اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الامني العراقي
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يناير 22, 2025آخر تحديث: يناير 22, 2025
حامد شهاب
كاتب وباحث إعلامي
كتابي الجديد عن اللواء الدكتور سعد معن حمل عنوان (اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق انطلاقة الإعلام الامني العراقي ) صدر مع إطلالة عام 2025 وهو يعد أحد الشواهد المهمة التي تم من خلالها إنصاف الرجل ومكانته وما قدمه من تجارب ناجحة في الإعلام الأمني العراقي كانت محط تقدير وثناء قيادات أمنية وإعلامية وعسكرية وهو الذي أسهم بوضع خارطة طريق لانطلاقة الإعلام الأمني العراقي في وزارة الداخلية حقا وحقيقة.
وقد أهلته كفاءته العلمية والإعلامية والعسكرية لتبوأ مراكز متقدمة في قيادة عمله ضمن دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية لسنوات طوال وفي إعادة ترؤسه لخلية الإعلام الأمني وتوليه مهاما أمنية كثيرة أخرى قبل سنوات منها الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية والمستشار الأمني لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري .
وأرى ككاتب وباحث إعلامي أن تجربتي في ميدان البحث الإعلامي في الإعلام والكتب التي أصدرتها من خلال دور نشر عربية وعراقية في مجالات الدعاية والحرب النفسية وتسريب الأخبار طوال أربعين عاما هي من شجعتني للكتابة عن سيرة اللواء الدكتور سعد معن وقد كتبت عنه العديد من المقالات الصحفية التي نشرت في مواقع وصحف ومجلات عربية وعراقية مرموقة وهي تبرز ما قدمه الرجل من إنجازات وما أسهم به من أدوار نوعية في خدمة مسيرة الإعلام الأمني والنهوض بها قدما الى الأمام.
وتصدرت موضوعات الكتاب قرار مجلس الوزراء العراقي بإنشاء (جامعة العراق للعلوم الأمنية) نظرا لما يمثله هذا القرار من أهمية كبرى من خلال إرساء دعائم أكاديمية أمنية عراقية للإعلام الأمني سبق وإن اقترحنا إقامتها كصرح أمني متخصص يخرج الكفاءات الامنية والعسكرية ويسهم بوضع لبنات الإعلام الأمني العراقي في الجانب الأمني والدعائي والإعلامي والاستخباري في كل المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية .
وقد عرض الكتاب قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تكليف اللواء الدكتور سعد معن برئاسة خلية الإعلام الأمني التي ترأسها الرجل لسنوات، ومن ثم عقدها لأول اجتماع لها بعد إعادة هيكلتها برئاسة الفريق أول الركن قيس المحمداوي وبمشاركة ضباط وكوادر أمنية إعلامية تمثل الجهات الأمنية العراقية والعسكرية العراقية بمختلف صنوفها وتوجهاتها الأمنية والعسكرية والاستخبارية حيث بحثت الطرق الامثل لإبتكار وسائل عمل أكثر تقدما مستفيدة مما شهده التقدم التكنولوجي العالمي من تطورات كبرى في هذا المجال ومن طرق وأساليب الإعلام الرقمي وعمليات الذكاء الاصطناعي التي طغى استخدامها في الميدان الإعلامي والدعائي وفي مجالات الحرب النفسية بأساليب متقدمة وبالتنسيق المشترك مع كل القيادات الامنية الإعلامية والعمل على توحيد الخطاب الإعلامي الأمني العراقي بين كل تلك المؤسسات ذات الطبيعة الامنية والإعلامية التي أنيطت بها هذه المهمة.
وتناول كتابي (اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق إنطلاقة الإعلام الامني العراقي) كذلك اللقاء المهم الذي جمع بين رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء الدكتور سعد معن و مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين لوضع آليات للتعاون المشترك بين الإعلام الأمني والمؤسسات الصحفية وهو ما وسع من قاعدة الإعلام الأمني ليكون للنخب الصحفية والإعلامية والأمنية والثقافية والعلمية دور ومكانة كبرى في إنجاح هذه التجربة ومدها بمعالم التقدم والنهوض من أجل القيام بتلك المهمة الكبرى على أكمل وجه بحضور عدد من صناع المحتوى الهادف الذين سيرفدون بأفكارهم مضامين عملية وواقعية لبناء المجتمع وصناعة المحتوى الهادف للإسهام بتقدم البلد وإعلاء شأنه ونهضته.
كما استعرض الكتاب العلاقة الوثيقة التي تربط بين وزير الداخلية عبد الأمير الشمري واللواء الدكتور سعد معن منذ ان كان الشمري قائدا لعمليات بغداد ومن ثم توليه منصب وزير الداخلية قبل سنوات، وكيف أسهم وزير الداخلية في إنجاح مهام وزارته وعقده لاتفاقات أمنية مع دول عربية وبخاصة مع المملكة العربية السعودية أسفرت عن تعاون أمني مشترك على أكثر من صعيد.
وتطرقت في الكتاب الى سمات الإعلام الأمني..تعريفه ومهامه ووظائفه وكيف وضع اللواء الدكتور سعد معن خارطة الطريق للإعلام الأمني المتخصص في وزارة الداخلية وأمام كليات وأقسام الإعلام في الجامعات والكليات العراقية وخلاصة تجربته الميدانية الناجحة في العمل الأمني الإعلامي والحرب النفسية.
وأشرت كذلك الى أن من شأن هذه التجربة أن تفتح الباب أمام طلبة الدراسات العليا لإغناء مهمة الناطق الإعلامي الأمني والكتب التي أصدرها اللواء سعد معن ضمن تجربة الإعلام الأمني العراقي.
واستعرضت بإسهاب المهمة الكبيرة والدور الهام الذي لعبته دائرة العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية من خلال نشاطها الدؤوب والفاعل لضباطها وكوادرها ومنتسبيها منذ تولى اللواء الدكتور سعد معن مهام إدارتها من أجل إنجاح مهام الإعلام الأمني حيث كانت الميدان الرحب لأفضل تجربة أمنية إعلامية عراقية أرست معالم خطط إعلامية وأمنية طموحة لاقت نجاحا شهد لها الكثيرون بأنه كان تجربة فاعلة ومؤثرة في الميدان الأمني والإعلامي وهي تواصل مهامها وفق الخطط الموضوعة لها.
وكل أمل بأن يكون كتابي ( اللواء الدكتور سعد معن..وخارطة طريق إنطلاقة الإعلام الامني العراقي ) باكورة إنتاج إعلامي وأمني متقدم كانت فيه تجربة هذا الرجل ومسيرته على مدى سنوات طوال حافلة بالمآثر والنجاحات وحققت الكثير من أهدافها وخططها في إرساء دعائم إعلام أمني وإستخباري سيكون مجالا خصبا لكل المهتمين بالعلوم الامنية مستقبلا أن يضعوا تلك التجربة بما تستحقه من إهتمام..والله الموفق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الإعلام الأمنی العراقی الإعلام الامنی العراقی وخارطة طریق
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: إحباط تمرير دعم مالي لجماعات إرهابية بقيمة 2.4 مليار جنيه
ألقى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، كلمة خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 73، المقامة بأكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وزير الداخلية: إحباط تمرير دعم مالي لجماعات إرهابية بقيمة 2.4 مليار جنيهوقال وزير الداخلية “إنه ببالغ التقدير والاعتزاز لتشريف سيادتكم والحضور الكريم احتفال وزارة الداخلية بالذكرى 25 من يناير عام 1952 ذلك اليوم الذى تجسدت فيه روح الانتماء والتضحية عندما بذل رجال الشرطة البواسل دماءهم وأرواحهم دفاعًا عن الوطن وصون مقدراته أمام قوى الاحتلال ليصبح علامة مضيئة في سجل البطولات الوطنية”.
وأضاف وزير الداخلية أن هذه الذكرى تأتي في عامها الثالث والسبعين والشرطة المصرية على عهدها وعقيدتها بأن تظل حصنا منيعا للأمن والاستقرار.
وأشار وزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، إلي أنه “ترتكز الاستراتيجية الأمنية للوزارة، على استقراء الواقع الأمني الداخلي ومحيطه الإقليمي ووضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة والتي أوجدت بيئة خصبة لمختلف الأنشطة غير المشروعة باتت تهدد أمن واستقرار الدول في ظل التطور الهائل للوسائل التكنولوجية الحديثة والقدرة على تطويعها لارتكاب الجريمة بأنماط جديدة”.
ولفت وزير الداخلية إلى أنه لا تزال في مقدمة تلك التحديات، آفة الإرهاب ومخططات نشر الفوضى والتي تستوجب اتخاذ أقصى درجات اليقظة في ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة في استعادة قدراتها والتمدد بالمناطق غير المستقرة واتخاذها منطلقا لأنشطتها الهدامة لتكوين بؤر جديدة ودفعها للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات شعوبها.
وأضاف اللواء محمود توفيق أنه فى هذا الإطار تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر التوسع في ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة واستقطاب الشباب صغير السن ودفعه للقيام بأعمال غير مسؤولة أملا في زعزعة الأمن والاستقرار فضلًا عن التنسيق مع عدد من ذوى التوجهات الفكرية الأخرى من منطلق المصالح المشتركة لتبنى الدعوة لإعادة دمجها في النسيج المجتمعي الذى لفظها لفكرها القائم على العنف والتخريب.
وأوضح وزير الداخلية أن أجهزة وزارة الداخلية، تواصل جهودها في الرصد المبكر لتلك المخططات وإحباطها عبر توجيه الضربات الأمنية الاستباقية لها وقطع خطوط ومسارات تمويلها حيث نجحت الجهود على مدار العام الماضي، وبمساندة شعبية فاعلة في إجهاض العديد من محاولات تكوينها لبؤر إرهابية وضبط عناصر لجانها الإعلامية والكيانات التجارية التى تستخدمها كواجهات لتمرير الدعم المالي بلغت قيمتها السوقية 2.4 مليار جنيه، كما تحرص الوزارة على توضيح الحقائق للرأى العام عبر منابر الإعلام المختلفة وتكثيف برامج التوعية لدى الشباب لتحصينهم من مخططات إسقاط الدول.