ثمّن السفير عبدالله الرحبى، سفير عمان فى القاهرة، اختيار بلاده ضيف شرف على معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، وشكر القائمين على هذا الـعُرس الثقافى المشهود، لافتاً إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب بمثابة «عيد سنوى» للثقافة فى العالم العربى، متمنياً أن تكون صورة عُمان أكثر وضوحاً وأن تكون الثقافة العمانية بفضل هذا الاختيار أكثر حضوراً فى المشهد الثقافى العربى، ومن مصر العزيزة تبدأ خارطة الثقافة العربية، فهى الشقيقة الكبرى التى قدمت للثقافة العربية الكثير.

وقال «الرحبى»: «تشارك عُمان فى الفعالية الثقافية المتميزة بعدد من الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى والأهلية، وهى: وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الإعلام، ووزارة الأوقاف والشئون الدينية، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السُّلطان قابوس، والنادى الثقافى، والجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء، ومركز ذاكرة عُمان، وبيت الزبير، بالإضافة إلى مشاركة 13 مكتبة، ودور نشر عُمانية ستعرض إصداراتها للقراء».

وأوضح سُلطان البوسعيدى، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب بعمان، أن هذه المشاركة تأتى تجسيداً للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة التى تربط بين سلطنة عُمان ومصر، وتعكس عمق التبادل الثقافى والتعاون المعرفى بين البلدين الشقيقين، إلى جانب ما يتمتع به معرض القاهرة الدولى للكتاب من أهمية كبيرة لدى القُراء العرب والدول الصديقة، وما يحظى به من مكانة مرموقة بين المعارض الإقليمية والعربية.

وأكد وكيل الوزارة أن سلطنة عُمان تولى أهمية كبيرة بهذه المشاركة، وتبذل كل المساعى الممكنة لإظهارها فى المستوى الذى يلبّى طموحات كلا البلدين، ويقدم رؤية واقعية عن المشهد الثقافى العُمانى للجمهور المصرى، مشيراً إلى أن الوزارة سعت منذ فترة مبكرة للاستعداد للمشاركة فى هذا الحدث الثقافى المهم، حرصاً منها على ضرورة إنجاح هذه المشاركة فى تقديم الصورة المثلى للثقافة العُمانية فى مختلف مجالاتها وتجلياتها.

وقال «البوسعيدى» إن الجناح العُمانى الموحد سيشمل عدة مفردات، تتمثل فى معرض المخطوطات العُمانية النادرة، ومعرض الفنون التشكيلية، والعروض الفنية والموسيقية، إلى جانب شاشة لعرض أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، ومجلس لتقديم الضيافة العُمانية، وركن خاص لتقنية (VR)، وفيما يتعلق بالفعاليات الثقافية، قال إنه تم إعداد برنامج ثقافى شامل يغطّى أيام معرض القاهرة الدولى للكتاب، ويشمل على مختلف المجالات والمفردات الثقافية من المحاضرات الفكرية والتاريخية، والأمسيات الشعرية والموسيقية والفنون الشعبية، والندوات وحلقات العمل والجلسات الحوارية والنقاشات حول الرواية وغيرها من الموضوعات الاجتماعية والأدبية.

وأضاف أن البرنامج يضم ما يزيد على 20 فعالية متنوعة بينها: «العلاقات العُمانية المصرية الحديثة.. مرتكزات ومواقف» وندوة «الخطاب الثقافىّ.. ومُتغيّر العصر»، وندوة «عباقرة عُمانيون.. من الفراهيدى إلى ابن ماجد»، وندوة عن «التراث العُمانى المخطوط»، وندوة «عُمان ومصر.. الوئام الأزلى»، وندوة «الدور العُمانى والمصرى فى دعم الثقافة والإنتاج الفكرى بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية». كما يضم برنامج الندوات كذلك ندوة موسيقية بعنوان «فهارس المقامات والألحان: موسيقيون مصريون فى عُمان»، كما أشار وكيل الوزارة للثقافة إلى أن البرنامج الثقافى سيشهد جلسات حوارية، من بينها جلسة حوارية بعنوان «جامعة السُّلطان قابوس فى عيون الأكاديميين المصريين» وجلسة حول «واقع صناعة النشر فى سلطنة عُمان»، وأخرى حول «أثر الثقافة العُمانية فى الشرق الأفريقى».

كما يشمل البرنامج جلسة حوارية بعنوان «من القاهرة، هنا مسقط: الفضاءات الثقافية العُمانية فى القاهرة»، وجلسة بعنوان «صعوداً على السفن المبحرة: الثقافة العُمانية فى تجلياتها المعاصرة»، إلى جانب أمسيات شعرية مشتركة وعدد من المحاضرات الفكرية التى تُقدمها نخبة من المتخصصين، من بينها محاضرة عن البيئة والإنسان فى عُمان عبر العصور: قراءة فى السجل الأثرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب معرض القاهرة الدولى للکتاب الثقافة الع الع مانى

إقرأ أيضاً:

إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب

((عمان)): يدشّن النادي الثقافي مجموعة جديدة من إصداراته في حقول متنوعة خلال مشاركته في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، إذ يحضر الشعر العماني وتاريخه، من خلال عدد من الإصدارات النقدية والدواوين الحديثة التي تستعرض تحولات القصيدة، وجمالياتها الفنية.

وتشمل إصدارات النادي الثقافي لعام ٢٠٢٥، دراسات تعيد قراءة الشعر والنثر العماني في سياقات زمنية وفنية متعددة، وهي: "الأجناس النثرية العمانية في عصر دولة اليعاربة" للباحث يونس القنوبي، و"تطور الإيقاع والصورة في النص الشعري العماني الحديث“ للدكتور محمود حمد، و"الشعر العماني في العصر البوسعيدي “للدكتور محمد بن سعيد الحجري، إضافة إلى "الدهر في شعر أبي مسلم البهلاني" لعلي سالم المسعودي. كما تشمل الإصدارات على العديد من الدواوين الشعرية وهي: "رواقي حذر" لعبد الله البلوشي، و"يا قلب الغريب"لحمود الحجري، و"للمدينة وحدها كل العتاب"لعبد العزيز السعدي، و"آية أنتِ في أحلام الطائر“ لسالم الهاشمي، و"نجمة الصباح"لعلي سعيد العامري، و"سديم أزرق فوق جبل شمس"للشاعر هاشم الشامسي.

كما يصدر عن النادي كذلك "ندوب خلدون" للكاتبة زكية الشبيبي، وهو كتاب قصصي موجّه للأطفال، تم إنتاجه بالتعاون مع دار الثعلب الأحمر، وهي دار نشر عمانية متخصصة في أدب الطفل. ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من حرص النادي الثقافي على أن تخرج كتب الأطفال في صورة فنية وإخراجية ملائمة للفئة العمرية المستهدفة، تعزز من قدرتها على التلقي، وتفتح أمام الطفل العماني نوافذ قرائية جذابة وغنية بالمحتوى والقيم.

وفي سياق اهتمام النادي بالتاريخ والهوية، يصدر كتاب "الوجود البرتغالي في بحر العرب وانعكاساته على إقليم ظفار العماني" لسالم الكثيري، الذي يتناول مرحلة تاريخية مهمة من التفاعل الإقليمي والدولي في السواحل العمانية.

وتحضر كذلك في قائمة الإصدارات عناوين جاءت نتاجًا مباشرًا لفعاليات ثقافية نظمها النادي، من أبرزها كتاب "نزهة القناص"، الذي يوثّق المعرض الفني الذي أقامه النادي احتفاءً بفوز الروائي زهران القاسمي بجائزة البوكر للرواية العربية عن روايته ”تغريبة القافر“. وقد تولّى تصويره وإعداده وتصميمه الكاتب والمصور البحريني حسين المحروس، جامعًا بين عدسة فن التقاط الأمكنة وسرديتها في روايات القاسمي ونصوصه.

أما كتاب "ندوة المأثورات الشعبية الشعرية في ظفار"، فهو ثمرة ندوة علمية أقيمت في مدينة صلالة، بمشاركة نخبة من الباحثين والكتاب من داخل السلطنة وخارجها. وتأتي هذه الندوة في إطار اهتمام النادي الثقافي بتوثيق وتصنيف ودراسة المأثورات الشعبية، بوصفها إرثًا ثقافيًا وأدبيًا وفكريًا عميق الجذور، يحمل في طياته معارف وخبرات ومعلومات متوارثة، تشكل وثيقة اجتماعية وتاريخية تحفظ الهوية العمانية وتُبرز تنوع بيئاتها الثقافية.

من جانبه أوضح الدكتور محمد البلوشي، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي بأن إصدارات النادي لعام ٢٠٢٥ تمثل امتدادًا لالتزام النادي بتعزيز الإنتاج الثقافي الوطني، وتوفير منصة مستقلة ومسؤولة للنشر. ونحن نعتزّ بتنوّع ما نقدمه من أعمال، كما حرصنا هذا العام على توفير مساحات أكبر للإصدارات الأولى لكُتّاب جدد نثق بموهبتهم. هذه المبادرات تؤكد أن الكتاب العماني حاضر بقوة ومكانته تتعزز عامًا بعد عام. وسيكون جناح النادي في المعرض محطّة تفاعل ثقافي مميزة، من خلال حفلات التوقيع، ولقاءات المؤلفين، والحوارات المفتوحة مع القراء، والجلسات الحوارية في تأكيد دائم على دور الكتاب في صناعة الوعي وتعميق الانتماء الثقافي.

الجدير بالذكر أن الإصدارات تأتي ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب، الذي انطلق في النادي منذ عام 2009، وتمكن خلاله تقديم خارطة إصدارات واضحة ساهمت في دعم حركة النشر والتوزيع للكتاب العماني، من خلال تعاون النادي الثقافي مع مؤسسات تقوم بنشر وطباعة وتوزيع المؤلفات داخل السلطنة وخارجها.

كما يولي النادي اهتمامًا خاصًا بالإصدار الأول للكتّاب الشباب، دعمًا للطاقات الجديدة وتعزيزًا لحيوية الساحة الثقافية الوطنية، إضافة إلى اهتمامه بكتاب الطفل.

مقالات مشابهة

  • محمد عبد المنعم:معرض الشلاتين للكتاب يعكس اهتمام الدولة بوصول الثقافة للجميع
  • حضور مميز للثقافة المصرية في الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • "العُمانية للغاز الطبيعي المسال" راعٍ للمتسابق الدولي أحمد الحارثي
  • أوكيو توقع ثلاث اتفاقيات لتعزيز الشراكة العُمانية-الهولندية وترسيخ مكانة السلطنة كمركز عالمي للهيدروجين الأخضر
  • بمشاركة 640 دار نشر من 34 دولة.. الكشف عن تفاصيل الدورة الـ 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب
  • إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • الأعلى للشئون الإسلامية يشارك في الدورة الثانية لمعرض شلاتين للكتاب
  • وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
  • وزير الثقافة: معرض شلاتين للكتاب يمثل نافذة معرفية مهمة