إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أعلن السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنييتشوك، أن إسرائيل عرضت نقل أسلحة روسية الصنع استولت عليها من لبنان وغزة إلى أوكرانيا.
وأوضح كورنييتشوك عقب لقائه مع نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أن الأسلحة المقصودة هي تلك التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي في لبنان أو من "أعداء إسرائيل" في مناطق أخرى.
ووصف الدبلوماسي الأوكراني هذه المبادرة بأنها "خطوة جادة نحو الاعتراف بالتهديدات المشتركة التي يواجهها البلدان"، معربا عن أمل كييف في اتخاذ قرار إيجابي بهذا الشأن.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في نوفمبر الماضي بأن القوات الإسرائيلية عثرت على "مخزونات كبيرة من الأسلحة الروسية" لدى "حزب الله" خلال عملياتها في جنوب لبنان.
ووفقا لمصادر الصحيفة، تم نقل جزء من هذه الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، من سوريا في السنوات الأخيرة.
وذكر موقع "9tv.co.il" الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي كان يخطط في البداية لتدمير هذه الأسلحة في أثناء هدم البنية التحتية للمسلحين، لكنه قرر لاحقا نقل جزء كبير منها إلى إسرائيل.
الجدير ذكره أن إسرائيل، منذ بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أدانت تصرفات موسكو لكنها امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات الغربية ورفضت تزويد كييف بالأسلحة.
وبررت السلطات الإسرائيلية هذا الموقف بمخاطر استنفاد مخزوناتها العسكرية بالإضافة إلى "اعتبارات عملياتية عديدة"، كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مخاوفه من أن الأسلحة المنقولة إلى أوكرانيا قد تصل إلى إيران، التي قد تستخدمها ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أشار سابقا إلى إمكانية نقل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" إلى أوكرانيا، لكنه تراجع لاحقا عن هذه الفكرة. من جانبها، أشارت أوكرانيا إلى أن النظام المذكور غير مناسب لاحتياجاتها، كونه غير قادر على التصدي للصواريخ الذكية والباليستية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسلحة روسية اسرائيل الجيش الإسرائيلى العقوبات الغربية جنوب لبنان إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
قمة أوروبية تبحث تجميد أصول روسية وضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
اجتمع حوالي 60 زعيما أوروبيا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين لصياغة "إعلان مشترك" يطالب بحجز الأصول الروسية لدعم أوكرانيا، وتسريع انضمام الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي اتصال عبر الفيديو، افتتح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو "قمّة الديمقراطية والحريات" المنظمة في المدينة الجامعية في باريس.
ويأتي الاجتماع تلبية لمبادرة غابرييل أتال ورئيسة مجموعة "رينيو" (التجديد) في البرلمان الأوروبي فاليري إييه لمواجهة "الجرافة الرجعية" للرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه الوثيق الملياردير إيلون ماسك.
وفي مؤتمر صحفي قبل الافتتاح الرسمي، قال غابرييل أتال إن "هذا الاجتماع خطوة عملاقة نحو تحالف فعلي لديمقراطيات ليبرالية، وخصوصا لأحزاب يدافعون عن مبادئها".
وأضاف "أمام الجرارة الرجعية التي تهدد مبادئنا اليوم، لا بد من إنجاز مهمة صعبة غير مسبوقة حتى بالنسبة إلى ديمقراطيات ليبرالية مع الإمساك بزمام قدراتنا ورسم مصيرنا الخاص من دون الاتكال على أحد".
واعتمد المشاركون في الاجتماع الذين أتوا لتمثيل 21 دولة "إعلانا مشتركا" أكدوا فيه على دعم أوكرانيا.
وأشاد غابرييل أتال الأمين العام لحزب "رونيسانس" (النهضة) الذي أسسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بالتوافق الجماعي على 3 مسائل، وهي تعزيز القدرات الوطنية في مجال الدفاع، ومسألة الأصول الروسية، ومسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
إعلانوفي مجال الدفاع، تم الاتفاق على "زيادة كبيرة في استثمارنا لبلوغ 3% من إجمالي الناتج المحلي"، بحسب رئيس الوزراء الفرنسي السابق.
وتطرق أيضا الإعلان المشترك إلى "مناقشة فكرة توسيع قوة الردع النووي الفرنسية إلى بلدان أوروبية أخرى".
وبشأن الأصول الروسية، تم الاتفاق على ضرورة إيجاد سبل قانونية لاستخدام هذه الأصول الروسية في دعم أوكرانيا".
وبينما تعارض الحكومة الفرنسية فكرة استخدام الأصول الروسية المقدرة بحوالي 235 مليار يورو وتفضل الاكتفاء باستعمال الفوائد التي تدرّها لدعم كييف، فإن "المعادلة تغيّرت"، على حدّ قول أتال الذي لفت قبل انعقاد القمّة إلى أن كثيرا من المستثمرين أدرجوا هذا الاحتمال في حساباتهم، مؤكدا أن "الاستقرار المالي للاتحاد الأوروبي سيتعرض لتهديد أكبر إذا ما انتصرت روسيا على أوكرانيا".
وشدّد على أنه "قبل أن نجعل الفرنسيين وقبل أن نجعل الأوروبيين يدفعون لأسلحتنا ولدعم أوكرانيا، يمكننا أن نجعل الروس يدفعون".
وتطرق غابرييل أتال إلى "التوافق على تسريع مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وبحسب فاليري إييه، فمن المرتقب عقد قمة مقبلة في العاصمة البلجيكية بروكسل في 26 يونيو/حزيران بحضور رؤساء الدول "ستوسّع إلى أصدقائنا النروجيين، وفي بريطانيا وكندا وكل هؤلاء الذين يريدون أن يواصلوا إلى جانبنا الدفاع عن نموذجنا الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية الليبرالية".