الحكومة الإيرانية تقرر عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، خلال حديثه في قمة "دافوس"، بأن بلاده قررت عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب.
وبحسب "سبوتنيك"، أضاف ظريف، أنه "إذا مشيت في شوارع طهران، سترى أن بعض النساء لا يرتدين الحجاب، وعلى الرغم من كون هذا العمل غير قانوني، فقد قررت الحكومة عدم الضغط عليهن"، حسبما نقل موقع "دنيا اقتصاد" الإيراني.
وأشاد المسؤول الإيراني بتلك الخطوة، قائلا "يجب أن أقول إن ذلك تم بجهود السيد بيزشكيان وبموافقة كبار المسؤولين في إيران".
وفي وقت سابق، سلط حديث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن "شرطة الأخلاق"، الضوء على طبيعة عملها الذي يرتبط بتطبيق قوانين اجتماعية صارمة.
وجاءت تصريحات بزشكيان خلال مؤتمر صحفي في طهران تزامنا مع الذكرى الثانية لوفاة الناشطة الإيرانية مهسا أميني، حيث أكد أن الشرطة ليست موجهة ضد النساء.
وتوفيت أميني بعد أيام من توقيفها من قبل دوريات الإرشاد في طهران وهو ما تسبب في احتجاجات واسعة داخل البلاد استمرت عدة أشهر.
وتتوافق تصريحات بزشكيان مع مواقفه السابقة في هذا الشأن، حيث تعهد خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة بسحب عناصر شرطة الأخلاق من الشوارع، كما تتوافق مع مواقفه السابقة عندما وجه انتقادات لشرطة الأخلاق في سبتمبر عام 2022، عندما كان نائبا بمجلس الشورى.
وتحمل شرطة الأخلاق اسم "غشتي إرشاد" أو "دوريات التوجيه"، وهي مكلفة بفرض قوانين اللباس الإسلامي على النساء والفتيات خلال وجودهن في الأماكن العامة، حيث تراقب ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة التي تعرف بـ"الشادور" وتستند في ذلك إلى تفسيرها للشريعة الإسلامية.
وقد تأسست هذه الشرطة، خلال حقبة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، ومع أن ارتداء الحجاب أصبح إلزاميا في إيران عام 1983، لكن في عام 2006 بدأت وحدات "شرطة الأخلاق" في تسيير دوريات في الشوارع حيث اُنيط بها مراقبة مدى الامتثال بقوانين ارتداء "الزي الإسلامي" في الأماكن العامة.
وفي سياق أخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، إن إيران لا بد أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة من خلال توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.
وأضاف جوتيريش في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: “المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة”.
واستطرد قائلًا: “أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماما عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية الحجاب طهران النساء شرطة الأخلاق
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
رفضت إيران الخميس تصريحات "سياسية وغير مهنية" لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي طالب فيها طهران بأن تثبت أن برنامجها النووي ليس له أي أغراض عسكرية.
وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي الخميس في اليابان "في نهاية المطاف، يجب منع إيران أو مساعدتها على إثبات عدم رغبتها في تطوير سلاح نووي".
وأضاف أن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني "تحدث عن نوع واحد من أجهزة الطرد المركزي. الآن لديهم الكثير منها. إنهم يخصّبون إلى 60%، أي إلى مستوى السلاح تقريبا".
ووصف غروسي الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع إيران بأنه "قشرة فارغة"، معتبرا أنه "لم يعد يخدم الغرض منه".
وردت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان، قائلة إن "هذه الخطابات السياسية المتكررة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ترقى إلى كرامته ومنصبه ويجب أن تتوقف".
وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي الذي كان قد وُقّع قبل 3 سنوات من ذلك التاريخ. وأتاح الاتفاق لطهران تخفيف العقوبات المفروضة عليها في مقابل الحد من طموحاتها النووية.
وبعد الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق، تراجعت إيران عن التزاماتها. وفي السنوات الأخيرة، فشلت كل المحاولات لإحياء هذا الاتفاق.
إعلانومطلع ديسمبر/كانون الأول، أعلنت طهران أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، ما من شأنه على الأمد الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.