بوابة الوفد:
2025-01-22@22:08:46 GMT

لا سلام فى الشرق الأوسط بعيدًا عن مصر

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بعد خمسة عشر شهرا من الدمار والفزع والخراب، توقفت الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة ليتنفس الفلسطينيون الصعداء، ويستعيدوا شعور الأمن، وينعموا بدفء الاستقرار مرة أخرى، ناظرين إلى الغد بآمال لا تخبو، آملين فى سيادة السلام وتأسيس دولتهم.

لقد جاء وقف اطلاق النار نتاج جهود عربية ودولية مُهمة، كان فى مقدمتها الدور المحورى لمصر باعتبارها دولة مساندة، وحاضنة للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود.

ولا يُمكن لكاره أو معادٍ لمصر أن يُنكر ما لعبته من وساطة لوقف إراقة الدماء، وتأكيد حق الشعب الفلسطينى فى الاستقرار بأرضه، دون تشريد أو تهجير.

ورغم الاتهامات الكيدية والمحاولات المستميتة من أعداء السلام لإفشال مفاوضات التسوية ووقف نزيف الدماء، ونشر الأكاذيب والافتراءات عن مصر، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لم تنجرف فى أى صراعات عبثية تحمل ضررا للقضية الفلسطينية. ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلى جاء موقف مصر واضحا وصارما على لسان رئيس الجمهورية نفسه، عندما أكد فى مؤتمر دولى أن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل أمر لن يحدث، وفى كافة الأحوال لن يحدث على حساب مصر».

وكان مطروحا قبل الحرب، ومن بعدها ضمن المخططات الاسرائيلية، خطة لإبعاد الفلسطيينيين من قطاع غزة جنوبا للاستقرار فى شبه جزيرة سيناء، بهدف تصفية القضية تماما، ووأد حلم الدولة الفلسطينية التى تتخذ من حدود 1967 حدودا شرعية لها، ومن القدس الشرقية عاصمة لها. وظن الخصوم والأعداء أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها مصر يُمكن أن تدفعها لقبول تلك الخطط والأفكار، ولم يدركوا أن مصر التاريخ والحضارة والموقف الراسخ إلى جوار العدالة والحق والحرية لا يُمكن أن تُفرط فى فلسطين أرضا وشعبا وحقوقا تاريخية.

من هُنا، جاء حرص الدولة المصرية الأول على ضرورة ايقاف مسلسل الدم والخراب اليومى وتشريد المدنيين وطردهم من أرضهم، لتبذل فى سبيل ذلك كل جهد، ولتبرهن مؤسساتها الدبلوماسية والأمنية على قدراتها فى سبيل إيقاف الحرب.

لقد واجهت مصر إسرائيل فى كثير من المحافل الدولية، منددة، ومفندة للأكاذيب، ومكررة أن التنصل من الالتزامات الدولية السابقة ضد الانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان، والنكوص عن مسيرة السلام سيحمل آثارا شديدة الخطورة على المنطقة كلها. وكثيرا ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من محفل دولى أن عدم تسوية الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عادل يصب فى صالح الارهاب.

وكما كان واضحًا منذ اليوم الأول للحرب فلا يمكن حسم الصراع حسما نهائيًا لصالح أى طرف، وأن من يدفع الفاتورة الأكبر هم المدنيون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.

كما تأكد لكل ذى لب واعِ، وضمير حى أن القوة وحدها لا تُنهى صراعًا، مهما بلغ عنفوانها، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا بمساندة القوى العظمى لسالبيها.

واليوم، ننشد مع اتفاق وقف اطلاق النار استعادة مفاوضات السلام مرة أخرى، والسعى لتحقيق التعاون والتعايش مقابل الأمن فى إطار حل الدولتين.

إن دور مصر الإقليمى ممتد ومستمر وحتمى، ولا يمكن اقرار أى سلام حقيقى بعيدا عنه. ولا شك أن هذا هو ما يشعرنا بالتفاؤل رغم كل ما شهدنا ونشهد، ويزيدنا إيمانا بإمكانية صناعة السلام فى منطقة خسرت لعقود طويلة بالحرب وغطرسة القوة.

وسلامٌ على الأمة المصرية

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منطقة الشرق الأوسط تشهد "تحولاً عميقاً"، وناشد جميع الدول ضمان أن تخرج المنطقة من الاضطرابات بالسلام و"أفق من الأمل قائم على العمل".

وأضاف غوتيريش في اجتماع وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين أن "فجراً جديداً يشرق في لبنان"، الذي زاره في الآونة الأخيرة، وأكد أنه من الضروري أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وأن ينتشر الجيش اللبناني هناك كما هو مطلوب في اتفاقية وقف إطلاق النار.

رداً على تصريحات إسرائيلية..غوتيريش يحذر من ضم الضفة الغربية - موقع 24قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين، إن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية إلى إسرائيل سيكون "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مستنكراً تصريحات مسؤولين إسرائيليين. إجراءات متزامنة

وفي غزة، حث غوتيريش إسرائيل وحماس على ضمان أن يؤدي الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين أخذتهم "حماس" ومسلحون آخرون خلال هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 في جنوب إسرائيل.

وأشار غوتيريش إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي أيضاً إلى أربع إجراءات متزامنة على الأرض.

وقال إنه من الضروري ضمان وصول الأمم المتحدة غير المقيد، بما في ذلك وكالة "أونروا"، والتي تسعى إسرائيل لحظرها، بالإضافة إلى زيادة عمليات الإغاثة، وضمان وصول الفلسطينيين إلى المساعدات، وحماية المدنيين.

غوتيريش يطالب إسرائيل بالانسحاب من لبنان - موقع 24أكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم السبت، الحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان. "تهديد وجودي"

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق بشأن "تهديد وجودي لسلامة " غزة والضفة الغربية، وهما جزآن أساسيان من دولة فلسطينية مستقبلية، جراء الأفعال الإسرائيلية و"التوسع غير المسبوق في المستوطنات غير القانونية".

وأضاف: "يتحدث كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل علني عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية في الأشهر المقبلة"، وقال: "أي ضم من هذا القبيل سيكون انتهاكاً خطيراً للغاية للقانون الدولي".

وقال إن سوريا "تقف عند مفترق طرق تاريخي" وأخبر المجلس قائلاً: "لا يمكننا السماح لشعلة الأمل أن تتحول إلى جحيم من الفوضى"، وأكد على ضرورة أن يكون هناك انتقال سياسي يقوده السوريون، و"الكثير من العمل الأكثر أهمية في معالجة العقوبات والتصنيفات" خاصة في ضوء الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للبلاد.

مقالات مشابهة

  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة مشتركة بين عمان وواشنطن
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام
  • الشرع مهنئاً ترامب: سيحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنسعى لتحقيق السلام وإنهاء الصراع في المنطقة
  • الشرع مهنئا ترامب: سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • ذي هيرالد: أمريكا مخطئة في ادعائها أنها توسطت بالسلام في الشرق الأوسط
  • شباب مصر: متطوعون في حب بلدنا ودعم القضية الفلسطينية