موقع طريق الحرير.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عفو كامل وغير مشروط لروس أولبريكت، مؤسس موقع "طريق الحرير" الذي كان يُستخدم على "الإنترنت المظلم" لتجارة المخدرات والأنشطة غير القانونية.

العفو يثير التساؤلات


أعلن ترامب، عبر منصته "Truth Social"، دافع عن قراره، مؤكدًا أن أولبريكت كان ضحية لعملية قضائية وصفها بأنها "غير عادلة".

وقال: "الحثالة الذين عملوا على إدانته هم نفس الحمقى الذين شاركوا في تسليح الحكومة ضدي".

وأضاف أنه أبلغ والدة أولبريكت شخصيًا بقرار العفو، واصفًا الحكم السابق بأنه "مثير للسخرية"، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 40 عامًا.

قصة طريق الحرير

تأسس موقع "طريق الحرير" على "الويب المظلم" ليكون منصة لبيع المخدرات باستخدام العملة الرقمية "بيتكوين"، بالإضافة إلى تداول معدات القرصنة الإلكترونية وجوازات السفر المزورة.

و في عام 2015، أدين أولبريكت بتهم شملت التآمر لتهريب المخدرات، غسل الأموال، والقرصنة التكنولوجية.

حسب ممثلي الادعاء، بلغت قيمة المخدرات المباعة عبر الموقع أكثر من 200 مليون دولار، وأكدوا أن الموقع اجتذب ما يقرب من مليون مستخدم مسجل قبل أن يُغلق بعد اعتقال أولبريكت.

اتهامات خطيرة

لم تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، حيث زعمت وثائق المحكمة أن أولبريكت حاول الترتيب لستة جرائم قتل مقابل أجر، بما في ذلك استهداف موظف سابق بالموقع، ومع ذلك، لم يتم العثور على دليل يثبت تنفيذ أي من تلك الجرائم.

القضاء يتحدث

خلال المحاكمة، وصفت القاضية كاثرين فورست، التي أصدرت الحكم، أولبريكت بأنه "لا يختلف كثيرًا عن أي تاجر مخدرات آخر".

وأشارت إلى أن الموقع كان منصة خطيرة ساهمت في انتشار تجارة المخدرات عبر الإنترنت.

جدل مستمر

قرار ترامب أثار تساؤلات حول دوافعه، خاصة أنه يأتي في وقت يستعد فيه للانتخابات المقبلة.

وبينما يرى البعض أن العفو يعكس تعاطفًا إنسانيًا مع أولبريكت وعائلته، يعتقد آخرون أنه يمثل استغلالًا سياسيًا لقضية مثيرة للجدل.

يبقى السؤال هل كان هذا القرار جزءًا من إستراتيجية ترامب لاستمالة أصوات قاعدة جديدة من الناخبين، أم أنه قرار إنساني بحت؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مؤسس موقع طريق الحرير موقع طريق الحرير طریق الحریر

إقرأ أيضاً:

كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟

نشر موقع "ذا هيل" تقريرًا يتناول فيه طريقة تعامل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع القضايا الدولية، مثل حرب أوكرانيا، من خلال مفهومه الخاص بـ "الصفقات"، مشيرًا إلى أن ترامب يفتقر إلى التعاطف والفهم المعقد للوضع، ما يجعله مستعدًا للتخلي عن بعض القيم الأساسية لتحقيق صفقات سريعة.

وأوضح الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن أنصار الرئيس ترامب يزعمون في كثير من الأحيان أن قوته تكمن في براعته التجارية، التي اكتسبها خارج الساحة السياسية التي فقدت مصداقيتها. ويقدمونه كصانع صفقات جريء وذو حدس قوي، قادر على النظر إلى ما وراء الحكمة التقليدية وإيجاد حلول عملية للمشكلات المستعصية.

واستند الموقع في ذلك إلى اتفاقات إبراهيم لسنة 2020، حيث وافقت البحرين والإمارات على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل، وكان ذلك تحت رعاية ترامب، وربما كان التاجر الكبير قد بدأ مرحلة جديدة وإيجابية في المنطقة.

وأفاد الموقع بأن صورة صانع صفقات هذه مبينة على أسس مشكوك فيها. والواقع أن مفهوم الرئيس نفسه لـ"الصفقة" يمكن أن يكون غامضًا، كما تكتشف أوكرانيا، والتي تدفع ثمنًا باهظًا لذلك. فقد يكون ترامب مهووسًا بالتوصل إلى اتفاق لدرجة أنه قد يتجاهل أي اعتبارات فردية. والجانب الآخر من انغماسه في ذاته هو الافتقار إلى التعاطف، وهي صفة حيوية للمفاوض الفعال.

وذكر الموقع أن سمعة ترامب تستند إلى دليل أعماله/ مذكراته الصادر سنة 1987، "فن الصفقة"، وهو كتاب حقق مبيعات ضخمة وساهم في جعله اسمًا معروفًا. ولكن "فن الصفقة"، سواء بطبيعته أو ما يمثله، يقدم صورة مغرية لكنها مضللة.



وحمل الكتاب اسم ترامب ونُسب إلى "دونالد ج. ترامب مع توني شوارتز". وكان شوارتز، الصحفي في مجلة نيويورك، قد تم تعيينه لكتابة الكتاب بشكل غير رسمي في سنة 1985، وهو عرض كان مغريًا للغاية لدرجة أنه لا يمكن رفضه. وفي سنة 2019، قال إنه أكبر ندم في حياته وأشار إلى أن حقوق الملكية بأنها "مال ملوث بالدم".

ويزعم شوارتز أن ترامب لم يُساهم تقريبًا بأي شيء ذو قيمة في النص، مضيفًا أن الكتاب يجب أن يُعاد تصنيفه على أنه "خيال".

وبحسب الصحيفة؛ فإذا فشلت أي صفقة، فإن ترامب سريعًا ما يتنصل منها. وقد هاجم ترامب سقوط كابول في آب/ أغسطس 2021 ووصفه بأنه "أكثر اللحظات إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة"، محملاً إدارة بايدن مسؤولية ذلك بسبب ضعفها. والحقيقة هي أن بذور الانسحاب المهين من أفغانستان، الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا، كانت قد زرعها ترامب ومستشاروه في شباط/ فبراير 2020.

وأضاف الموقع أن الصفقة التي أبرمتها إدارة ترامب مع طالبان في الدوحة كانت ثنائية، دون مشاركة الحكومة الأفغانية. ونصت على انسحاب القوات الأمريكية بحلول أيار/ مايو 2021 ورفع العقوبات عن طالبان. باختصار، قدمت الصفقة مخرجًا لترامب من الحملة العسكرية في أفغانستان التي استمرت 20 سنة، متجاهلًا الحقائق على الأرض وأملًا في الأفضل.

وفي مفاوضاته بشأن أوكرانيا، يستبعد ترامب الحكومة في كييف لأنه يرى فلاديمير بوتين كبوابة أسهل لتحقيق ما يريد. ولم تتميز المفاوضات الأولية بين الولايات المتحدة وروسيا بحكم متقلب، حيث تم التنازل عن أوراق المساومة دون مقابل.

وقبل أن تبدأ المفاوضات بشكل جدي، استبعد وزير الدفاع بيت هيغسميث فعليًا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وألمح ترامب بشكل قوي إلى أن روسيا لن تتخلى عن الأراضي التي تسيطر عليها حاليًا في أوكرانيا، كما وضع المسؤولون الأمريكيون لأنفسهم مهلة صعبة بشكل غير ضروري، حيث أعربوا عن أملهم في التوصل إلى تسوية بحلول عيد الفصح.



وأشار الموقع إلى أن هذه تمثل بعض أهداف بوتين من الحرب، لكن ترامب تنازل عنها لأنها بدت غير مهمة له أو للولايات المتحدة. كما أنه مدفوع بكراهية شديدة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي وصفه بـ "الدكتاتور" رغم عدم وجود دليل على ذلك. واتهم ترامب أوكرانيا بالتسبب في الحرب قائلاً: "كان يمكن تسويتها بسهولة. ولم يكن يجب أن تبدأوها أبدًا. كان يمكنكم إبرام صفقة."

الواقع أن ترامب يحب بوتن ويكره زيلينسكي. ولم يكن له أي مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا، وهو يقدس "الصفقة"؛ ونتيجة لهذا، فمن غير المفهوم بالنسبة له أن تقاوم أوكرانيا روسيا لمدة ثلاث سنوات ملطخة بالدماء. إن احتمال خروج بوتن من الحرب بعدوانه مكافأ أمر لا مفر منه ببساطة في النظام البيئي العقلي لترامب من الأقوياء والفائزين والخاسرين.

وقال الموقع إن ترامب يحب بوتين ويكره زيلينسكي، ولم يكن له مصلحة في أسباب حرب أوكرانيا. فهو يقدس "الصفقة"، لذا يصعب عليه فهم مقاومة أوكرانيا لروسيا. بالنسبة له، من المحتمل أن يخرج بوتين من الحرب منتصرًا على عدوانه، وهو أمر متوقع في رؤيته للعالم الذي يفضل الأقوياء والفائزين.

واعتبر الموقع أن انتهاء الحرب بالشروط التي وافقت عليها الولايات المتحدة بالفعل سيكون نجاحًا باهرًا في السياسة الخارجية لبوتن.

وبين الموقع أن ضابط سابق في جهاز الاستخبارات السوفيتي يتفوق بشكل مريح على مطور عقاري متهور لعب دورًا كاريكاتيريًا لنفسه في برنامج "ذا أپنتيس". ولا يولي ترامب أي قيمة لأوكرانيا سوى ما يمكنه استخراجه منها. ببساطة، هو يريد أن تنتهي الحرب مهما كان الثمن.

واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن أوكرانيا قد تدفع هذا الثمن في البداية، ولكن ستكون هناك عواقب طويلة الأمد جراء إظهار أن العدوان العسكري ينجح. وربما يجب أن نسمّي ذلك "الصفقة الجديدة" لترامب.

مقالات مشابهة

  • داليا فؤاد من السوشيال لقفص الاتهام بسبب «مخدر الاغتـ.صاب» | القصة الكاملة
  • ما علاقة يسرا؟ القصة الكاملة لعودة شيماء سيف وزوجها بعد الطلاق لمدة شهر
  • فصل جديد أمام المحكمة.. القصة الكاملة لأزمة مطربي المهرجانات مسلم ونور التوت
  • شقيقان ينهيان حياة والدتهما بأسيوط .. والجنايات تحيل أوراقهما للمفتي | القصة الكاملة
  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • مستر بيست يهدي نادلة مطعم سيارة فاخرة بدل البقشيش.. القصة الكاملة
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  • كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟
  • زوجته تستغيث.. القصة الكاملة لتطورات الحالة الصحية لـ إبراهيم شيكا
  • القصة الكاملة.. شاب ينهي حياة خطيب أخته بطنطا وقرار عاجل بحبسه 4 أيام والنيابة تحقق