بوابة الوفد:
2025-04-25@03:45:27 GMT

السَكْرَة فى غزة.. والفكرة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بخلاف وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين، لم يتوقف الطرفان المتحاربان على أرض قطاع غزة أمام شىء آخر، وبالذات فى مرحلة ما بعد توقف القتال. 

ولأن الحرب دامت ١٥ شهرًا كاملة، ولأنها أطول حرب تخوضها إسرائيل فى تاريخها، فإن ما بعدها سوف يكون على غير ما كانت الأمور عليه قبلها تمامًا، وسوف لا يختلف ذلك فى القطاع عنه فى الدولة العبرية، وسوف تروح السَكْرَة كما يقال لتجىء فى مكانها الفكرة.

 

وقد جرى ذلك فعلًا قبل أن تتوقف الحرب، فدار جدل كبير فى الساعات السابقة على وقفها فى صباح اليوم التاسع عشر من هذا الشهر.. وكان الجدل يدور ولا يزال وسوف يستمر حول اليد التى تدخلت فأوقفت المقتلة الإسرائيلية، وكان السؤال ولا يزال أيضًا عما إذا كانت اليد هى يد الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، وباعتبار أنه كان فى السلطة وقت وقف الحرب؟ أم أنها يد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وقد كان يوصف وقتها بأنه الرئيس المنتخب، لأنه كان لا يزال خارج أسوار البيت الأبيض؟.. سؤال سوف يظل مطروحًا لفترة غير قصيرة، حتى ولو كان أحد الرجلين قد غادر المكتب البيضاوى وجاء الثانى فى مكانه. 

وقد غطى طغيان هذا السؤال على سؤال آخر هو عمن سوف يحكم القطاع فى مرحلة ما بعد وقف الحرب، أو عن «اليوم التالى» كما قيل عنه دائمًا؟ 

ولم يكن غياب هذا السؤال الثانى عن تجاهل مقصود له، ولكن غيابه كان لأن الطرفين انشغلا به طويلًا ومعهما أطراف أخرى ثم لم تصل الأطراف كلها إلى شىء فيه !.. ويبدو أن الحل كان أن تؤجل الإجابة عنه لعل الواقع نفسه يقدم إجابة فى مرحلة لاحقة. وهذا ربما هو ما جعل الرئيس محمود عباس يسارع إلى القول بأن السلطة الفلسطينية جاهزة لإدارة أمور الناس فى القطاع. 

وحقيقة الأمر أن هذا هو الحل، وبشرط أن يتم ذلك بتوافق مع حماس وأن يكون التوافق برضا منها، وإلا، فإن السلطة الفلسطينية يمكن أن تتسلم القطاع، ثم نُفاجأ بعودة الحال إلى ما كان عليه وقت الانقسام الشهير بينهما فى ٢٠٠٧. 

السلطة هى التى يجب أن تحكم القطاع، وحكمها يجب أن يكون بداية لإنهاء الانقسام بجد، لا لشىء إلا لأن أهل مكة أدرى بشعابها، ولأنه لا يوجد مَنْ هو أدرى بغزة من الفلسطينيين، ولأن طرفًا لم يستفد من الانقسام إلا إسرائيل. 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة وقف الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة.. عشرات الشهداء والإصابات في غارات الاحتلال على القطاع

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر الخميس، سلسلة غارات جوية ومدفعية عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، بينهم الصحفي الفلسطيني سعيد أمين أبو حسنين وزوجته وابنته، وفقًا لما أكدته مصادر صحفية فلسطينية.

واستهدفت إحدى الغارات مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث أكدت مصادر طبية استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجراح وصفت بعضها بالخطيرة. 

كما شهدت مدينة خان يونس جنوب القطاع هجومًا عنيفًا على المنازل السكنية، راح ضحيته ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، بينما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وبحسب المصادر المحلية، فقد تركزت الغارات في عدد من المواقع المدنية، حيث قصفت الطائرات الحربية منزلًا في منطقة المعسكر الغربي بخان يونس، ومنزلين آخرين أحدهما في الشارع الثالث بحي الشيخ رضوان شمال غرب غزة، والآخر قرب مسجد النور على طريق رفح الغربية. كما استُهدفت عدة منازل في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس.

19 شهيدًا في غارات لجيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومرئيس الموساد السابق يدعو لوقف قتال حماس ولا قرارت في الكابينت حول غزةوزير الدفاع الإسرائيلي يتفق مع سموتريتش في تجويع أهالي غزةاليمين الإسرائيلي يحرض من أمريكا.. وبن جفير يدعو لتجويع غزة أمام مسؤولي ترامبإندونيسيا وماليزيا تناقشان الوضع في غزة والتعريفات الجمركية الأمريكية«روبيو» ورئيس الوزراء القطري يُجريان مباحثات بشأن غزة ولبنان وسورياهيئة عشائر غزة: نطالب بتدخل دولي عاجل لمنع المجاعة في القطاع

في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 27 شخصًا حتى ساعات الصباح، نتيجة الغارات المتواصلة التي طالت أحياء شرقي المدينة. ومن أبرز المآسي التي أوقعتها هذه الهجمات، سقوط عشرة شهداء من النازحين جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيمة تأويهم داخل مدرسة يافا في حي التفاح.

كما استشهد ستة آخرون في شارع النخيل بالحي ذاته، عقب غارة استهدفت منازل عائلتي الجليس والشرباصي، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة حجازي في قصف مماثل. وأسفر قصف منزل لعائلة حسونة في شارع مشتهى بحي الشجاعية عن استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة عدد غير محدد حتى الآن.

الغارات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار تصعيد غير مسبوق يستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتعد استهدافات المدارس والملاجئ مؤشرا خطيرا على تصاعد الهجمات التي تتجاوز الأهداف العسكرية إلى الأحياء السكنية المكتظة.
 

مقالات مشابهة

  • المركزي الفلسطيني يبحث استحداث منصب نائب الرئيس
  • المجلس المركزي الفلسطيني يبحث استحداث منصب "نائب الرئيس" لأول مرة منذ تأسيس السلطة
  • الحرب على غزة.. عشرات الشهداء والإصابات في غارات الاحتلال على القطاع
  • ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟
  • الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني يطالب "حماس" بتسليم غزة والسلاح والتحول إلى حزب سياسي
  • مقترح جديد لوقف الحرب.. تسليم غزة دون التخلّي عن السلاح!
  • صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت  
  • "أوتشا": الوضع الإنساني في غزة بلغ أسوأ مراحله منذ بدء الحرب
  • جيل غزة المفقود: 96% من أطفال القطاع يشعرون باقتراب الموت بسبب الحرب