حرائق مستعرة وسريعة الانتشار في كندا واليونان وإسبانيا وفرنسا تتأهب
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تصاعدت حدة الحرائق في كندا واليونان وجزر الكناري الإسبانية، أجبرت آلاف السكان على إخلاء مناطقهم، بينما تتأهب فرنسا لموجة حرارة غير عادية، قد تؤدي لاندلاع حرائق في مختلف أنحاء البلاد.
ففي كندا، قال مسؤولون، إن حريقين هائلين وسريعي التمدد اندمجا خلال الليل في غرب البلاد، حيث تهدد النيران مئات المنازل، وتستمر عمليات الإجلاء في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
وباتت النيران تهدد الآن 3500 منزل بالقرب من شوسواب، على بعد 150 كيلومترًا شمال مدينة كيلونا، الأمر الذي دفع السلطات إلى توجيه أوامر وتعليمات إلى عشرات الآلاف من السكان للمغادرة.
وبينما تذكي الرياح الشمالية النيران، اندلع حريقان هائلان في المنطقة خلال الليل، ودمرا العديد من المباني في منطقة يرتادها السياح.
حالة طوارئوفرضت السلطات حالة الطوارئ في جميع أنحاء مقاطعة كولومبيا البريطانية، وصدرت أوامر لنحو 30 ألف شخص بالإخلاء، بينما طلب من 36 ألف شخص آخرين الاستعداد للمغادرة، إذا لزم الأمر.
وأكدت بوين ما، وزيرة إدارة الطوارئ في المقاطعة، أن أوامر الإخلاء جدية، وقالت "إنها مسألة حياة أو موت"، ليس بالنسبة للسكان المتضررين فقط، ولكن لموظفي الطوارئ -أيضًا- الذين يتعين عليهم الذهاب إلى مناطق الخطر لإقناع السكان المترددين بالمغادرة.
وتواجه المناطق الشمالية الغربية في كندا الواقعة إلى الشمال من كولومبيا البريطانية -كذلك- تهديدًا خطيرًا بعد أن باتت نيران الغابات تحيط بالعاصمة الإقليمية يلونايف منذ أيام، أُجلي خلالها -تقريبًا- جميع سكان المدينة البالغ عددهم 20 ألفًا.
وتشهد كندا موسمًا قياسيًا لحرائق الغابات، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أكثر من 14 مليون هكتار (34,6 مليون فدان)، احترقت فيها، وهذا يوازي -تقريبًا- حجم اليونان. وتسببت الحرائق بمقتل أربعة أشخاص.
خارج السيطرةوفي اليونان، استعرت حرائق كبيرة في الغابات والأدغال خارج نطاق السيطرة في شمال شرق البلاد، وسط درجات حرارة عالية ورياح قوية وموجة جفاف استمرت لأسابيع.
وذكرت السلطات المحلية أن النيران وصلت إلى قرى في منطقة مدينة أليكساندرو بوليس الساحلية اليونانية -اليوم الأحد- وألحقت أضرارًا بالعديد من المنازل والأراضي الزراعية.
واندلعت الحرائق أمس السبت. وقال مسؤولو الإطفاء إن رجال الإطفاء نشروا طائرات ومروحيات مكافحة الحريق لإخماد النيران فجر اليوم الأحد.
وقال رئيس بلدية الكسندروبوليس، جيانيس زامبوكيس، للإذاعة اليونانية، "لقد كانت ليلة صعبة للغاية"، وأضاف أنه أُخليت 8 قرى بالقرب من البلدة، بينما نُقل 4 أشخاص إلى المستشفى؛ بسبب مشكلات في الجهاز التنفسي.
ولم يتضح سبب اندلاع الحرائق، لكنها انتشرت بسرعة جراء الرياح القوية، وفترة ممتدة من الجفاف.
وقالت فرقة الإطفاء إن ما مجموعه 46 حريقًا في الغابات والأدغال اندلع في جميع أنحاء البلاد، أمس السبت. ونشرت الخدمة المدنية اليونانية -اليوم الأحد- خريطة تظهر أن ثاني أعلى مستوى من خطر الحريق ينطبق في أجزاء كبيرة من اليونان.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في اليونان، إنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 39 درجة مئوية في البر الرئيس لليونان، خلال الأيام المقبلة.
أسوأ الحرائقوفي إسبانيا، قال الرئيس الإقليمي لجزر "الكناري"، فرناندو كلافيجو -مساء أمس السبت-، إن حريق الغابات في جزيرة تنريفي يخرج عن نطاق السيطرة على الرغم من جهود رجال الإطفاء، الذين يحاولون إخماد النيران، منذ 4 أيام.
وأضاف كلافيجو، أن حريق الغابات دمر الآن حوالي 8400 هكتار من الأراضي، وهي قفزة كبيرة منذ الرقم الأخير، ويرى أن الحريق يعدّ واحدًا من أسوأ الحرائق في جزيرة "تنريفي" في الأعوام الـ40 الماضية.
وطبقًا لتقديرات السلطات، فقد غادر أكثر من 12 ألف شخص منازلهم في 11 بلدة مختلفة، بسبب الحريق في شمال وشمال شرق الجزيرة. ويعتزم رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو شانشيز زيارة الجزيرة، غدًا الاثنين.
وفي فرنسا، أظهرت خريطة حرائق الغابات جنوب شرق البلاد إمكانية اندلاع حرائق في المنطقة، بسبب الحرارة المفرطة. كما تم تحذير محافظات عدة في البلاد من أجل التأهب لأي حرائق ممكنة.
وتستعد فرنسا لموجة حرارة غير عادية في أواخر الصيف، وقد حذّر خبراء الأرصاد الجوية من اندلاع الحرائق في العديد من أجزاء البلاد.
وسجلت ظواهر جوية قصوى وموجات قيظ مطوّلة أصابت ملايين الأشخاص عبر العالم خلال الأسابيع الماضية، في وقت يؤكد فيه العلماء أن هذه الظواهر الطبيعية، تفاقمت بسبب التغير المناخي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرائق فی فی کندا
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين مسلحين بمدينة الزاوية الساحلية واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة للنفط في ليبيا
اندلعت اشتباكات الأحد بين مجموعات مسلحة في إحدى مدن غرب ليبيا، مما أدى إلى محاصرة السكان في منازلهم واندلاع حرائق في ثاني أكبر مصفاة نفطية في البلاد، بحسب ما أفاد مسؤولون رسميون.
اعلانوذكرت وسائل إعلام محلية أن القتال في مدينة الزاوية الساحلية، التي تبعد حوالي 47 كيلومترًا (حوالي 30 ميلًا) غرب العاصمة طرابلس، دار بين مسلحين موالين لقبيلة الشرفاء ضد أمير الحرب محمد كوشفاف، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. كان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على كوشفاف في عام 2018 لتورطه المزعوم في الاتجار بالبشر.
ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الاشتباكات لكنها ليست نادرة الحدوث في غرب ليبيا الذي تسيطر عليه مجموعة من ميليشيات خارجة عن القانون وجماعات مسلحة متحالفة مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.
انقسمت ليبيا الغنية بالنفط، بين إداراتين خصميين في الشرق والغرب بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي قبل نحو14 عاما. وقد غرقت البلاد في الفوضى في أعقاب ما سمي بثورة 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية، والتي أطاحت بالعقيد القذافي وقتل في خضم الفوضى، كما ازدادت ثروة الميليشيات المسلحة وتصاعدت قوتها، خاصة في طرابلس والجزء الغربي من البلاد.
وقد أدا الاشتباكات الأخيرة اليوم إلى إغلاق طريق ساحلي رئيسي يربط الزاوية بالمدن الأخرى في غرب ليبيا وتعليق الدراسة.
Relatedهل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟ليبيا تلقي القبض على مسؤولين تورطوا في محاولة تهريب 26 طناً من الذهبما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟يقول أحمد أبو حسين أحد سكان مدينة الزاوية لأسوشيتدبرس: ”العديد من العائلات محاصرة في منازلها. ويجري إطلاق الرصاص بشكل عشوائي ويصيب المنازل والمباني"، وأضاف أن القتال وقع في مناطق متعددة في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك الأحياء المكتظة بالسكان، ما تسبب في حالة من الذعر والرعب بين المدنيين".
كما تسببت الاشتباكات في ”أضرار جسيمة“ في صهاريج التخزين في مصفاة الزاوية لتكرير النفط، بحسب ما ذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
وقالت إن الرصاص أصاب صهاريج النفط، مما أدى إلى اندلاع حرائق ”خطيرة“، مضيفة أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحرائق وتسرب الغاز مع احتدام الاشتباكات حول المصفاة.
وأعلنت الشركة، التي تدير صناعة النفط الليبية، حالة الطوارئ والقوة القاهرة بحسب تعبيرها، وهي مناورة قانونية تعفيها من التزاماتها التعاقدية بسبب ظروف استثنائية.
وفي أغسطس/آب الماضي، أسفرت الاشتباكات بين ميليشيات مدججة بالسلاح في طرابلس عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين.
وتخضع ليبيا حاليًا لحكومة الدبيبة في طرابلس ولحكومة رئيس الوزراء أسامة حماد في الشرق المتحالفة مع قوات القائد العسكري المتقاعد خليفة حفتر.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية اشتباك في ريف اللاذقية يودي بحياة 15 مقاتلاً من "فيلق الشام" عرض مالي من الدنمارك للاجئين السوريين: 25 ألف يورو للعودة إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء خليفة حفترالزاويةليبياعبد الحميد الدبيبة النفطمعمر القذافياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. غزة: مقتل نحو 45 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية والضفة الغربية تتحول إلى جبهة رئيسية يعرض الآن Next وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" يعرض الآن Next سوريا بعد سنوات من الحرب: الفلسطينيون في مخيم اليرموك يطمحون للعودة وإعادة الإعمار يعرض الآن Next ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية يعرض الآن Next رئيسة جورجيا تنتقد تعيين خليفتها وتصفه بأنه "استهزاء بالديمقراطية" اعلانالاكثر قراءة الجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا نعتبرها جزءاً من معركتنا من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا عشرات المفقودين في حادث غرق سفينة مهاجرين قبالة سواحل جافدوس باليونان مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالحرب في سورياسورياإسرائيلهيئة تحرير الشام بشار الأسدروسياعيد الميلادالاتحاد الأوروبيأبو محمد الجولاني قطاع غزةاللاجئون السوريونضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024