قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لمنع إسرائيل من عملية ابتلاع الضفة الغربية التي بدأتها بالهجوم على مخيم جنين.

وأضاف -في تحليل للجزيرة- أن من يقود عملية ابتلاع الضفة حاليا هم أبناء المستوطنين من أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي تربى ويعيش في مستوطنة غير قانونية.

وقد خرجت العديد من التصريحات والخرائط الإسرائيلية التي لا تعترف بفلسطينية الضفة كما يقول الدويري الذي أشار إلى أن أحفاد المستوطنين هم من يقود هذه العملية.

أعداد كبيرة من آليات الاحتلال أثناء اقتحامها مدينة جنين خلال عملية السور الحديدي (الجزيرة) وضع صعب

وتواجه المقاومة في الضفة -حسب الدويري- وضعا صعبا جدا بسبب ندرة الأسلحة وقلة الإمكانيات فضلا عن الوضع الجغرافي الذي يجعلها محاصرة من كل اتجاه سواء من جانب الاحتلال أو من جانب السلطة الفلسطينية.

كما تواجه المقاومة في جنين صعوبة تنفيذ العمليات بسبب التطور التقني الكبير الذي يعزز قدرة الاحتلال على المراقبة والتتبع، كما يقول الخبير العسكري.

ومن هذا المنطلق، يرى الدويري أن ما تقوم به السلطة من حصار للمخيم وإفساح الطريق لقوات الاحتلال واقتحام المستشفيات لاعتقال المقاومين، يخدم الخطط الإسرائيلية التي لا يمكن للفلسطينيين مواجهتها إلا من خلال الوحدة.

إعلان

وتشير المقدمات إلى نية إسرائيل ابتلاع الضفة وهو ما يمكن رؤيته -برأي الدويري- في إطلاق يد المستوطنين ورفع العقوبات الأميركية عنهم.

وتوقع الخبير العسكري أن يتم الدفع بمزيد من القوات الإسرائيلية نحو جنين وذلك بسبب فائض القوة الذي تمتلكه إسرائيل بعد توقف الحرب في قطاع غزة ولبنان.

ويمكن للفلسطينيين التصدي لهذه الهجمة على الضفة لو تمكنوا من تجاوز الخلافات والوقوف تحت راية واحدة، وفق تعبير الدويري، الذي توقع أن يكون الدمار مشابها لما تعرضت له غزة.

اشتباكات ضارية

وقالت المقاومة الفلسطينية إنها تخوض في جنين شمالي الضفة معارك ضارية ضد قوات الاحتلال التي تواصل لليوم الثاني تنفيذ هجوم واسع وحصار غير مسبوق على المدينة ومخيمها، وتستهدف المستشفيات خاصة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ظهر اليوم الأربعاء تسجيل 4 إصابات، إحداها بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، وذلك بعد استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين في اليوم الأول للعملية العسكرية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجدار الحديدي".

وواصل الاحتلال الدفع بمزيد من القوات إلى المنطقة، في حين قالت مصادر للجزيرة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم عددا من الفلسطينيين بعد مداهمات للمنازل في جنين ومحاصرة مستشفياتها وسط اشتباكات متقطعة مع المقاومين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ابتلاع الضفة

إقرأ أيضاً:

كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب

#سواليف

قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين ” #كسر_السيف “، وجرت في عمق “القوات المنفتحة” بالمنطقة الأمنية العازلة.

وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.

ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن #جيش_الاحتلال أجرى عملية #تفتيش للأرض بعد #كمين ” #كسر_السيف “؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي #المقاومة.

مقالات ذات صلة السعودية تُحدد ضوابط دخول مكة لموسم حج 2025.. وعقوبات مشددة للمخالفين 2025/04/25

وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع #غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الجندي القتيل أصيب بنيران #قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.

وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين “كسر السيف” وتوصلت لقناعة بأن “الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه”.

وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس “المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى”.

من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.

وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين “كسر السيف”، لافتا إلى أن “الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية”.

ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.

وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون “عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال”، وستصبح “ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة”.

وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح “تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين”.

والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.

وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ”4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون”.

مقالات مشابهة

  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان كسر السيف؟ الدويري يجيب
  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • قوات الاحتلال تعدم طفلا في اليامون غرب جنين (شاهد)
  • ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟
  • الاحتلال يقتل طفلا ويطبق الحصار على مخيم جنين
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في اليامون غرب جنين
  • جنين تشتعل من جديد.. سرايا القدس تعلن استهداف آليات الاحتلال بعبوات ناسفة
  • الإسلام السياسي يعيد تسويق مشروعه على جثث الغزيين
  • 602 ألف طفل مهددون بالشلل لمنع إسرائيل للتطعيمات