صحف إسرائيلية: استقالة هاليفي تعزز الدعوات لرحيل نتنياهو
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تنوعت ردود الفعل في الصحافة الإسرائيلية على استقالة هرتسي هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ففي حين دعا كُتّاب، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تقديم استقالة حكومته لأنها شريكة في الفشل، اعتبر آخرون الاستقالة جزءا أساسيا من حالة الاعتراف الإسرائيلي بالفشل في توقع هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسلط البعض الآخر الضوء على أن حكومة نتنياهو ستستغل هذه الخطوة وما يليها من استقالات لضباط كبار آخرين للقيام بتعيينات جديدة تكرس المنهج اليميني المتطرف للحكومة في القضايا السياسية والعسكرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: كابوس الضفة يغذيه حقد المستوطنين وإفلاتهم من العقابlist 2 of 2توماس فريدمان لترامب: لديك فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسطend of list
هزيمة كاملة
وانطلق وزير العدل الإسرائيلي الأسبق حاييم رامون في مقالِه بصحيفة معاريف من خطاب استقالة هاليفي، والذي قال فيه إن "أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل، وإن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال من أجل القضاء على حركة حماس"، ليقول "بعد 15 شهرا لم تتحقق الأهداف، لأن رئيس الأركان قدم خطة عسكرية لم يكن لها فرصة لتحقيق أهدافها، وعارض بشدة تولي إسرائيل المساعدات الإنسانية وتوليها مسؤولية توزيع الخبز والماء.
وكانت النتيجة أن حركة حماس لا تزال تسيطر على المدنيين في قطاع غزة، ونتيجة لذلك حافظت على جزء كبير من سيطرتها العسكرية.
إعلانوكان هاليفي الذي ستدخل استقالته حيز التنفيذ في 6 مارس/آذار المقبل، قال في خطابه إن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل، والدولة دفعت ثمنا باهظا". وأعلن رئيس الأركان بوضوح "أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023.. مسؤوليتي عن الفشل الفظيع ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة".
ويعتبر رامون أن هناك 3 أشخاص مسؤولين عن هذا الفشل وهم بالإضافة إلى هاليفي، وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قدم استقالته في وقت سابق، ورئيس الوزراء نتنياهو.
ويقول "نتيجة لذلك، اضطررنا إلى إبرام صفقة تبادل كانت هزيمة كاملة" ولكنه يستدرك على ذلك قائلا "حتى لا يكون هناك سوء فهم، أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية لم يكن هناك خيار سوى السعي للتوصل إلى اتفاق، وعلى الأقل سنحقق هدف إعادة المحتجزين حتى بثمن إنهاء الحرب وأن تظل السيادة في غزة بيد حماس".
ويختم مقاله بدعوة نتنياهو إلى الاستقالة، لأنه "المسؤول الوحيد عن المجزرة والفشل في إدارة الحرب، ولا يمكنه الاستمرار في العمل كرئيس للوزراء وكأن شيئا لم يحدث، وإذا كان لا يريد الاستقالة، فعليه أن يذهب ويطلب استعادة ثقة الشعب بالانتخابات، إذا كان يعتقد أنه يستحق ذلك".
من جانبه، يذهب بن كسبيت الكاتب البارز في الصحيفة ذاتها إلى نفس ما ذهب إليه رامون من الدعوة لاستقالة نتنياهو، ولكنه يضيف إليها أيضا الدعوة لاستقالة الحكومة بأسرها، ويقول "لا جدوى من التوضيح والإثبات هنا مرة أخرى أن المسؤولية العليا الشاملة عن الفشل الذريع في 7 أكتوبر، تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية.
ويضيف "حقيقة أن دولة إسرائيل لا تزال تدار من قبل هذه الحكومة الدموية، وأنه بعد عام وثلاثة أشهر من الكارثة الكبرى التي حدثت لنا على الإطلاق، لا يزال هؤلاء الناس في مناصبهم، ولا يخجلون من الاستيقاظ كل صباح والقدوم إلى مكاتبهم، هي شهادة فقر بالنسبة إلى الإسرائيليين، وستظل وصمة عار ثقيلة علينا إلى الأبد. علينا جميعا".
إعلان
العودة للحرب
وعلى نفس الخط يمضي نداف أيال، المحلل السياسي والصحفي الاستقصائي في صحيفة يديعوت أحرونوت في الدعوة لاستقالة نتنياهو، ولكنه يحذر أيضا من استغلال الحكومة للاستقالات العسكرية للقيام بتعيينات تؤدي إلى تكريس الفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
وفي هذا السياق يحذر المحلل السياسي من أن نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس يخططان في ضوء استقالة قائد القيادة الجنوبية، لإطلاق جولة من التعيينات في هيئة الأركان العامة تساعدهما على العودة إلى الحرب والتخلي عن حياة المحتجزين الآخرين في غزة، بعد أن يتعرض نتنياهو لضغوط من اليمين المتطرف لخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس.
ويتساءل أيال "هل سيختار نتنياهو ضباطا من أفضل الناس من أجل دولة إسرائيل وأمنها؟، أم أولئك الأكثر ولاء لجميع رغباته؟ وإذا عين أشخاصا مناسبين لهذه المهمة، ألن يحاول شل قدراتهم؟".
أما المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع، فيرى أن رئيس الأركان المستقيل قرر استباق خطوة إقالته من وزير الدفاع، في إطار سعي حكومة نتنياهو لتجنب تحمل المسؤولية عن فشل الحملة العسكرية على غزة، وخطأ الاتجاه الذي تسير فيه إسرائيل في التعامل مع المقاومة الفلسطينية.
ويؤكد برنياع أن رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق حكومية في فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول كان هدفه تجنب توجيه الإدانة له، ولذلك أصر على تشكيل لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي بهدف حصر المسؤولية على الجانب العسكري دون السياسي.
ولكن المحلل يقرر تسليط الضوء على جانب خطير لم يتطرق له كثير من الكتاب الإسرائيليين، وهو عقلية الانتقام التي قادت الجيش الإسرائيلي طوال 15 شهرا من الحرب، والتي يرى أنها كانت أحد أسباب فشل الجيش الإسرائيلي في غزة.
ويختم المحلل العسكري بنقض الهدف الذي أعلنته حكومة نتنياهو بالقضاء على حماس، ويقول "تخيلوا أن الحرب في غزة ستنتهي باستبدالنا ليحيى السنوار بمحمد السنوار!".
إعلانويخلص إلى القول "يجب أن نقبل بوجود حماس، لأنه بدون حماس لا يوجد إطلاق سراح الرهائن".
أهداف نتنياهو
أما الكاتب يوسي فيرتر في صحيفة هآرتس فيرى أنه باستقالة هاليفي، فإن الحكومة لم تنجُ من الفشل فحسب، بل نجحت أيضا في تعزيز أهدافها، وعلى رأسها تطهير القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، وتعزيز الرواية التي بموجبها يتحمل الجيش وحده المسؤولية عن الإخفاقات.
ويقول "استقالة هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان بالأمس، ومن سيأتي بعدهما، ستساعد آلة السم البيبية (نسبة إلى نتنياهو) واليمينية على الاستمرار بل وتكثيف الرواية الكاذبة التي بموجبها يتحمل كبار الجيش فقط المسؤولية، وبالتالي هم وحدهم الذين يجب أن يدفعوا الثمن، أما القيادة السياسية، فلا يتم استبدالها إلا من خلال الشعب".
ويؤكد فيرتر أن المهمة الرئيسية التي تم تعيين وزير الدفاع كاتس من أجلها كانت دفع هاليفي للاستقالة بهدف إحكام السيطرة على الجيش الإسرائيلي، وتسهيل إقرار قانون تجنيد الحريديم، الذي كان يعارضه هاليفي ومن قبله وزير الدفاع المستقيل يوآف غالانت، وكذلك إلغاء القيود على المستوطنين الإرهابيين الذين يعتدون على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ويشير في هذا السياق إلى قرار كاتس بإلغاء مذكرات الاعتقال بحق هؤلاء، الأمر الذي تسبب في اعتداءات المستوطنين الأخيرة على قرية الفندق في الضفة الغربية.
ويحذر الكاتب من أن نتنياهو سيسعى لاتخاذ إجراءات وتعيينات في الجيش الإسرائيلي شبيهة بما تم في الشرطة من خلال تعيين ضباط موالين للوزير المستقبل إيتمار بن غفير.
ويختم بالتأكيد على أن "تحمل المسؤولية يجب أن يتم بداية من الأعلى في الهرم السياسي، وإلا فإن ميزة الاستقالة من الضباط ستظل محدودة في إحداث التغيير المطلوب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی استقالة هالیفی وزیر الدفاع فی 7 أکتوبر فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
سرايا - قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس من دون تحقيق تفاهم واضح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وسط تباين في المواقف بين الطرفين، ما يعرقل تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق الذي بدأ في 19 كنون الثاني الماضي.
وتسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بالانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، التي تشمل وقفا دائما للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية".
وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
ووفقا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".
وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".
وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".
وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".
وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".
وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".
ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا". (
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 628
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 01:19 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...