بوابة الوفد:
2025-02-22@22:15:18 GMT

السَكْرَة فى غزة.. والفكرة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بخلاف وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين، لم يتوقف الطرفان المتحاربان على أرض قطاع غزة أمام شىء آخر، وبالذات فى مرحلة ما بعد توقف القتال. 

ولأن الحرب دامت ١٥ شهرًا كاملة، ولأنها أطول حرب تخوضها إسرائيل فى تاريخها، فإن ما بعدها سوف يكون على غير ما كانت الأمور عليه قبلها تمامًا، وسوف لا يختلف ذلك فى القطاع عنه فى الدولة العبرية، وسوف تروح السَكْرَة كما يقال لتجىء فى مكانها الفكرة.

 

وقد جرى ذلك فعلًا قبل أن تتوقف الحرب، فدار جدل كبير فى الساعات السابقة على وقفها فى صباح اليوم التاسع عشر من هذا الشهر.. وكان الجدل يدور ولا يزال وسوف يستمر حول اليد التى تدخلت فأوقفت المقتلة الإسرائيلية، وكان السؤال ولا يزال أيضًا عما إذا كانت اليد هى يد الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، وباعتبار أنه كان فى السلطة وقت وقف الحرب؟ أم أنها يد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وقد كان يوصف وقتها بأنه الرئيس المنتخب، لأنه كان لا يزال خارج أسوار البيت الأبيض؟.. سؤال سوف يظل مطروحًا لفترة غير قصيرة، حتى ولو كان أحد الرجلين قد غادر المكتب البيضاوى وجاء الثانى فى مكانه. 

وقد غطى طغيان هذا السؤال على سؤال آخر هو عمن سوف يحكم القطاع فى مرحلة ما بعد وقف الحرب، أو عن «اليوم التالى» كما قيل عنه دائمًا؟ 

ولم يكن غياب هذا السؤال الثانى عن تجاهل مقصود له، ولكن غيابه كان لأن الطرفين انشغلا به طويلًا ومعهما أطراف أخرى ثم لم تصل الأطراف كلها إلى شىء فيه !.. ويبدو أن الحل كان أن تؤجل الإجابة عنه لعل الواقع نفسه يقدم إجابة فى مرحلة لاحقة. وهذا ربما هو ما جعل الرئيس محمود عباس يسارع إلى القول بأن السلطة الفلسطينية جاهزة لإدارة أمور الناس فى القطاع. 

وحقيقة الأمر أن هذا هو الحل، وبشرط أن يتم ذلك بتوافق مع حماس وأن يكون التوافق برضا منها، وإلا، فإن السلطة الفلسطينية يمكن أن تتسلم القطاع، ثم نُفاجأ بعودة الحال إلى ما كان عليه وقت الانقسام الشهير بينهما فى ٢٠٠٧. 

السلطة هى التى يجب أن تحكم القطاع، وحكمها يجب أن يكون بداية لإنهاء الانقسام بجد، لا لشىء إلا لأن أهل مكة أدرى بشعابها، ولأنه لا يوجد مَنْ هو أدرى بغزة من الفلسطينيين، ولأن طرفًا لم يستفد من الانقسام إلا إسرائيل. 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة وقف الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب، وتعمل على إخلاء غزة تمامًا من الأسلحة، وذلك وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.    

وكانت حركة حماس قد أعلنت، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم، وذكرت الحركة، أنّ حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا، مشيرة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول التنصل أمام الإسرائيليين من تحمل مسؤولية قتل المحتجزين، وأكدت: «بذلنا كل ما في وسعنا لحماية المحتجزين إلا أن القصف الإسرائيلي حال دون تمكننا من إنقاذهم». 

وأشارت إلى أنّ التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين أحياء إلى ذويهم، مشددةً على أنّ أي محاولة لاستعادة المحتجزين بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر.

 

 

مقالات مشابهة

  • سيطرة أو تفريغ| نتنياهو يسعى للتحكم في غزة.. حماس تخرج من المشهد.. وهذه أهداف القمة العربية
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • والد الرئيس السوري «حسين الشرع» يتصدّر العناوين.. ما القصة وهل انتقد سياسة «ابنه»؟
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • الرئيس المصري إلى السعودية لحشد جهود إعمار غزة
  • محذرة من الحرب الشاملة على الضفة وغزة.. السلطة الفلسطينية: الاحتلال يدفع المنطقة لدمار واسع
  • طبيب عائد من غزة: مشايخ القطاع بيشكروا الرئيس السيسي.. وقالوا إننا من غير مصر نضيع