نظرة المجتمع تجاههم، ويروج لأفكار "ريادة الأعمال".
إيمان كريم : القومي للإعاقة يُشارك في الدورة الحالية لهذا العام بندوة رئيسية و7 ورش ثقافية دامجة ولقاءين فكريين وعدد من الفعاليات الفنية الدامجة
أشارت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن المجلس يُشارك في الدورة الحالية لهذا العام بندوة رئيسية حول استراتيجيات الدمج الثقافى للأشخاص ذوي الإعاقة، و7 ورش ثقافية دامجة، ولقاءين فكريين للتعريف بطريقة ديزى لقراءة الكتاب وعدد من النماذج الناجحة من الأشخاص ذوى الإعاقة، وحفلي لتوقيع كتابي "حلم فارس" ومؤلفه من ذوي الإعاقة الذهنية و"بشار وبندقة" الذي تدور أحداثه حول نظرة المجتمع لشخص من ذوي الإعاقة، وعدد من الفعاليات الفنية الدامجة التي تتضمن معزوفات موسيقية على آلة الفلوت.
أوضحت أن المجلس يعرض في جناحه عدد من الإصدارات التوعوية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، منها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وآداب والتعامل معهم، وآليات التواصل مع المجلس، كما سيكون هناك مشاركة من قبل عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعياتهم، لعرض المنتجات المُصنوعة بأيديهم، وسيتم إتاحة هذه المنتجات لرواد المعرض، لافته أن المجلس مستمر هذا العام في مبادرته "معرض الكتاب بلغة الإشارة" التي أطلقها منذ عدة سنوات، التي تستدف ترجمة أحداث وفعاليات المعرض بلغة الإشارة لرواد المعرض من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتعمل على توعية زوار المعرض بأساسيات لغة الإشارة والمصطلحات شائعة الاستخدام.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025الجدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يقام مساحة 55 الف ويضم 6 صالات للعرض، وتأتي سلطنة عمان كضيف شرف للمعرض العام الحالي، وتم اختيار الشاعر المصري أحمد مستجير شخصية هذا العام للمعرض، ولجناح الطفل الكاتبة فاطمة المعدول، ويشارك في المعرض نحو 80 دولة تشارك منها 10 دول تشارك للمرة الأولى، وينظم في إطار الدورة الحالية أكثر من 6000 فعالية يضمها المعرض، ويضم المعرض 1345 دار نشر و6150 عارضا للاصدارات الأدبية والفكرية مشاركين بالمعرض، بالإضافة إلى 5 مؤتمرات لترجمة العلوم الإنسانية فى زمن الذكاء الاصطناعى والملكية الفكرية، كما خصصت وزارة الثقافة لإصداراتها منصة الكتب الالكترونية، وسيتم إطلاق أول بودكاست بالمعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام، وكذلك إطلاق مبادرة المليون كتاب لتعزيز الوعى الثقافي والمعرفى لبناء الوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة مصر ملف حقوق الإنسان منظمة الأمم المتحدة الاستعراض الدوري الشامل سويسرا القاهرة الدولی للکتاب الأشخاص ذوی الإعاقة القومی للإعاقة المجلس القومی حقوق الإنسان لهذا العام إیمان کریم فی الدورة
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان كيف لها أن تُسترد؟
تطرق مسامعنا كلمات رنانة تحمل شعارات مفخمة، تسعى بعض الدول والمؤسسات إلى توظيفها لتوصيل صورة لامعة، ولكننا كثيرًا ما نتفاجأ بأنها عكس ما توقعناه.
كمثال، منظمة حقوق الإنسان المعروفة بشهرتها العالمية، ها هي اليوم يتضح خزيها بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم وانتهاكاته المستمرة لأرض فلسطين العربية المحتلة.
لم نرَ أي قرار صارم أو تحرك جاد يجدي نفعًا ضد هذا الإرهاب، بل كانت كلها مجرد شعارات جوفاء تُتداول في الاجتماعات الدولية، فمنذ سنوات طويلة، ونحن نسمع عن هذه الاجتماعات والحوارات، لتتضح حقيقتها أمامنا مع كل تدمير واعتداء جديد، مثلما حدث في غزة التي حل بها كل ما لكلمة منكوبة من معنى.
بات كرسي هذه المنظمة مجرد إطار للاستعراض السياسي وحفظ ماء الوجه الساقط من الأمم المتحدة.
حقوق الإنسان والمساواة بين البشر أصبحت شعارات لا أثر لها في الواقع، خصوصًا بعد ما شهدناه من تهجير وظلم وتعذيب للشعب الفلسطيني.
صرنا عاجزين أمام التناقضات المخزية الصادرة عن أعضاء تلك المنظمة التي لا ترى بعين واحدة بل بعينين اثنتين.
الدول الأوروبية الكبرى تبجل شعارات وقوانين، ومن بينها قانون «حقوق الإنسان»، لكنها أثبتت كذبها في مواقف متعددة.
فأين اتفاقية محاربة التعذيب التي أُقرت عام 1974 واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما حدث في سوريا؟ هل ساهمت هذه الاتفاقية في وقف التهجير، والظلم، أو القتل الذي تعرض له السوريون في أماكن مثل سجن صيدنايا؟ ألم تكن هذه المنظمة مسؤولة بشكل أو بآخر عن مراقبة ومنع تلك الانتهاكات؟
ما يحدث في الوقت الحالي يكشف تمييزًا صارخًا بين المستضعفين في الشرق والغرب. الأوضاع الكارثية التي يعيشها العالم العربي ليست سوى نتيجة لتنازلات طويلة الأمد، صمت عنها الجميع ليتمادى العدو في أخطائه. المنظمات الدولية لا تزال في سبات عميق أمام كل هذه الانتهاكات.
شهدنا جرائم الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير واغتصاب للأراضي، كما حدث عندما استحوذت إسرائيل على هضبة الجولان السورية، في ظل مؤامرات مكشوفة أمام العالم. ومع ذلك، لم نشهد أي رد فعل يرقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة، بل تبرر إسرائيل جرائمها بذريعة «السلام»، وهو في الواقع إرهاب مستتر.
لقد سئمنا من هذه المنظمات ومن خداعها. نحن لسنا بحاجة إلى مساومات أو رد اعتبار منها، فالقرارات التي تصدرها في معظم الأحيان خالية من أي فعالية. الإسلام وحده، إذا تم تطبيقه كما جاء في القرآن والسنة، كفيل بحماية حقوق الإنسان العربي بمختلف أطيافه وأديانه وأعراقه، لأنه لا يفرق بين البشر على أساس جنسياتهم.