لفظ مغربي أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، إثر مشاجرة مع سائق تركي في إسطنبول، حيث لكمه الأخير ليسقط ويرتطم رأسه بالأرض، وهو ما أثار تفاعلًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وجدّد الحديث عن تنامي العنصرية في تركيا تجاه المواطنين العرب.

وحسب وسائل إعلام تركية، فقد وقعت المشاجرة بعد رفض سائق التاكسي نقل المواطن المغربي جمال دومان (57 عامًا) -الذي يقيم مع أسرته منذ 10 أعوام في تركيا ويعمل حارس أمن في شركة خاصة- بسبب قصر المشوار.

ويذكر أن بعض سائقي الأجرة الأتراك لا يفضلون المشاوير القصيرة التي حدّدت الدولة أجرتها بسبعين ليرة (دولارين ونصف الدولار)، ويتركون الزبون بعد التوقف له، وهو ما يثير استياء كثير من الزبائن، وهذا ما  حدث مع جمال، الذي عبّر عن ذلك بالطرْق على صندوق السيارة.

لم يعجب تصرف جمال، سائق التاكسي الذي نزل واشتبك مع المغربي، وتطور الشجار حتى لكمه السائق وسقط وارتطم رأسه بالأرض، ودخل في موت سريري ليتوفى في المستشفى، بينما لاذ السائق بالفرار حينها، حسب صحيفة يني شفق التركية.

ونقلت وسائل إعلان تركية عن فاطمة غريب، زوجة المواطن المغربي، قولها "نُقل زوجي إلى المستشفى ودخل في غيبوبة، ونحن لم نفعل شيئًا سيئًا حتى يحدث لزوجي كل هذا، وأنا أثق في الدولة التركية، وأريد العدالة لزوجي".

حوادث مكررة

ورصد برنامج شبكات في حلقته (20/8/2023) جانبًا من تعليقات الجمهور على ما جرى للمواطن المغربي في إسطنبول، ومن ذلك ما كتبته سامية، "وجب محاسبة سائق التاكسي التركي، والمطالبة بحق المغربي".

بينما غرّدت جيهان، "لا يمكن اعتبارها حادثة فردية؛ لأن العنف من طرف سائقي التاكسيات في تركيا متكرر، فكيف للدولة أن تمنح مثل هؤلاء رخصة سياقة التكاسي وهم وجهة سياحية؟ ثم من أمِن العقوبة أساء الأدب".

أما يوسف، فعلّق على تكرار مثل هذه المواقف وكتب، "انتشرت مؤخرًا الاعتداءات على مواطنين عرب من سوريا واليمن مقيمين في تركيا، يبدو لي هذه خلية عنصرية تريد الفوضى للبلاد".

وطالب محمد في تغريدته الحكومة بالتدخل ورأى أن "هذا الوضع غير مقبول"، بينما يوضّح فريد الشيخ أن ما يحدث هو "حملة تشويه لتركيا من كثيرين" متسائلًا، "ألا توجد هذه الأمور في بلادنا"؟

بدورها، قالت وسائل إعلام تركية، إن السلطات اعتقلت السائق ونقلته إلى المحكمة، ووضِع تحت الإقامة الجبرية، ولم يسجن على الفور، لكن بعد وفاة المغربي اعتُقل مرة أخرى بتهمة التسبب عمدًا في الوفاة نتيجة الإصابة، وهو بانتظار المحاكمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

اختفاء غامض لسيدة في إسطنبول

كشفت كاميرات المراقبة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت اختفاء المهندسة  إيجا غورال، البالغة من العمر 36 عامًا، والتي غادرت منزلها في حي غُلتَبة بمنطقة كاغِتهانه يوم الأحد 2 مارس، متجهةً إلى غابة بلغراد، قبل أن تنقطع أخبارها تمامًا.

بعد تقديم بلاغ بفقدانها، انطلقت عمليات بحث واسعة النطاق بمشاركة فرق من الشرطة، وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، والفرق الطبية الوطنية للإنقاذ (أومكه)، وفريق البحث والإنقاذ (أكوت)، إلى جانب فرق إنقاذ من بلديات مختلفة. كما أجرى غواصو إسطنبول٬ عمليات بحث في سد الوالدة سلطان، في حين استخدمت الفرق طائرات مُسيّرة مزودة بأشعة تحت الحمراء لتمشيط المناطق الكثيفة داخل الغابة.

وخلال عمليات البحث، تم العثور على بعض المتعلقات الشخصية، من بينها هاتف محمول، ومعطف، وحقيبة، ما عزز المخاوف بشأن مصيرها. وتم نقل هذه المتعلقات إلى مركز الشرطة لتحليلها، بينما تم توسيع نطاق البحث ليشمل مناطق جديدة.

اقرأ أيضا

تركيا تشهد إنجازًا غير مسبوق! شُيد في منطقة الزلزال ويتكون…

الأربعاء 05 مارس 2025

آخر ظهور لكاميرات المراقبة
أظهرت كاميرات المراقبة لقطات توثق لحظة خروج إيجا غوران من منزلها، حيث بدت تحمل حقيبتها على ذراعها أثناء مغادرتها المبنى. وفي لقطات لاحقة، شوهدت تسير باتجاه الغابة وهي تنظر إلى هاتفها المحمول، في آخر مشهد معروف لها قبل اختفائها.

قلق متزايد بين العائلة والمقربين
وفي تصريحات إعلامية، قال يوسف تشَتشْتَبه، أحد أقاربها، إن فرق البحث تعمل دون توقف منذ الليلة الماضية، لكنه أكد أنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • تمازج الطبيعة والتاريخ.. الهلال يتألق في سماء إسطنبول
  • عراقي ينجو بأعجوبة بعد قيادته شاحنة وقود مشتعلة … فيديو
  • ماذا بعد الإعلان عن تسلم الجيش السوداني مسيرات “بيرقدار TB2” تركية
  • سوريا.. تطاير ملايين الليرات على طريق حمص – دمشق
  • اختفاء غامض لسيدة في إسطنبول
  • اشتباكات عمالية تركية في دهوك
  • تركيا.. القطاع المصرفي يربح 47 مليار ليرة تركية
  • مقتل وإصابة 13 شخصا في حادث دهس بألمانيا
  • واشنطن تمنع سفر مواطنيها إلى اليمن بينما تعزز وجودها العسكري غير المشروع
  • مقتل شخصين وإصابة 25 في عملية دهس بمدينة مانهايم الألمانية