الإخوان والدراما.. قوة مصر الناعمة تفضح جرائم ومخططات أهل الشر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
فترة قاسية عاشتها مصر والمصريون في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين الذين بمجرد وصولهم لحكم البلاد أسرعوا بالكشف عن أجندتهم السياسية والبعيدة كل البُعد عن الشعارات والمبادئ الدينية التي نادوا بها، ونستعرض في السطور التالية أهم الأعمال الفنية والدرامية التي فضحت مخططاتهم وجرائمهم.
الفن المصري يتصدى لجماعة الإخوان المسلميناهتمت الدولة بالفن وقوة مصر الناعمة في التصدي لفكر جماعة الإخوان المسلمين وفضح جرائمها لِما له من شعبية كبيرة وبالتالي أداة قوية أمام قوى الشر، وهو ما جنت مصر ثماره بوضوح خلال السنوات التالية؛ إذ نتيجة لأعمال فنية تنوعت بين الأفلام والمسلسلات فُضحت كثير من جرائم ومخططات هذه الجماعة، كما عُرفت نوياها ومخططاتها بالنسبة للشعب الذي بات أكثر وعيًا وأشد حرصًا.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي سلطت ضوءها على جرائم جماعة الإخوان المسلمين هو مسلسل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة؛ إذ تناول المسلسل فترة حساسة من تاريخ مصر، وكشف عن مخططات جماعة الإخوان للسيطرة على الحكم، كما عرض الجرائم التي ارتكبتها الجماعة بحق الشعب المصري، بدءًا من عمليات الاغتيال والتفجيرات، وصولًا إلى محاولات نشر الفوضى والعنف في المجتمع.
مسلسل «الاختيار» وفضح اغتيالات الجماعة الإرهابيةوناقش الجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، بطولة الفنان أمير كرارة قصة الشهيد العقيد أحمد المنسي، وكشف عن الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية في سيناء، وناقش الجزء الثاني والذي أدى دور البطولة به الفنانان كريم عبد العزيز وأحمد مكي فترة ما بعد ثورة 30 يونيو، وكشف عن مخططات الإخوان للعودة إلى السلطة، فيما عرض الجزء الثالث من «الاختيار»، بطولة الفنان ياسر جلال، فترة حكم الإخوان، وكشف عن التخبط والعشوائية في إدارة الدولة، كما عرض شهادات حية لشخصيات كانت قريبة من الجماعة، وكشفت عن أسرار وخفايا لم تكن معروفة من قبل.
مسلسل «الجماعة» لوحيد حامدكما يعتبر مسلسل «الجماعة» واحدًا من أقوى وأبرز الأعمال الفنية التي فضحت فكر جماعة الإخوان المسلمين، وهو مسلسل تلفزيوني مصري من تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، عُرض لأول مرة في عام 2010، وتناول نشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وسلط الضوء على فكر الجماعة منذ التأسيس وحتى مقتل مؤسسها حسن البنا عام 1949.
كما سلط مسلسل «الجماعة» الضوء على نقاط عدة، منها الظروف الاجتماعية والسياسية التي ساهمت في ظهور جماعة الإخوان المسلمين، وكيف استطاع حسن البنا استقطاب أتباع له وتأسيس الجماعة، وأيضًا أهم الأفكار التي نادى بها، مثل فكرة «الإسلام هو الحل» و«ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية»، وكيف تم تفسير هذه الأفكار وتطبيقها من قِبل الجماعة، كما يُظهر المسلسل الهيكل التنظيمي للجماعة وكيفية اتخاذ القرارات، وكيف تطورت من مجرد دعوة دينية إلى تنظيم سياسي واجتماعي كبير.
الصراع بين الجماعة والدولةمن النقاط الأخرى التي سلط المسلسل الضوء عليها هي الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة خلال تلك الفترة، وكيف تطورت هذه العلاقة من التعاون إلى المواجهة، كما يشير إلى وجود بعض الخلافات الداخلية في وجهات النظر داخل الجماعة حول بعض القضايا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون جماعة الإخوان المسلمین وکشف عن
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات
جاء ذلك ضمن حملة أوسع تستهدف بها الجماعة مختلف شرائح المجتمع في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تم إجبار حوالي 70 امرأة وفتاة من المتسولين على حضور دورات تعبوية لمدة 15 يوماً، تحت إشراف ما يُعرف بـ"البرنامج الوطني لمعالجة التسول"، والذي تديره جماعة الحوثيين، بالتعاون مع "مؤسسة بنيان"، وهي منظمة تُدار من قبل قيادي حوثي بارز.
وقامت الجماعة بتنظيم حملة مكثفة لتعقب المتسولات في شوارع وأسواق صنعاء، حيث تم تجميعهن في مواقع محددة لتسهيل عملية تلقينهن الأفكار الطائفية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الحوثيين زيادة كبيرة في أعداد المتسولين، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأعرب سكان صنعاء عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن جماعة الحوثيين تستغل الفئات الضعيفة في المجتمع، سواء من خلال فرض التعبئة الطائفية عليها أو من خلال الاستيلاء على جزء من الأموال التي تجمعها المتسولات كصدقات.
كما أشار السكان إلى أن الجماعة تتجاهل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة التسول، والتي تشمل انعدام فرص العمل، وتوقف صرف الرواتب، وتردي الخدمات العامة.
وبدلاً من ذلك، تركز الجماعة على نشر أفكارها الطائفية واستغلال الفقراء لتحقيق أهدافها السياسية.
من جهتها، تحدثت بعض المتسولات عن تجاربهن القسرية مع هذه البرامج، حيث تم خداعهن بوعود تقديم دعم مادي وعيني، قبل أن يتم إجبارهن على حضور دروس طائفية لا علاقة لها بمعاناتهن اليومية.
وأعربت إحدى المتسولات، وهي أم لطفلين، عن خيبة أملها لعدم تلقّيها أي دعم حقيقي يُخفف من معاناتها، بل تم التركيز على تلقينها أفكاراً طائفية.
يذكر أن جماعة الحوثيين كانت قد فرضت في السابق على المتسولين دفع نسبة من الأموال التي يجمعونها يومياً مقابل السماح لهم بالاستمرار في التسول، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويؤكد خبراء اجتماعيون أن ظاهرة التسول تتفاقم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد، مما يدفع المزيد من الأسر إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع.