جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-23@17:06:05 GMT

بماذا يفكر ترامب؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بماذا يفكر ترامب؟

 

د. أحمد بن علي العمري

 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل، وهو يستهويه هذا الوصف، كما إنه رجل مالي واقتصادي يُحب التفرد والتميز ويسعى لأن يكسب دائمًا، وأن يكون هو الرابح الوحيد والمتفرد.. لكن بماذا يُفكِّر هذا الرجل في ولايته الرئاسية الثانية؟

إنني من بينك أولئك الذين يعتقدون أن عينه على جائزة نوبل للسلام، وقد ذكر ذلك واضحًا في خطاب تنصيبه وأنه "رجل سلام"، وهذه دلالة واضحة ومباشرة لما يهدف إليه.

فماذا كان منه لكي يصل إلى ذلك الهدف؟ لقد وجه ترامب بأن تنتهي حرب غزة قبل تنصيبه، وفي سابقة فريدة أرسل مستشار الأمن القومي الخاص به إلى الشرق الأوسط، لممارسة الضغط على بنيامين نتنياهو، ويجعله ينصاع للاتفاق مع حماس، على الرغم من المخاطرة السياسية في ظل تهديد بن غفير وسموتريتش. ونجحت الصفقة وتحققت وبدأت أولى خطواتها تتحقق.

لكن ماذا بعد؟!

يعلم ترامب أن جائزة نوبل لن ينالها إلّا إذا حقق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وهي الدولة الأهم والمؤثرة في الشرق الأوسط؛ بل وفي العالمين العربي والإسلامي. كما يعلم أن المملكة لن تتنازل عن مبادرة الملك عبدالله- طيب الله ثراه- وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهي المبادرة التي اتفق عليها كل العرب.

ترامب يعلم أنه سبق وأن اعترف في فترة رئاسته الأولى بالقدس عاصمة لإسرائيل علاوة على اعترافه بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، فماذا يفعل ولقد رفضت جمهورية مصر العربية- ولها كل التحية- بأن ينتقل الفلسطينيون من غزة إلى سيناء؟!

ماذا أمام ترامب حتى ينال جائزة نوبل؟

أرجو أن تحليلي هذا لا يُطبَّق ولا يتحقق وأنا أول المتوجسين منه والمعارضين له؛ حيث إنني أعتقد أن ترامب سيقول للعرب إنه قادر على تحقيق حل الدولتين، لكن بشكل وسيناريو آخر، ويمكن حتى أن يُقنع به الإسرائيليين، وهو أن تكون الدولة الفلسطينية في غزة، وأن يُقنع الإسرائيليين بذلك، ويضيف لهم حتى بعض الأراضي مما يسمى بـ"غلاف غزة" ومن المستوطنات المحاذية لغزة، وأن تُفتح الحدود مع مصر من خلال معبر رفح، وأن يُنشئوا ميناءً ومطارًا دوليًا ويتم التعامل معهم مثل لبنان وسوريا والعراق، على أن يدعم إسرائيل في حماية حدودها، ويمكن حتى إنشاء جدار عازل على طول الحدود.

لكن أرجو أن لا يتحقق هذا السناريو وإن كنت لا أستبعده!

وكما يُقال "الكتاب يُقرأ من عنوانه"، فقد شكر ترامب الإسبان والأفارقة واللاتينيين الذين صوتوا له وتجاهل العرب والمسلمين! ثم في حفل تنصيبه أتى بداعية يهودي ليقرأ عليهم ما يوصي به دينهم، كما إنهم بدأوا حفل التنصيب بتلاوة مسيحية خضعوا لها جميعًا إنصاتًا وتأثرًا، بينما يستكثرون علينا أن نبدأ فعالياتنا بآيات من الذكر الحكيم. أليس هذا القياس بمعيارين وطريقة فاضحة على ازدواجية المعايير؟!

حفظ الله العرب والمسلمين جميعًا.. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، بأن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قرر منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في غزة.

وأضافت الهيئة أن "أطراف دولية تضغط على حماس لقبول مقترح الوسيط الأميركي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد وصفقة لتبادل المحتجزين".

وفي تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة، اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب تتضمن هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وصرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".

وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال مساء الثلاثاء، إنه تم إحراز "تقدم كبير" في ملف غزة.

وذكر ترامب، في حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أحرزنا تقدما كبيرا في ملف غزة.. وهجوم 7 أكتوبر لم يكن ليحدث لو كنت رئيسا".

وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان سيمنع حماس من الاضطلاع بأي دور في إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب، أجاب ترامب: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة".

مقالات مشابهة

  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا.. وتوضح السبب
  • كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
  • القاهرة الإخبارية توضح.. كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
  • مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
  • إعلام إسرائيلي: سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم يُقبل طلبه بتكثيف القتال بغزة
  • عبد الرحمن غريب يفكر في مغادرة النصر بسبب قلة المشاركة
  • الزمالك يفكر في ضم مهاجم أجنبي سوبر خلال الميركاتو الصيفي
  • تصعيد في الجنوب.. هل هو ردّ إسرائيل على خطاب الشيخ قاسم؟!