فى ليلة الأحد 4 أغسطس 2019، استيقظت مصر على جريمة إرهابية مؤلمة هزت ضمير الوطن والعالم، عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام معهد الأورام القومى بالقاهرة، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصاً وإصابة 40 آخرين، بجانب خسائر مادية جسيمة، فى مشهد أظهر الجانب الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية التى لم تنفك عن هذه الأفعال الإجرامية على مدار سنوات.

تفجير معهد الأورام حدث نتيجة اصطدام سيارة محملة بالمتفجرات كانت تسير عكس الاتجاه على كورنيش النيل بمجموعة من السيارات المدنية، ما أسفر عن موجة مدمرة من اللهب والدخان، تسببت فى تحطم واجهة معهد الأورام، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى والمرضى داخله، وأعلنت السلطات أن التفجير عمل إرهابى تقف وراءه حركة حسم، إحدى الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، وكشفت التحقيقات أن السيارة المفخخة كانت تحمل مواد شديدة الانفجار، وكانت فى طريقها لتنفيذ هجوم كبير آخر قبل أن تتسبب فى المأساة.

لم تقتصر الخسائر على الأرواح والمصابين فقط، بل شملت مرضى السرطان الذين يتلقون علاجهم فى معهد الأورام، وتحطمت الأجهزة الطبية وغرف العلاج، ما أدى إلى توقف مؤقت للخدمات الصحية ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى.

ولاقى الحادث إدانات دولية ومحلية، حيث تعهدت قيادة الدولة بملاحقة مرتكبى الجريمة وكل من يدعم الإرهاب، وشنت الأجهزة الأمنية عمليات موسعة ضد خلايا إرهابية فى أنحاء البلاد، أسفرت عن تصفية عدد من المتورطين.

من جانبه، أوضح ماهر فرغلى، الباحث فى شئون حركات الإسلام السياسى، أن التفجير الإرهابى الذى استهدف معهد الأورام بالقاهرة يُعد سابقة من نوعها فى استهداف المؤسسات الصحية والأبرياء، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية تسعى دائماً إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا خلال عملياتها، دون أى اعتبار لطبيعة الفئة المستهدفة.

وأشار إلى أن هذه الفترة شهدت نشاطاً لعدد من الخلايا الإخوانية النائمة التى عملت على تنفيذ أجندة الجماعة الإرهابية ضد الدولة ومواطنيها.

وأكد «فرغلى»، لـ«الوطن»، أن تفجير معهد الأورام يعتبر رمزاً لبشاعة الإرهاب الذى لا يفرق بين مدنى أو عسكرى، مريض أو سليم، لكنه على جانب آخر أظهر تماسك الشعب المصرى، الذى تضامن لدعم المعهد وإعادة بنائه ليعود منارة أمل لمرضى السرطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون معهد الأورام

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية

الثورة نت/..

حذرت منظمة أنقذوا الأطفال وهي منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم،اليوم الثلاثاء، من خطر فقدان أرواح المزيد من الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية؛ جراء الحصار الصهيوني للقطاع.

وقالت رئيسة قسم السياسات الإنسانية بالمنظمة أليكساندرا سايح في تصريحات لقناة الجزيرة: إن “وضع أطفال غزة مزرٍ للغاية وآلاف منهم يعانون سوء التغذية الحاد”.

وأضافت “هناك مخاطر من فقدان أرواح مزيد من أطفال غزة”.

وتابعت المسؤولة في منظمة “أنقذوا الأطفال”: “نواجه تبعات سيئة لحصارغزة، ونحتاج إلى إرادة سياسية وتحرك دولي لإدخال المساعدات ورفع الحصار عن القطاع”.
وتواصل قوات العدو منذ أكثر من شهرين إغلاق المعابر مع غزة ومنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية بشكل كامل وسط تحذيرات من نفاد المخزون الغذائي في القطاع الأمر الذي يفاقم المجاعة التي تسببت بوفاة مئات المواطنين خلال الحرب معظمهم من الأطفال.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • وزارة الدفاع: إيقاف 6 عناصر دعم للجماعات الإرهابية
  • الجيش: تفجير ذخائر في حقل تربل - الشمال
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر
  • زواجات أملج .. أرواح تتلاقى
  • نتنياهو يكشف تفاصيل عن عملية تفجير أجهزة النداء البيجر في لبنان (شاهد)
  • هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟
  • أصوات قوية صباحاً في بيروت.. تفجير ذخائر في الضاحية