هل يجوز الذهاب لأحد الشيوخ لعلاجي بالقرآن.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القرآن الكريم يحمل في آياته شفاءً ورحمة للمؤمنين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.
وأوضح أن الاستشفاء بالقرآن يتم بالدعاء وقراءة الآيات المباركة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعالج نفسه بالمعوذات وآيات القرآن.
وأشار وسام، في إجابته على سؤال حول جواز اللجوء إلى المعالجين بالقرآن لعلاج المس وإخراج الجن، إلى أن العلاج بالقرآن الكريم من أفضل وسائل العلاج.
ونصح بأن يقرأ الإنسان على نفسه الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات.
وأضاف: "لا مانع من الجمع بين العلاج بالقرآن والعلاج الطبي، حيث ينبغي على المريض مراجعة الأطباء لمعرفة أسباب المرض بجانب الالتزام بالأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم".
دار الإفتاء تكشف السبب الرئيسي للهم والحزن الذي يصيب الإنسان فجأةحكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. الإفتاء توضحمن جهته، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه يجوز قراءة القرآن على الماء واستخدامه للتداوي، مشيرًا إلى أن العلاج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية هو علاج نافع ومثبت.
واستدل بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان ينفث على نفسه بالمعوذات في مرضه، مشددًا على أهمية الإيمان بأن الشفاء بيد الله تعالى.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الحسد والسحر مذكوران في القرآن الكريم كبلاء وابتلاء من الله.
وأكد أن المسلم يجب أن يوقن أن الخير والشر لا يحدثان إلا بإذن الله، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}.
وشدد شلبي على أهمية اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في مواجهة الحسد والسحر، وذلك بكثرة الأذكار اليومية، مثل أذكار الصباح والمساء، والرقية الشرعية، والصلاة، مؤكدًا أن البلاء قد يكون تكفيرًا للذنوب أو اختبارًا لصبر العبد وإيمانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء علاج المس إخراج الجن العلاج بالقرآن الكريم المزيد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام شهر شعبان كاملا بنية القضاء؟.. دار الإفتاء ترد
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول (عليَّ قضاء أيام كثيرة من سنوات ماضية تزيد عن الثلاثين يومًا، فهل يمكنني قضاؤها بصوم شهر شعبان كاملًا؟
وأجابت دار الإفتاء، بأنه يجوز شرعًا قضاء ما عليك في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.
وورد أن النبي كان يكثر الصوم في شعبان، فقد قالت عائشة رضي الله عنها «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.
وقال ابن رجب: "صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط، ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان و ترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن".
كما أفتى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بجواز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.
وأضاف، في إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي، قائلا: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، بل وأدعو الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".