عقد مجلس كلية طب قصر العيني اجتماعه الشهري  برئاسة الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، بقاعة علي باشا إبراهيم بمركز التعليم المتطور. 

وحضر الاجتماع  وكلاء الكلية، نواب المدير التنفيذي للمستشفيات، مستشارو العميد، رؤساء الأقسام، ممثلو أعضاء هيئة التدريس، والسيد أمين الكلية. 

استهل الدكتور حسام صلاح الاجتماع بتهنئة الحاضرين بالعام الميلادي الجديد، معربًا عن أمله في أن يكون عام 2025 مليئًا بالإنجازات لكلية طب قصر العيني ولمصر.

كما هنأ الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، ووجه تهنئة خاصة للأستاذ الدكتور أشرف حاتم لتوليه منصب رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات.

كذلك، شمل الاجتماع في جلسته تكريم رؤساء الأقسام الذين انتهت مدة عملهم، تقديرًا لما قدموه من جهود خلال فترة رئاستهم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والعطاء. وتم الترحيب برؤساء الأقسام الجدد، مع التأكيد على دعمهم لتحقيق النجاح في فترات عملهم المقبلة.

شهد الاجتماع استضافة  الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس النواب، الذي استعرض قانون المسؤولية الطبية الجديد. وأكد الدكتور حاتم أن القانون يشكل إضافة نوعية للمجتمع الطبي، حيث يحقق التوازن بين حقوق المرضى والأطباء، ويضع أطرًا قانونية واضحة للتعامل مع الأخطاء الطبية. وأشار إلى أن دولًا عربية مثل الإمارات والسعودية سبقت مصر في تطبيق هذا القانون، وأوضح أن إقراره سيعود بالنفع على جميع الأطراف.

وأثنى الدكتور حسام صلاح على دور الدكتور أشرف حاتم في تعزيز المنظومة الطبية .

كما استعرض عميد الكلية خلال الاجتماع مشاركة رئيس جامعة القاهرة و عميد الكلية و نائب المدير التنفيذي لشؤون المالية و الادارية ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة وزير التعليم العالي للاطمئنان على استقبال المرضى عبر معبر رفح. وأكد الدكتور حسام صلاح أنه تم الاستعداد والتجهيز داخل مستشفيات قصر العيني ورفع حالة الاستعداد القصوى  لاستقبال الحالات الحرجة، مع تقديم دعم طبي شامل للأشقاء الفلسطينيين. مؤكدًا علي دور كلية الطب في رفع معاناة مرضي ومصابي غزه ٠

وفي خطوة تعزز من ريادة الكلية، تطرق المجلس إلى استعراض  إنشاء فرع جديد لجامعة القاهرة بإمارة عجمان. وأكد أن هذا التوسع يمثل نقلة نوعية للتعليم الطبي المصري عالميًا، حيث سيشارك أساتذة الكلية في التدريس بالفرع الجديد.

كما أشار الدكتور حسام صلاح  اثناء ترأسه للمجلس إلى سياسة جديدة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، تتضمن إنشاء وحدة متخصصة في كلية الطب لتطوير التطبيقات الذكية في التعليم والخدمات الصحية. وتم تكليف الدكتور إيهاب أحمد الرفاعي بالإشراف على هذه الوحدة، مع ضرورة تعيين منسق في كل قسم للتعاون معه. وأكد الدكتور حسام صلاح أن هذا المشروع يعكس التزام الكلية بمواكبة التطورات العالمية.

وأعلن الدكتور حسام صلاح عن انعقاد مؤتمر الكلية السنوي تحت عنوان "نحو مجتمع طبي مبتكر" خلال الفترة من 25 إلى 28 مايو 2025. وأكد أن تحقيق نجاح أكبر من مؤتمر العام الماضي يمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا للنجاح الباهر الذي شهده المؤتمر السابق. وشدد على أهمية تضافر جهود جميع الأقسام وأعضاء هيئة التدريس لضمان تقديم مؤتمر يليق بسمعة الكلية العريقة.

تفاصيل مناقشات مجلس طب قصر العيني 

كما ناقش المجلس الاجتماع الأول للجنة تطوير المناهج، الذي ركز على تعزيز نظام النقاط المعتمدة (5 + 2) لتخريج طبيب ممارس متميز. وأكد الدكتور حسام صلاح على ضرورة أن تعكس المناهج أهداف الكلية وتشارك في تطوير المنظومه الطبيه٠

وأعلن  عميد الكليه خلال انعقاد المجلس عن موعد حفلة التخرج  للطلاب الوافدين في 6 فبراير 2025، كما اعلن سيادته عن موعد حفله الطلاب المصريين في 24 فبراير 2025 ٠

استعرض المجلس الأنشطة العلمية التي نظمتها أقسام كلية طب قصر العيني، ومنها:

مؤتمر قسم التخدير وعلاج الألم.
مؤتمر قسم الأمراض الصدرية.
مؤتمر قسم الهستولوجيا.
مؤتمر قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية.
اليوم العلمي لقسم القلب والأوعية الدموية (TAVI Day).
وأشار الدكتور حسام صلاح إلى أهمية هذه الأنشطة في تعزيز مكانة الكلية كمركز للبحث العلمي المتقدم.

في مجال خدمة المجتمع، ناقش المجلس نجاح القوافل الطبية التي نظمتها الكلية إلى عدة مناطق بمحافظة الجيزة، بالتعاون مع مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري". 

وأكد الدكتور حسام صلاح أن هذه الأنشطة تعكس التزام الكلية بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع.

شهد الاجتماع استعراض إنجازات المستشفيات، ومنها: استضافة مستشفى أبو الريش للخبير زياد حجازي لإجراء تدخلات طبية متقدمة، وختام المرحلة الأولى من مشروع "صحة-تك" بحضور محافظ القاهرة.

اختتم الدكتور حسام صلاح الاجتماع بالتأكيد على أهمية العمل بروح الفريق لتحقيق أهداف الكلية المستقبلية، مشددًا على ضرورة الاستمرار في تطوير جميع الأقسام، مع الالتزام بالجودة والابتكار للحفاظ على مكانة قصر العيني كصرح طبي عالمي ٠

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر العيني طب قصر العيني كلية طب قصر العيني حسام صلاح المستشفيات التعليم طب قصر العینی مؤتمر قسم

إقرأ أيضاً:

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.

كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.

يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.

ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.

ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.

ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.

أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.

المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.

من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.

لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

مقالات مشابهة

  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • ميزات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي Gemini
  • سامسونج تطلق هواتف جديدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمنافسة آبل
  • مؤتمر علمي يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • «الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
  • مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • «الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي داخل المؤسسات الحكومية» في مؤتمر علمي بجامعة حلوان