بوابة الوفد:
2025-03-26@06:12:53 GMT

أزمة أخلاق «1»

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

ما حدث فى مدرسة كابيتال الدولية منذ أيام ليس مجرد «خناقة» بين طالبات فى مدرسة ولا حادث عارض لم يستغرق سوى دقائق معدودة ويمكن أن يمر مرور الكرام.. بل هو حادث جلل ومزلزل ويستدعى أن نتوقف أمام كل تفاصيله.

لا ينبغى أن نتجاوز هذا الحدث بعد أن دق ناقوس الخطر وجاءنا الإنذار من مدرسة دولية كبيرة ومن قلب القاهرة الجديدة.

من هنا كان الاهتمام الإعلامى بهذا الحدث.. ومن هنا جاءت حالة الاستنفار سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى.

هذا الحادث أو «خناقة» طالبات مدرسة التجمع كما سماها الإعلام كشفت عن أزمة أخلاق باتت تهدد المجتمع بأسره وتستدعى اليقظة والانتباه قبل فوات الأوان.

الأطراف كثيرة والتفاصيل مؤلمة والحل لا يجب أن يتوقف عند القرارات العقابية وإن كانت حتمية ويجب أن تصل إلى درجة المحاكمة.. ولكن المشكلة أكبر من ذلك بكثير وتتطلب التكاتف والاستنفار.. والبداية تكون بالعودة إلى التربية أولًا قبل التعليم ولن يكون ذلك إلا من خلال إحياء دور البيت والمدرسة من جديد.

الألفاظ التى سمعناها من البنات فى «الخناقة» هى ألفاظ صادمة وخادشة للحياء ومؤلمة ومتدنية وهذا أقل ما يمكن قوله.. والغريب أنها صدرت من بنات وليس من أولاد.. والأغرب أنها صادرة من وسط اجتماعى يضم الطبقة العليا والمتوسطة العليا، والأسر التى تنتمى إلى هذه الطبقة لديها الإمكانات المادية التى تؤهلها للاستثمار فى التعليم والإنفاق على أولادهم فى مدارس دولية باهظة التكاليف.. وهذا له ما يبرره لأن هذه المدارس تقوم بتدريس مناهج دولية عالمية مثل الـIG والـIB والبكالوريا الأمريكية وهو تعليم مختلف ينتج عنه مخرجات تختلف عن مخرجات التعليم العادى.. إلى هنا والأمور طبيعية.. ولكن غير الطبيعى هو تركيز الأسر على الناحية العلمية فقط وتجاهلها للأهم وهى التربية.. تجاهلت الأسر أهمية التربية التى تأتى فى المرتبة الأولى قبل التعليم الذى يأتى فى المرتبة الثانية.. دخلت هذه الأسر سباق التعليم وهى لا تدرك أن الشهادة الدراسية ليست غاية فى حد ذاتها وإنما هى وسيلة لبناء الشخصية، وأن هذه الشهادة لن تبنى وحدها الشخصية والكيان، ولن تحقق الغاية، وأن هناك مقومات أخرى أكثر أهمية وهى التربية والأخلاق.

ما حدث فى مدرسة كابيتال الدولية من «خناقة» سمعنا فيها ألفاظًا نابية وقبيحة هو أمر يؤكد غياب دور الأسرة فى التربية واقتصار الأمر على تدبير مصروفات باهظة من أجل تعليم منقوص منزوع الأخلاق حتى وصلنا إلى خناقة وضرب وكسر أنف وأقسام شرطة ونيابات وقريبًا محاكم.. هذه هى النتيجة الطبيعية لغياب دور البيت فى التربية.. وهو ما يفرض علينا سرعة تدارك تلك الجريمة والعودة إلى القواعد والأصول.. قواعد التربية وأصول الأخلاق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب أزمة أخلاق 1 ى مدرسة كابيتال الدولية يستغرق سوى

إقرأ أيضاً:

ضمن خطة «عودة الحياة».. افتتاح مدرسة جديدة في«تاغمة»

ضمن خطة “عودة الحياة” لتطوير التعليم، تم تسليم مدرسة جديدة في “تاغمة-يفرن” بسعة 480 طالبا.

وتضم المدرسة “10 فصول دراسية، ومعامل علوم وحاسوب، ومسرح، ومكتبة، ومصلى، ومرافق خدمية، وذلك بحضور مسؤولي البلدية وأهالي المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • كريم حسن شحاتة: الرياضة أخلاق.. وعلى اللاعبين أن يكونوا قدوة للجماهير
  • التربية والتعليم تطلب من مديرياتها بالمحافظات قبول طلاب مدارس المتفوقين ‏القادمين من الحسكة بمدارس المتفوقين لديها
  • «خناقة كلاب مفترسة» في مصر القديمة.. الداخلية تكشف الكواليس
  • إنتي مجنونة.. تفاصيل خناقة محمد رمضان وياسمين صبري في السحور ووالدها يرد
  • مصر والولايات المتحدة تستعرضان الوضع في غزة
  • إعلام عبري: خناقة شوارع بين بن غفير ورئيس الشاباك.. والموساد ينقذ الموقف
  • ضمن خطة «عودة الحياة».. افتتاح مدرسة جديدة في«تاغمة»
  • الهروط يسأل وزير التربية عن معركة “الكرامة” في المناهج
  • الملكة المتوجة
  • إدماج أزيد من 82 ألف أستاذ متعاقد في قطاع التربية