بأقل تكاليف ومكسب مربح.. تعرف على صناعة أبراج الحمام بالبحيرة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
انتعش بناء أبراج الحمام خلال السنوات القليلة الماضية، وباتت مئات الأبراج تشيد كل عام. ورغم ذلك، فإن هذه الأبنية البديعة المنظر، والتي تعد من أقدم البيوت التي بناها الإنسان لتربية الحيوانات قبل آلاف السنين، مهددة بالتلاشي خلال عقود قليلة.
والسبب الرئيسي في ذلك التهديد هو تراجع أعداد بناة أبراج الحمام، فتلك المهنة وأسرارها تنتقل داخل عائلات محددة في مصر، لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
وبحسب آراء تاريخية فإن أبراج الحمام ظهرت في بلاد الرافدين خلال العهد السومري عام 3500 قبل الميلاد، ثم بدأت تبنى في مصر القديمة بعد عام 3100 قبل الميلاد.
التعليم من الصغر
أوضح محمد الفخرانى شاب في لعشرين من عمره مقيمر بمحافظة البحيرة، لموقع "صدي البلد" إنه إحدى العائلات القليلة التي تحترف هذه المهنة منذ زمن بعيد ، يقول: "في الواقع فإن مهنة بناء أبراج الحمام في طريقها للانقراض، مع أن ثمة طلباً كبيراً عليها، ونبني مئات الأبراج كل عام ، على سبيل المثال إحدى المبادرات الخاصة بالمرأة في الريف بنينا لها قرابة 300 برج خلال عام".
ويضيف الفخرانى أسرار مهنة بناء أبراج الحمام يتم توارثها داخل العائلة من جيل إلى جيل، وبحسب معلوماتي فإنني من الجيل الخامس في عائلتي التي تحترف هذا المجال، لكنني أعتقد أن المهنة بدأت في العائلة قبل خمسة أجيال بكثير".
و قال إنه تعلم من والده ، ويقول الشاب المصري: "لقد تعلمت هذه المهنة قبل قرابة 17 عاماً، ونعمل على تطويرها وتحديثها كي تتواكب مع العصر، وترضي أذواق زبائننا في مصر والعالم العربي".
ويعمل البنّاء الشاب في شتى محافظات مصر، ويسافر كذلك إلى خارج مصر، ويقول: “لدينا الكثير من طلبات بناء الأبراج”.
وعن نوعية الزبائن، يلفت إلى وجود "العديد من الفئات التي تهتم ببناء هذه الأبراج، منهم المستثمرون، والفلاحون، والأشخاص العاديون".
ويضيف نبني هذه الأبراج في أراض زراعية وصحراوية، وحدائق وفنادق وفلل ومزارات سياحية، ونبنيها أيضاً كنماذج للطلبة الذين يدرسون الريف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة البحيرة البحيرة أبراج الحمام المزيد
إقرأ أيضاً:
استمرت 25 عامًا.. التفاصيل الكاملة لإنهاء خصومة ثأرية بالبحيرة .. صور
"الصلح خير والعفو من شيم الكرام"، بهذه الجملة نجحت الجهود الشعبية في إنهاء خصومة ثأرية استمرت لأكثر من 25 عامًا بين قبيلتي الصناقرة والبراهمة بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتي راح ضحيتها العديد من الأشخاص من الجانبين، وذللك برعاية حزب مستقبل وطن.
شهدت جلسة الصلح حضور النائب رزق راغب ضيف الله، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن وأمين شئون القبائل العربية المركزية، إلى جانب عدد من كبار مشايخ القبيلتين والشخصيات العامة، من بينهم الحاج كامل راغب ضيف الله الصنقرى، والعمدة ضيف الله أبو الجاهل الصنقرى، والحاج رمضان أبو عليوة، بالإضافة إلى لفيف من قيادات وأعيان القبائل.
وأكد النائب رزق راغب ضيف الله أن هذا الصلح جاء بعد جهود حثيثة على مدار الشهور الماضية، تم خلالها العمل بجدية من أجل إصلاح ذات البين بين القبيلتين، بمشاركة كبار العواقل ورجال الخير.
وأوضح أن وساطة رجال الإصلاح، وعلى رأسهم الحاج عبده عبد الزين، العقل المفكر للجنة مساعي الخير، والحاج محمد يوسف لطيف، عضو هيئة مكتب المركزية للقبائل العربية بحزب مستقبل وطن، والمستشار إبراهيم شريف هيوب، المتحدث الرسمي للجنة الوساطة، والدكتور مهدي عبد الحفيظ هيوب، القيادي بمديرية الصحة في البحيرة، قد لعبت دورًا رئيسيًا في الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي.
وأشار النائب إلى أنه تم الاتفاق على جميع التفاصيل المتعلقة بالصلح خلال شهر رمضان المبارك بمنزل عائلة آل راغب ضيف الله بالإسكندرية، وتم وضع خارطة طريق شاملة لضمان إنهاء النزاع بشكل نهائي عقب عيد الفطر مباشرة.
ولفت إلى أنه تقرر عقد اللقاء الرسمي اليوم للصلح ليكون عيدًا جديدًا يرمز للتسامح والوحدة، حيث استضاف مركز الدلنجات اليوم اللقاء الرسمي للصلح وسط حضور موسع من أبناء القبيلتين وشيوخ العائلات، مشددًا على أن كافة الترتيبات تم وضعها لضمان نجاح المصالحة، والتي توجت في النهاية بتصافح العائلتين وإنهاء خصومة استمرت نحو ربع قرن.
وختم حديثه بأن الحزب مستمر في جهوده لتحقيق الاستقرار المجتمعي، وأن هذه الخطوة تعد واحدة من المحطات الهامة في طريق نشر ثقافة السلم الاجتماعي وإنهاء النزاعات القبلية التي طالما أرهقت المجتمعات الريفية والقبلية.