هل تدفع مطالب اليمين الإسرائيلي نحو تسريع انهيار السلطة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تتزايد المخاوف الفلسطينية والدولية من إمكانية استغلال الأحزاب اليمينية المتطرفة بالحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتانياهو، التوتر الأمني في الضفة الغربية من أجل العمل على تسريع انهيار السلطة الفلسطينية.
إسرائيل طلبت من واشنطن الضغط على السلطة لتكثيف العمل ضد المسلحين
بدائل غياب السلطة الفلسطينية كارثية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية
وتزايدت بالآونة الأخيرة التحذيرات من خطورة انهيار السلطة الفلسطينية، وفقدانها السيطرة الأمنية على مدن رئيسية بالضفة الغربية كجنين ونابلس وطولكرم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي لمواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.ويزيد ذلك من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، الأمر الذي يعمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة مع إسرائيل والفلسطينيين من أجل الحيلولة دونه، وذلك عبر تقديم تسهيلات اقتصادية ودعم مالي للسلطة الفلسطينية، وفق تقارير عبرية. اليمين الإسرائيلي وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن "هناك مخاوف لدى الفلسطينيين من استغلال زعماء اليمين الإسرائيلي للهجمات المسلحة التي تنفذ ضد المستوطنين بالضفة الغربية من أجل العمل ضد السلطة الفلسطينية".
الرئاسة الفلسطينية تحذر من نتائج كارثية وتطالب بتدخل أمريكي
https://t.co/PzIfJxiUOC
وقتل إسرائيليان، السبت، في هجوم مسلح نفذه فلسطيني بالقرب من بلدة حوارة القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، فيما تشهد مدن الضفة توتراً أمنياً منذ العام الماضي أدى لمقتل وإصابة المئات من الإسرائيليين والفلسطينيين. ضغط أمريكية وفي السياق، كشفت القناة 13 العبرية، تفاصيل رسالة إسرائيلية وصلت إلى الولايات المتحدة تتعلق بعمل السلطة الفلسطينية ضد المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.
وقالت القناة العبرية، إن "تل أبيب نقلت رسالة إلى واشنطن تتوقع بموجبها ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية لتكثيف العمل ضد المسلحين في شمال الضفة".
وأشارت القناة العبرية، إلى أن "ذلك ورد في حديث بين كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة".
وتابعت القناة: "تم نقل الرسالة للإدارة الأمريكية التي من المتوقع أن تمارس ضغوطاً على السلطة الفلسطينية لتعميق وزيادة نشاطها ضد المسلحين بشمال الضفة الغربية"، على حد قولها. خطة الحسم ويرى المحلل السياسي، نظير مجلي، أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تسعى لتنفيذ ما يمسونه "خطة الحسم"، وهي خطة هدفها إحداث فوضى بالأراضي الفلسطينية وإسقاط مؤسسات السلطة، لافتاً إلى أن ذلك يبدو واضحاً بممارسات اليمين الإسرائيلي اليومية بالضفة الغربية.
وأوضح مجلي، لـ24 أن "اليمين الإسرائيلي هو من يبادر بكل ما يجري من فوضى بالأراضي الفلسطينية"، معتبراً أن بن غفير وسموتريتش وأحزابهما اليمينية يقفان وراء التوتر الأمني بالضفة الغربية.
اشتية يحذر من أوضاع غير مسبوقة تشهدها الأراضي الفلسطينية https://t.co/ZCxojC46Is
— 24.ae (@20fourMedia) July 17, 2023 وأضاف: "بتقديري نحن مقبولون على توتر أمني أكبر من الحالي بسبب ممارسات اليمين الإسرائيلي وخططه الاستيطانية بالضفة".وفيما يتعلق بإمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، قال مجلي، إن "الانتفاضة الجديدة لن تكون بالشكل الذي اعتدناه، وليس بالضرورة أن تكون في جميع الأراضي الفلسطينية"، مشدداً على أن اندلاع انتفاضة جديدة بالشكل القديم أمر بعيد عن الواقع.
وشدد مجلي، على أن "الانتفاضة الفلسطينية المقبلة ستكون شكلاً جديداً من أشكال التمرد على السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، كما أن وقودها سيكون الخطط الاستيطانية للأحزاب اليمينية بحكومة نتانياهو". أزمة السلطة وبين المحلل السياسي، أن "السلطة الفلسطينية تواجه أزمة كبير في التعاطي مع الأوضاع الراهنة بالضفة الغربية"، قائلاً: "من جهة السلطة منبوذة من قبل الحكومة الإسرائيلية، ومن جهة أخرى تواجه انتقادات كبيرة من الشارع الفلسطيني".
تحذير إسرائيلي.. تراجع قياسي بشعبية السلطة الفلسطينية https://t.co/ccmMHzYVm2 pic.twitter.com/EnYT3bhx6G
— 24.ae (@20fourMedia) July 25, 2023 وحسب تقديره، فإن "السلطة الفلسطينية تواجه ضغوطاً إسرائيلية وأمريكية بضرورة العمل ضد المسلحين بشمال الضفة الغربية"، مستدركاً: "لكن الأجهزة الأمنية للسلطة لا تستطيع ذلك بسبب المضايقات الإسرائيلية".وأضاف "السياسات الإسرائيلية اليمينية تشكل خطراً كبيراً على وجود السلطة الفلسطينية وتساهم بشكل كبير بانهيارها، خاصة ما يتعلق بتضييق الخناق الاقتصادي والسياسي والأزمات المتلاحقة لمؤسسات السلطة".
ووفق مجلي، فإن "الانقسام الفلسطيني عامل مهم في إضعاف السلطة الفلسطينية، والحيلولة دون تمكنها من أداء مهامها في مختلف المدن، وبالتالي فإن خطوات اليمين الإسرائيلي لانهيار السلطة سيكتب لها النجاح"، حسب تقديره. قرار أمني ويرى المحلل السياسي، أحمد عوض، أن "الدعوات التي أطلقت من بعض أجزاء الحكومة الإسرائيلية خاصة سموتريتش وبن غفير لإضعاف السلطة الفلسطينية ستحقق بعض النجاحات؛ لكنها لن تؤدي لإنهيار السلطة بشكل كامل".
وأوضح عوض، لـ24 أن "الرؤية الاستراتيجية النهائية لإسرائيل وصانع القرار الرئيسي هو المنظومة الأمنية والضغط الأمريكي والدولي"، في إشارة إلى وجود رغبة أمنية إسرائيلية وأمريكية بعدم السماح بانهيار السلطة.
رئيس #الشاباك في واشنطن لمنع انهيار #السلطة_الفلسطينية https://t.co/DSeOvUnCZO
— 24.ae (@20fourMedia) June 2, 2023 وأضاف "الجميع يعتقد أن وجود السلطة الفلسطينية أفضل بكثير من غيابها، ويعفي إسرائيل من العديد من الأعباء والمسؤوليات، خاصة أمام دول المنطقة والمجتمع الدولي".وتابع "صحيح هناك ضغوط من اليمين الإسرائيلي لإسقاط السلطة الفلسطينية، لكن صناع القرار والولايات المتحدة والمجتمع الدولي يعملان من أجل تعزيز وجودها والحيلولة دون انهيارها"، على حد قوله.
وشدد على أن "بدائل غياب السلطة الفلسطينية كارثية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة بأسرها"، مستكملاً: "وجود السلطة مصلحة لجميع الأطراف سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين أو المجتمع الدولي". نواة انتفاضة ووفق المحلل السياسي، فإن "هناك ما يمكن تسميته بنواة انتفاضة فلسطينية جديدة"، مستدركاً "لكن ذلك يحتاج لبعض الوقت من أجل أن تكون ظاهرة بشكل أكبر".
وأضاف عوض "بتقديري فإن كافة الأطراف ستعمل على كبح جماح اليمين الإسرائيلي ومنع اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة أو انهيار السلطة ومؤسساتها".
واستطرد بالقول: "أعتقد أن خطط اليمين الإسرائيلي المتطرف ستواجه برفض إقليمي ودولي، وبالتالي لن تتحقق أي من أهداف سموتريتش وبن غفير فيما يتعلق بإسقاط السلطة الفلسطينية"، على حد تقديره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السلطة الفلسطينية إسرائيل الاستيطان الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الیمین الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة بالضفة الغربیة المحلل السیاسی انهیار السلطة الضفة الغربیة على السلطة العمل ضد من أجل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيا من الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم/ الاثنين/ - بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظات: رام الله، وأريحا، وجنين، وبيت لحم، والقدس، بعد عمليات اقتحام واسعة، وتدمير منازل المواطنين وتخريبها، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني في عدة بلدات.
يشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفا و800 مواطن من الضفة بما فيها القدس.