مقتل مغربي بلكمة سائق تركي في إسطنبول تثير ضجة على المنصات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
لفظ مغربي أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، إثر مشاجرة مع سائق تركي في إسطنبول، حيث لكمه الأخير ليسقط ويرتطم رأسه بالأرض، وهو ما أثار تفاعلًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وجدّد الحديث عن تنامي العنصرية في تركيا تجاه المواطنين العرب.
وحسب وسائل إعلام تركية، فقد وقعت المشاجرة بعد رفض سائق التاكسي نقل المواطن المغربي جمال دومان (57 عامًا) -الذي يقيم مع أسرته منذ 10 أعوام في تركيا ويعمل حارس أمن في شركة خاصة- بسبب قصر المشوار.
ويذكر أن بعض سائقي الأجرة الأتراك لا يفضلون المشاوير القصيرة التي حدّدت الدولة أجرتها بسبعين ليرة (دولارين ونصف الدولار)، ويتركون الزبون بعد التوقف له، وهو ما يثير استياء كثير من الزبائن، وهذا ما حدث مع جمال، الذي عبّر عن ذلك بالطرْق على صندوق السيارة.
لم يعجب تصرف جمال، سائق التاكسي الذي نزل واشتبك مع المغربي، وتطور الشجار حتى لكمه السائق وسقط وارتطم رأسه بالأرض، ودخل في موت سريري ليتوفى في المستشفى، بينما لاذ السائق بالفرار حينها، حسب صحيفة يني شفق التركية.
ونقلت وسائل إعلان تركية عن فاطمة غريب، زوجة المواطن المغربي، قولها "نُقل زوجي إلى المستشفى ودخل في غيبوبة، ونحن لم نفعل شيئًا سيئًا حتى يحدث لزوجي كل هذا، وأنا أثق في الدولة التركية، وأريد العدالة لزوجي".
حوادث مكررةورصد برنامج شبكات في حلقته (20/8/2023) جانبًا من تعليقات الجمهور على ما جرى للمواطن المغربي في إسطنبول، ومن ذلك ما كتبته سامية، "وجب محاسبة سائق التاكسي التركي، والمطالبة بحق المغربي".
بينما غرّدت جيهان، "لا يمكن اعتبارها حادثة فردية؛ لأن العنف من طرف سائقي التاكسيات في تركيا متكرر، فكيف للدولة أن تمنح مثل هؤلاء رخصة سياقة التكاسي وهم وجهة سياحية؟ ثم من أمِن العقوبة أساء الأدب".
أما يوسف، فعلّق على تكرار مثل هذه المواقف وكتب، "انتشرت مؤخرًا الاعتداءات على مواطنين عرب من سوريا واليمن مقيمين في تركيا، يبدو لي هذه خلية عنصرية تريد الفوضى للبلاد".
وطالب محمد في تغريدته الحكومة بالتدخل ورأى أن "هذا الوضع غير مقبول"، بينما يوضّح فريد الشيخ أن ما يحدث هو "حملة تشويه لتركيا من كثيرين" متسائلًا، "ألا توجد هذه الأمور في بلادنا"؟
بدورها، قالت وسائل إعلام تركية، إن السلطات اعتقلت السائق ونقلته إلى المحكمة، ووضِع تحت الإقامة الجبرية، ولم يسجن على الفور، لكن بعد وفاة المغربي اعتُقل مرة أخرى بتهمة التسبب عمدًا في الوفاة نتيجة الإصابة، وهو بانتظار المحاكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
تركيا تعلن مقتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني بسوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية -اليوم الأربعاء- أن قواتها تمكنت من قتل 21 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بينهم 20 في شمال سوريا وواحد في شمال العراق، ضمن عملياتها المستمرة لمكافحة الإرهاب.
وذكرت الوزارة -في بيان- أن 20 من المسلحين تم قتلهم أثناء استعدادهم لتنفيذ هجمات على منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"نبع السلام" بشمال سوريا. وأضافت أن عنصرا آخر تم تحييده في منطقة "المخلب-القفل" شمالي العراق، حيث كان ينشط بهدف مهاجمة القوات التركية.
وفي سياق متصل، نفذت الاستخبارات التركية عملية نوعية أسفرت عن مقتل القيادي في حزب العمال الكردستاني فرات سريحان، المعروف بالاسم الحركي "هوغير باتمان"، في منطقة كارا شمالي العراق. ووفقا لمصادر أمنية، كان سريحان مسؤولا عن التخطيط للعمليات الإرهابية وتوريد الأسلحة والذخيرة لأعضاء التنظيم.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن العمليات ضد "التنظيمات الإرهابية" مستمرة بفاعلية وحزم لضمان الأمن القومي، مشيرة إلى أنها لن تتهاون في مواجهة التهديدات الصادرة من شمال العراق وسوريا.
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) المنضوية تحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة تنظيمات تهدد أمنها القومي.
إعلانومنذ عام 1984 يقود حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد الدولة التركية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. ويتخذ الحزب من جبال قنديل بشمال العراق معقلا رئيسيا له، ويشن منها هجماته على الداخل التركي.
ونفذت القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات عسكرية عدة في شمال سوريا، أبرزها "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، التي استهدفت حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتستمر القوات التركية أيضا في شن غارات جوية وعمليات عبر الحدود شمالي العراق، خاصة في المناطق الجبلية التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني قواعد انطلاق لهجماته.