بوابة الوفد:
2025-03-29@07:08:56 GMT

سيناريوهات هدنة غزة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

محللون: تعثر الهدنة وارد فى ظل تعنت «نتنياهو» وحماس وارتجالية الرئيس الأمريكى

 

كانت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد ساعات من تنصيبه رسمياً حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتبادل الرهائن والمحتجزين أثارت الكثير من علامات الاستفهام التى أثارت الدهشة بشأن تلك الهدنة التى طال انتظارها لنحو ١٥ شهرا، حيث ألقى قنبلة بتصريحه الشائك حول عدم ثقته فى استمرار الهدنة وإمكانية نجاح المرحلتين الثانية والثالثة بعد بدء المرحلة الأولى يوم الأحد الماضى، وهو اتفاق يتم على ثلاث مراحل، وتشمل مرحلته الأولى إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً فى قطاع غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 فلسطينى ممن يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.

وتباينت آراء المحللين السياسيين حول استمرار الصفقة التى أوقفت الحرب وفق تقرير نشرته البى بى سى حيث أكدت يوحنان تسوريف كبير الباحثين فى معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، فى احتمالية استمرار الصفقة المتفق عليها، حال شروع الأطراف المعنية فى المفاوضات «الحساسة» للمرحلة الثانية، والتى من المقرر أن تبدأ من اليوم السادس عشر من بداية تنفيذ المرحلة الأولى وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع و«استعادة لهدوء مستدام». أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستشمل إعادة إعمار غزة - الأمر الذى قد يستغرق سنوات- وإعادة جثث الرهائن المتبقية.

وأضاف تسوريف أن المرحلة الثانية ستتضمن نقاشات ربما يتعنت فيها الجانبان، فتصل إلى طريق مسدود، «فإسرائيل عليها اتخاذ قرارات فيما يتعلق بما يعرف باليوم التالى أو ماذا ستفعل فى غزة بعد الحرب، فهى لا تريد أى وجود لحماس فى القطاع على الإطلاق، وستطالب حماس بمغادرة غزة كشرط لإنهاء الحرب، وهو الأمر الذى لا أعتقد أن توافق عليه حماس أبداً»، وهو ما يجعل الأمر معقدا وسيتطلب تدخلاً دولياً لإقناعها إما بالتخلى عن غزة أو استئناف الحرب مرة أخرى.

كما يرى المحلل السياسى والمحاضر فى معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، حسن منيمنة أن هناك تضارباً واضحاً حول رغبة ترامب فى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ومواقفه المعلنة والتى تتماشى تماما مع الموقف الإسرائيلى الذى يصر على تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بما فى ذلك القضاء على حماس، «فكيف يستوى فى آن واحد أن تكون هناك رغبة فى أن تصبح الهدنة مستدامة فيما فى الوقت نفسه يستمر الحديث عن القضاء على حماس». ويشير منيمنة إلى تصريحات سابقة لترامب كان عادة ما يستخدم فيها كلمة «استكمال الحرب لا إيقافها أو إنهاءها». ويشير إلى أنه سيأتى الوقت الذى تطالب فيه حماس بأن تضع أسلحتها وترحل، وهذا شيء ربما لا يحدث.

واوضح المحلل السياسى أن ارتجالية ترامب ربما تتيح المجال أمام إسرائيل لمتابعة الحرب وخاصة فى ظل إحاطته بمجموعة من مؤيدى إسرائيل وأكد منيمنة أن التغيير الجذرى فى السياسة الأمريكية المرتبطة ارتباطا وثيقا بإسرائيل غير وارد تماما.

فى حين ترى ريهام العودة، المحللة السياسية والكاتبة فى مجلة صدى الإلكترونية التابعة لمؤسسة كارنيجى للسلام أن الصفقة تمر بمرحلة اختبار وستظهر للعلن هل هى دائمة أم مؤقتة، ولفتت إلى أن هناك جانباً إسرائيلياً يندد بها وتطالب بعودة الحرب.

وتقول العودة إن بداية المفاوضات التى تبدأ بعد نحو أسبوعين من بداية تنفيذ المرحلة الأولى «ستوضح ما إذا كان نتنياهو سيكتفى بتحرير الرهائن الأحياء ويؤجل استعادة جثامين القتلى لمرحلة قتالية أم لا»، خاصة أن أهداف الحرب المعلن عنها والمتمثلة فى القضاء على حماس لم تتحقق، فهى «ربما تحققت جزئيا ولكن القضاء على حماس بشكل كامل لم يحدث، فحماس ما زالت تشكل حكومة الأمر الواقع فى غزة».

بينما كانت هناك نظريات متفائلة من جانب البعض، حيث أوضح نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير فى شئون الشرق الأوسط، إيال زيسر، أن حماس تبدو مستعدة للالتزام ببنود الصفقة لأنها فرصتهم الوحيدة للبقاء ولإعادة بناء أنفسهم والأهم أن ترامب يريد استمرارها.

وأضاف زيسر أنه من الصعب أن يتحدى نتنياهو ترامب الذى يدعم إسرائيل عسكريا، فالأمر ليس محصورا بين نتنياهو وحماس فحسب، فترامب يقف فى الوسط بينهما الآن، فهو يريد بداية إدارة جديدة بصفحة بيضاء دون استمرار هذا الصراع، ليستطيع التركيز على الأمور الداخلية للولايات المتحدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيناريوهات هدنة غزة محللون الرئيس القضاء على حماس المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

هدنة برعاية أمريكية.. اتفاق بين موسكو وكييف بشأن أمن الطاقة والملاحة البحرية

يشمل الاتفاق مع روسيا بندًا مهمًا يتعلق برفع العقوبات الدولية المفروضة على صادرات الزراعة والأسمدة الروسية

اعلان

في خطوة دبلوماسية مثيرة للجدل، نجحت الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاقيات منفصلة مع كل من أوكرانيا وروسيا لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، وحظر استهداف منشآت الطاقة. وجاءت هذه الاتفاقيات بعد جهود دبلوماسية مكثفة، حيث وافقتواشنطن على الضغط من أجل رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو، وهو ما أثار قلق كييف وحلفائها الأوروبيين.

 

التفاصيل الأولى للاتفاقية

لا يزال توقيت بدء تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالأمن البحري في البحر الأسود غير واضح، لكنها تمثل أول التزام رسمي من الجانبين منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه. حيث يحرص الزعيم الجمهوري على إنهاء الحرب في أوكرانيا المستعرة منذ ثلاث سنوات، وإعادة بناء العلاقات مع موسكو، وهي خطوة أثارت قلق كييف والعواصم الأوروبية.

 يشمل الاتفاق مع روسيا بندًا مهمًا يتعلق برفع العقوبات الدولية المفروضة على صادرات الزراعة والأسمدة الروسية، وهو مطلب تصرّ عليه موسكو منذ مدة طويلة. ومع ذلك، سرعان ما أصدر الكرملين بيانًا أكد فيه أن الاتفاقيات لن تدخل حيز التنفيذ إلا إذا تم استعادة الروابط بين البنوك الروسية والنظام المالي الدولي.

 من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فهمه للاتفاقيات هو أنها لا تتطلب تخفيف العقوبات لتصبح سارية، وأنها ستدخل حيز التنفيذ فورًا. واصفًا بيان الكرملين بأنه "محاولة للتضليل".

وأكد زيلينسكي في خطابه المسائي المصوّر أن روسيا تحاول تشويه الاتفاقيات وخداع الوسطاء والمجتمع الدولي.

 

Relatedمئات المسيرات الأوكرانية فوق سماء روسيا تخلف قتلى وجرحىبوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟تبادل الاتهامات ومخاوف الطرفين

عبر كلا الجانبين عن شكوكهما حول مدى التزام الآخر بالاتفاقيات، معتمدين في ذلك على ضمانات أمريكية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "نحن بحاجة إلى ضمانات واضحة، خاصةً بعد التجارب السابقة مع كييف". واعتبر أن الضمانات يمكن أن تكون فقط نتيجة تعليمات مباشرة من واشنطن إلى زيلينسكي وفريقه.

 بدوره، هدد زيلينسكي بأنه إذا انتهكت روسيا الاتفاقيات، فإنه سيطالب ترامب بفرض عقوبات إضافية على موسكو وتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة. وأوضح قائلاً: "لا نثق بالروس، لكننا سنكون بنّائين". 

في غضون ذلك، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشن هجمات باستخدام الطائرات بدون طيار، لكن لم ترد تقارير فورية عن قصف لأية منشآت الطاقة أو أهداف في البحر الأسود.

 

تصريحات ترامب وآفاق الهدنة الأوسع

وفي مقابلة مع شبكة "نيوزماكس"، اعترف ترامب باحتمال أن تكون موسكو تسعى إلى تأخير إنهاء الحرب. وقال: "أعتقد أن روسيا تريد وضع حد لهذا الصراع، لكن قد يكونون يماطلون. لقد قمت بمثل هذه الأمور خلال السنوات الماضية."

تأتي هذه الاتفاقيات بعد محادثات متوازية أجريت في السعودية، تلتها مكالمتان هاتفيتان منفصلتان الأسبوع الماضي بين ترامب وكل من زيلينسكي وفلاديمير بوتين. إذا تم تنفيذها، فقد تكون هذه الخطوة بداية لتحقيق هدف الإدارة الأمريكية في الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل لأوكرانيا.

 لكن بوتين رفض مقترح ترامب لوقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يومًا، والذي كان قد أيدته أوكرانيا سابقًا. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين: "نحن نحقق الكثير من التقدم"، مشيرًا إلى وجود حالة "عداء كبير وكراهية" في المفاوضات. وتابع: "لكننا نحاول التوسط والتحكيم لإيقاف الحرب، وأعتقد أنها ستنجح".

 

اعلانمخاوف أوروبية من صفقة محتملة

خففت واشنطن لهجتها تجاه روسيا في الأيام الأخيرة، حيث قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إنه لا يعتبر بوتين "شخصاً سيئاً"، مما أثار قلق المسؤولين الأوروبيين الذين يعتبرون الزعيم الروسي عدواً خطيراً.

وأكد لافروف أن تفاؤل ويتكوف لا يأخذ في الاعتبار حلفاء كييف الأوروبيين، الذين يعارضون تقديم أي تنازلات لموسكو.

 وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يبرم ترامب صفقة متعجلة مع بوتين تقوض أمنهم وتستجيب للمطالب الروسية، بما في ذلك تخلي كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو، وفقدان الأراضي التي تدعي موسكو ملكيتها.

 

اعلانوقف الهجمات على مرافق الطاقة

وكان الكرملين قد أعلن موافقته على تعليق الهجمات على أهداف الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يومًا اعتبارًا من 18 مارس، عندما ناقش بوتين الموضوع لأول مرة مع ترامب. وأكد أنه سيكون منفتحًا على تمديد الاتفاقية.

 أما أوكرانيا، فقد أكدت أن تعليق الهجمات على منشآت الطاقة سيكون مشروطًا بتوقيع اتفاق رسمي. وقد استخدمت روسيا الصواريخ والطائرات بدون طيار لضرب شبكة الكهرباء الأوكرانية، بينما شنت كييف هجمات بعيدة المدى على أهداف النفط والغاز الروسية، مما أصبح جزءًا مهمًا من الحرب لتقويض جهود الحرب المتبادلة.

 

الأمن البحري في البحر الأسود

تمثل اتفاقيات الأمن البحري في البحر الأسود خطوة مهمة نحو معالجة قضية كانت حاسمة في بداية الحرب، عندما فرضت روسيا حصارًا بحريًا فعليًا على أوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم أزمة غذائية عالمية. وبعد انسحاب القوات البحرية الروسية من الجزء الشرقي من البحر الأسود، أصبحت المعارك البحرية جزءًا صغيرًا نسبيًا من الحرب.

اعلان

 على الرغم من انهيار اتفاق سابق بشأن الشحن في البحر الأسود برعاية الأمم المتحدة، تمكنت كييف من إعادة فتح موانئها واستئناف الصادرات عند مستويات ما قبل الحرب تقريبًا، لكن موانئها تعرضت لهجمات جوية منتظمة.

وأكد زيلينسكي أن الاتفاقية الجديدة ستمنع مثل هذه الهجمات.

 وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أميروف إن كييف ستعتبر أي تحرك للسفن العسكرية الروسية خارج الجزء الشرقي من البحر الأسود انتهاكًا وتهديدًا، وفي هذه الحالة سيكون لأوكرانيا الحق الكامل في الدفاع عن النفس.

 فيما أكد الكرملين أن الاتفاقية تتطلب تخفيف العقوبات، بما في ذلك استعادة الروابط بين البنك الروسي المصدر للمنتجات الزراعية ونظام "سويفت" للدفع الدولي.

اعلان

وقد تتطلب هذه الخطوات موافقة الدول الأوروبية، مما يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي والسياسي لهذه الاتفاقيات

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي الدوامة الغريبة المتوهجة في ليل أوروبا الحالِك؟ "تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمن هل يُمكن لأكرم إمام أوغلو المعتقل الترشح للرئاسة؟ الغزو الروسي لأوكرانياروسياأوكرانيادونالد ترامباعلاناخترنا لكيعرض الآنNext فضيحة أمنية في واشنطن والديموقراطيون يطالبون باستقالة وزير الدفاع يعرض الآنNext هل يؤيد البريطانيون إنشاء جيش أوروبي يضم المملكة المتحدة؟ يعرض الآنNext توترات متصاعدة حول غرينلاند... الاتحاد الأوروبي يحذر من تهديدات الضم الأمريكية يعرض الآنNext إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض... آلاف الصواريخ الدقيقة يعرض الآنNext الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان اعلانالاكثر قراءة أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي رئيسة وزراء الدنمارك تستنكر زيارة أمريكية لغرينلاند: "محاولة ضغط غير مقبولة" بعد عضّ حراس الأمن وتوجيه إهانات عنصرية.. تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها قضية اختفاء إميل سولاي في فرنسا: جدّا الطفل المفقود واثنان من أفراد العائلة رهن الاعتقال كارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالاتحاد الأوروبيفرنساالمملكة المتحدةدفاعالرسوم الجمركيةإيلون ماسكوسائل التواصل الاجتماعي أطفالاسطنبول، تركياغرينلاندالدنمارك الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: المحادثات مع الوسطاء تتكثف لإنهاء حرب غزة
  • إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • تعقيدات الخطوة المقبلة من هدنة غزة
  • وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة
  • نتنياهو يدعو لمشاورات لبحث توسيع العملية العسكرية في غزة
  • حماس تنشر: “استمرار الحرب.. مصير مجهول للأسرى”
  • حماس: استمرار الحرب.. مصير مجهول للأسرى
  • هدنة برعاية أمريكية.. اتفاق بين موسكو وكييف بشأن أمن الطاقة والملاحة البحرية