عيد الشرطة.. من بات آمنًا فى سربه
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تحل الذكرى 73 لعيد الشرطة هذا العام وسط استقرار أمنى كبير يحسب لرجال الداخلية.. والحقيقة أن الأمن كان الهم الأكبر للدولة المصرية بعد 30 يونية وفى الاعدادات التى سبقتها خاصة بعد أن تعرضت الداخلية لضربة كبيرة فى ثورة 25 يناير وتحملت وحدها أفعال نظام كامل فى نهاية حكم مبارك.
الحقيقة ان كل من يتابع أداء الداخلية منذ تولى الرئيس السيسى يجد أن الانضباط يسود المنظومة بشكل كبير وأن شكاوى المواطنين من أداء الوزارة قبل 25 يناير لم يعد موجودًا وأن قطاعات الأمن بفروعها المختلفة خاصة قطاع المعلومات تعمل باحترافية شديدة.
عيد الشرطة هو حدث وطنى لكل المصريين خاصة أنه يناسب ذكرى وقوف رجال الشرطة البواسل ضد المحتل البريطانى عندما اعطى فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية وقتها قبل 52 التوجيهات لرجاله بالمقاومة والصمود أمام محتل ليجسد رجاله ملحمة وطنية فريدة، الأمن الداخلى هو الأهم فى حياة المصريين بلا شك، وجميعنا يعلم كيف تحولت حياتنا إلى جحيم بعد الانفلات الأمنى الذى حدث فى أعقاب احداث 25 يناير، لا تنسَ ما كان يحدث بالشوارع وكيف كنا نحمى أنفسنا واولادنا بأنفسنا.
الأمن حالة واحساس ينتقل مباشرة إلى الجميع يمنح الطمأنينة ويردع المجرمين، وهذا ما نراه فى السنوات الأخيرة..لا حرية بدون أمن.. ولا حتى طعام بدون أمن.. كل شىء يتوقف إذا غابت تلك الكلمة من حياتنا.
الحمد لله على نعمة الأمن جملة نسمعها كثيرًا على ألسنة المواطنين خاصة الأجيال التى عرفت الفرق بين وجود داخلية قوية ولعل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول: من أصبح منكم آمنا فى سربه، معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا.. جعل الأمن فى مقدمة الأشياء التى تجعل الإنسان يحوز الدنيا وما فيها وكيف قدم الحديث الشريف الأمن على الصحة والطعام وصدق رسولنا الكريم.
نحتفل مع أبنائنا واخوتنا بعيدهم وعيدنا جميعًا ونتمنى لوزارة الداخلية مزيدا من الاحترافية والتفانى والنجاح واستتباب الأمن.
كل عام ورجال الشرطة المصرية بألف خير والشعب المصرى آمن فى سربه.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لرجال الداخلية الأمن
إقرأ أيضاً:
واقعة بنك مصر بالفيوم خير دليل.. الداخلية تواصل تضحياتها بدماء شهدائها للحفاظ على سلامة المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مازالت وزارة الداخلية تسطر جهودها وتضحياتها بدماء شهدائها حفاظاً على سلامة المواطنين وانتشار الأمن والأمان بربوع الجمهورية وما شهدته محافظة الفيوم اليوم من أحداث خير دليل وإثبات صريح لإصرار رجال الأمن على مواجهة الجرائم والتصدي لها.
نكشف تفاصيل واقعة بنك مصر فرع الفيوم والتي حدثت وسط اعداد غفيره من المواطنين الأبرياء ولولا وطنية رجال الأمن بمديرية أمن الفيوم وشجاعتهم وعدم تأخرهم لحظة واحدة في الحفاظ على أمن المواطنين لكان راح بسبب هذه الواقعة العديد من المواطنين الأبرياء.
بدأت أحداث الواقعة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث تواجد عميل لبنك مصر فرع الفيوم يدعى مؤمن محسن برهومة وليست هذه المرة الأولى التي يتردد فيها هذا العميل على فرع البنك ، ولم يكن سطواً مسلحاً على البنك كما ذكرت بعض الصفحات ، كان ذلك العميل له حساب مدخرات في البنك ، ومنذ أربعة أيام كان يتردد على البنك لصرف عائد مدخراته ((الفوائد)) ولكن كانت المشكلة أنه يطلب ذلك قبل موعد استحقاق العائد، وهذا مخالف لسياسة البنك فكان يقابل طلبه بالرفض إلى أن جاء اليوم وهو في كامل غضبه يطالب بصرف عائد مدخراته وكالعادة تم رفض طلبه فارتفع صوته الأمر الذي أثار انتباه الحضور
وعامل الموظفين بكل عصبية وشدة فطلبت إدارة الفرع من الأمن إخراجه إلا أنه قاوم أفراد الأمن الخاص بالفرع وفجأة أخرج آلة حادة من بين طيات ملابسه وبدأ في التلويح يميناً ويساراً باتجاه أفراد الأمن الخاص حتى أصاب أحدهم وبدأت صرخات العملاء الموجودين داخل البنك وطلبت إدارة البنك التدخل من رجال الشرطة المكلفين بتأمين البنك، وذلك للتصدي لهذا العمل العدائي الذي تسبب في ذعر المواطنين، وكان ضمن شرطة الحراسة، الشهيد العقيد فتحي عبد الحفيظ والذي فور إبصاره هذا العنف وما وجده على العميل من حالة هياج، فتدخل بكل قوة ودون تردد تجاه العميل ، إلا أن قضاء الله وقدره واقع لا محالة وأثناء دفاعه عن المواطنين الأبرياء، تلقى طعنه أنهت حياته كما أصيب نقيب شرطة محمد حسام الدين، وأمين شرطة محمد كامل عبد الرحمن وأمين شرطة محمد سيد أحمد وأمين شرطة سعيد جمعة إسماعيل .
هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها أبناء الشرطة حياتهم مقابل الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين بينما استشهد العديد من ضباط الشرطة في مواجهة العناصر الإجرامية والتصدي لأعمال العنف التي تهدد سلامة المواطنين وأمنهم، رحم الله شهداء قوات الشرطة.