"مخدر الشيطان".. ما هو "الشابو" الذي أثارت جرائمه فزع المصريين؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
شهدت مصر خلال الساعات الماضية جريمة بشعة أثارت الرعب والجدل في الشارع المصري، ففي مدينة الأقصر، قام شاب بقتل جاره بطريقة مروعة، حيث أقدم على فصل رأسه باستخدام سكين حاد في الشارع العام، ثم سار حاملاً الرأس وشرب من دمائه أمام المحتشدين الذين اكتفوا بالمشاهدة أو التصوير.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، قام الجاني أيضاً بالتمثيل بجثة الضحية والبصم بدمائه على الجدران، وتمكنت الشرطة من القبض على الجاني الذي أُفيد بأنه يعاني اضطرابات نفسية وربما كان تحت تأثير مخدر الشابو، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات ودوافع الجريمة.
هذه الجريمة أعادت إلى الأذهان جرائم سابقة مثل حادثة "سفاح الإسماعيلية" في عام 2021، حيث قتل شاب صديقه ذبحاً وتجوّل برأسه في الشارع بدافع الانتقام، تحت تأثير المخدر، وانتهت القصة بالحكم بإعدام المتهم شنقاً.
أيضاً المتهم كريم، المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع"، ثبت تعاطيه لمخدر الشابو خلال ارتكاب جرائمه المروعة بحق النساء. وبالتالي أصبح هذا المخدر المشهور بـ "مخدر الموت" و"مخدر الشيطان" كلمة السر المشتركة بين العديد من الجرائم مؤخراً.. فما هو؟
في حديثه لـ "24"، قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان، إن المخدر الذي يُطلق عليه الشابو أو الكريستال أو الآيس، الذي شاع في عدة دول بالخارج ثم وصل إلى مصر عن طريق التهريب، يندرج تحت فئة المخدرات المستحدثة التي تشكّل تهديداً كبيراً على الشباب، كونها مواد مصنعة من مادة "الميثامفيتامين" في ظروف غير قانونية ويتم إضافة العديد من المواد الخطيرة إليها، ما يعرّض المتعاطين لمخاطر جسدية ونفسية.
وأشار إلى أن هذا المخدر له قدرة على التحكم فى المدمن لمواصلة إدمانه، إذ يدخل مباشرة على الجهاز العصبي، ويمنح المتعاطي طاقة بدنية غير طبيعية، مما يسبب له فقداناً في الإدراك ويؤدي إلى آثار سلبية قد تصل إلى إيذاء النفس.
لسبب صادم.. احتجاز فتاة وتقييدها بالسلاسل لمدة 6 سنوات في مصر - موقع 24في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، تباشر النيابة العامة المصرية التحقيق في حادثة احتجاز فتاة لمدة 6 سنوات داخل غرفة مغلقة بمنزل عمها في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة.وأضاف عبد المقصود أن "الشابو" يعد من أخطر المواد المخدرة، إذ يبدأ الإدمان عليه من أول جرعة، وقد يعاني الشخص الذي يتعاطاه من الأرق، فلا ينام لعدة أيام متواصلة، إضافة إلى التحدث بشكل غير منطقي وإعادة تكرار نفس الكلام بشكل متتالي، ويصبح عصبياً وعدائياً، فيفرّغ طاقته في أفعال غير عقلانية داخل المنزل، ومن ثمّ تهيؤات وهلاوس، وقد يؤدي لأمراض نفسية مثل الشيزوفرينيا وجنون الارتياب.
وأشار أستاذ علاج الإدمان إلى أن التعافي من مخدر "الأمفيتامينات" صعب للغاية، لأنه يقتل الخلايا العصبية فوراً، ويؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم بشكل متكرر، كما يرفع ضغط الدم بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل فشل القلب، خاصة لمن يعانون من أمراض قلبية.
وأكد أن المخدرات تُذهب العقل وتُفقد الإنسان السيطرة على تصرفاته، مشيراً إلى أن السوشيال ميديا ساهمت في تسليط الضوء على بشاعة الجرائم وجعلتها مادة للتداول والمشاهدة، مما أثر سلباً على القيم الأخلاقية.
كما أوضح قناوي أن الأفلام والمسلسلات التي تمجد العنف، مثل فيلم "إبراهيم الأبيض" و"ولاد رزق"، تلعب دوراً كبيراً في خلق بيئة مشجعة على الجريمة، داعياً إلى ضرورة تقليل الأعمال الفنية التي تروج للعنف، مع مراجعة المنظومة الأخلاقية في المجتمع بدءاً من الأسرة وصولًا إلى المؤسسات التعليمية والثقافية.
وأشار إلى أن حالة اللامبالاة التي أظهرها المتفرجون على جريمة الأقصر تمثل مؤشراً خطيراً على تراجع القيم لدى البعض، حيث أصبح الهدف الأساسي هو تصوير الحوادث لكسب المشاهدات بدلاً من التدخل لإنقاذ الأرواح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر جريمة فی الشارع إلى أن
إقرأ أيضاً:
هزَّت أرض الصعيد.. نكشف أسرار حادثة "أبو الجود" الأقصر
لا تبقى الأمور على على حالها، فيين ثانية وأخرى تُزهق روح إنسان في مشهد جنوني، يظل علينا بلحظات الرُعب ذلك الخطر. لكنّ الخطر غيررالمُبرر حين يكون قتلًا، مجهولة أسبابه دوافعه.
هناك على أرض الأقصُر، تلك المدينةوالتي تغنّى بها العُشاق الرحالة، أرض الحضارة، ومقصِد السيّاح، تشْهدُ إحدى بلداتها، جريمة تهتز لها الأرض ليلًا، وتتنبه لها الأعيُن فلا تنام..
في حادثة مروعة أثارت صدمة كبيرة في الشارع المصري، وقعت جريمة بشعة في منطقة أبو الجود بمحافظة الأقصر، حيث أقدم شخص تحت تأثير مخدر "الشابو" على قتل رجل وفصل رأسه بطريقة وحشية، ثم تجول برأس الضحية في الشارع وشرب من دمه، في مشهد جنوني مثير للريبة والرعب.
تفاصيل الجريمة المؤلمة التي وقعت مساء الثلاثاء، تُبرز التهديد الخطير الذي تمثله المخدرات القاتلة على المجتمع المصري.
تلقى مدير أمن الأقصر، اللواء محمد الصاوي، إخطارًا عن وقوع جريمة غير مسبوقة في أبو الجود. وأفاد شهود العيان أن الجاني، الذي كان يتمتم بكلمات غير مفهومة، استغل مرور الضحية، الحاج حجاج، بالشارع لتنفيذ جريمته المروعة.
وقد تصاعدت حدة الفزع بعدما كتب الجاني بدماء الضحية على الجدران عبارات غير مفهومة، ما زاد من هول الواقعة.
أوضح شهود العيان أن المتهم مدمن لمخدر "الشابو"، الذي يُعرف علميًا بالـ "ميثامفيتامين"، وهو مادة تُسبب الهلاوس السمعية والبصرية وتجعل متعاطيها فاقدًا للسيطرة على تصرفاته. هذا المخدر، الذي أصبح شائعًا بسبب رخصه وسهولة تصنيعه، بات يمثل خطرًا متزايدًا، إذ يُدمر خلايا المخ ويحول المدمن إلى شخص عدواني قد يرتكب أفعالًا غير إنسانية.
انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث فور الإبلاغ، وجرى القبض على الجاني. تم التحفظ على جثمان الضحية في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة البشعة.
أكد المحامي العام لنيابات الأقصر أن الجاني يخضع الآن للفحص النفسي والجنائي لتحديد مسؤوليته القانونية.
انتشرت مقاطع فيديو تصور الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات حول الأخلاقيات العامة وتأثير المخدرات على المجتمع. وأدان رواد مواقع التواصل تداول الفيديوهات مؤكدين أن انتشارها يسيء لحرمة الضحية وأسرته.
أحدهم قال: "هذه ليست الأقصر التي نعرفها، ماذا يحدث لنا؟ يجب التصدي لانتشار المخدرات فورًا".
آخرون أشاروا إلى أن تصوير الجريمة بدلًا من التدخل لإيقافها يعكس تغيرًا خطيرًا في السلوك المجتمعي.
بينما اعتبر آخرون أن الجرائم البشعة باتت من علامات الساعة، مستشهدين بأحاديث نبوية عن تزايد القتل في آخر الزمان.
أكد متخصصون أن مخدر "الشابو" يسبب تدميرًا كاملًا لخلايا المخ، ما يؤدي إلى تصرفات عدوانية وغير مبررة. وطالب الخبراء بضرورة شن حملة وطنية شاملة للتصدي لانتشار هذا المخدر القاتل الذي أصبح يُشكل تهديدًا حقيقيًا، خاصة في المناطق الشعبية والفقيرة.
إن حادثة أبو الجود هي جرس إنذار يدق بقوة، لتذكيرنا بأن تأثير المخدرات لا يتوقف عند تدمير الأفراد، بل يمتد ليهدد سلامة المجتمع ككل. وبينما ينتظر المجتمع العدالة، يبقى السؤال: هل ستتخذ الجهات المسؤولة الخطوات اللازمة لإنقاذ شبابنا من براثن هذه السموم قبل أن تتحول الجرائم البشعة إلى مشهد يومي مألوف؟