أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن استثمار القطاع الخاص ما يصل إلى 500 مليار دولار لتمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وبحسب عدة تقارير تخطط "أوبن إيه آي" و"سوفت بنك" و"أوراكل" لمشروع مشترك مقره تكساس يسمى "ستارغيت"، وتعهدت بأن تستثمر فيه 100 مليار دولار في البداية ثم ما يصل إلى 500 مليار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

انضم رئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن إيهآي سام ألتمان وفي أوراكل لاري إليسون إلى ترامب في البيت الأبيض لإطلاق المشروع.

يأتي الإعلان في ثاني أيام ترامب في منصبه بعد التراجع عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، وكان يهدف إلى تقليل المخاطر التي يفرضها على المستهلكين والعمال والأمن القومي.

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

وقال ترامب "يتعين عليهم إنتاج الكثير من الكهرباء، وسنجعل من الممكن لهم إنجاز هذا الإنتاج بسهولة بالغة في مصانعهم الخاصة إذا أرادوا".

وقالت شركة نورث أمريكان إلكتريك ريليابل كوربوريشن في ديسمبر/كانون الأول إنه مع ارتفاع استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وكهربة المباني ووسائل النقل، فإن نحو نصف البلاد معرض لخطر متزايد من نقص إمدادات الطاقة في العقد المقبل.

إعلان وعود 2016 تتحقق في 2024

ووعد ترامب عندما كان مرشحا في 2016 بتقديم مشروع قانون للبنية التحتية قيمته تريليون دولار إلى الكونغرس لكنه لم يفعل.

وتحدث عن الموضوع كثيرا خلال ولايته الرئاسية الأولى من 2017 إلى2021، لكنه لم يقدم أي استثمار كبير، وأصبح "أسبوع البنية التحتية" مثار تندر.

وقفزت أسهم "أوراكل" 7% مع ورود أنباء أولية عن المشروع في وقت سابق من اليوم. كما ارتفعت أسهم "إنفيديا" و"أرم هولدينجز" و"ديل".

ولم يتضح بعد ما إذا كان الإعلان تحديثا لمشروع سبق الحديث عنه. ففي مارس/آذار 2024، أفاد موقع "ذي إنفورميشن" الإخباري المتخصص في التكنولوجيا، أن "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" تعملان على خطط لمشروع مركز بيانات كلفته 100 مليار دولار والذي من المقرر أن يشمل حاسوبا فائقا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى أيضا ستارغيت، ومن المقرر إطلاقه في 2028.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ارتفع منذ أن أطلقت "أوبن إيه آي" تطبيق "شات جي بي تي" في 2022 (رويترز)

وارتفع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت "أوبن إيه آي" تطبيق "شات جي بي تي" في 2022، إذ تسعى الشركات في مختلف القطاعات إلى دمج تلك التقنية في منتجاتها وخدماتها.

ويأتي مشروع ترامب الجديد في الوقت الذي تكافح فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتلبية نهم متطلبات حوسبة الذكاء الاصطناعي وأيضا تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة.

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

وسلط لاري إليسون رئيس أوراكل في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض الضوء على الابتكارات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مثل "الكشف المبكر عن السرطان من خلال فحص الدم".

إعلان

ويأتي الإعلان عن مشروع ستارغيت بعد يوم من إلغاء ترامب أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن وينص على فرض تدابير للإشراف على الشركات التي تطور برامج الذكاء الاصطناعي.

ويترك إلغاء هذا الأمر الاثنين، الولايات المتحدة بلا أي اجراءات رسمية للحكومة الفدرالية للحد من مخاطر هذه التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للخصوصية ومنع انتهاكات الحقوق المدنية، على الرغم من سعي بعض الولايات لاتخاذ تدابير خاصة بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی ملیار دولار أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

جامعة عجمان تختتم الملتقى الرابع للذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم

عجمان (وام)
اختتمت جامعة عجمان الملتقى الرابع للذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، والذي أقيم على مدى يومين، وحضره عدد من الجامعات المحلية والدولية وقادة التعليم العالميين ومجموعة من صنّاع السياسات وخبراء المجال تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي.
ركزت نقاشات المؤتمر الذي أقيم في قاعة الشيخ زايد للمؤتمرات تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية» على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتعرف إلى التكنولوجيا وآخر تطوراتها التكنولوجيا وأثرها في البيئة التعليمية وأهم الاستراتيجيات في تشكيل ملامح المستقبل التعليمي.
واستعرضت جلسات المؤتمر قضايا محورية عديدة، منها دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى التعليم، مع التركيز على الخصوصية والأخلاقيات.
وقالت دكتور نهله القاسمي عميدة شؤون الطلاب في الجامعة، إن المؤتمر حرص على وضع استراتيجية شاملة، لتجنب تعميق الفجوة التعليمية خاصة في ظل التغيرات السريعة للتعليم والتكنولوجيا معاً، مشيرة إلى التقنيات التي تم عرضها خلال الجلسات، حيث تم عرض مناقشاته بنظام هايبرد مود (Hybrid Mode) والذي أقيم بأسلوب هجين جمع بين الحضور الفعلي (في موقع المؤتمر) والحضور الافتراضي (عبر الإنترنت)، وذلك بهدف زيادة التفاعل والوصول إلى أكبر عدد من المشاركين والمستفيدين حول العالم.
وتحدث الدكتور انزك تاري، مدير في شركة نوفا بيت في ألمانيا، خلال المؤتمر عن تجربتهم التكنولوجية في التعليم وأبرز التقنيات المستخدمة.

مقالات مشابهة

  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • جامعة عجمان تختتم الملتقى الرابع للذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم
  • «2 بوينت زيرو» تستحوذ على منصة «مسيرة» وتعتزم استثمار مليار دولار
  • هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
  • بسعر أرخص.. إطلاق هاتف "آي فون 16" جديد بميزات الذكاء الاصطناعي
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على الحرب
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها
  • أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي