الدبيبة من دافوس: هذه رسالتي لترمب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، إن البلاد تواجه ثلاثة تحديات تتمثل في وجود نظام عسكري وآخر إيديولوجي ديني، إضافة إلى النظام السابق، جميعهم يريد السيطرة على الحكم.
وأضاف الدبيبة في كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا الأربعاء، أن النظام الديمقراطي هو الذي يمكن تطبيقه في البلاد؛ معتبرا أن البلاد قريبة من أن تتحول إلى دولة ديمقراطية من خلال وضع الدستور.
وفي جوابه على سؤال حول التخوفات من سياسة ترامب، قال الدبيبة إن المقاربة الأمنية فقط لا تحل مشكلة ليبيا، مضيفا أن دعم أي طرف ليبي سيعود بالبلاد إلى القاعدة الصفرية.
وأضاف الدبيبة: “أقول لترامب وغيره، المقاربة الأمنية فقط لا تحل المشكلة ولدينا أمثلة كثيرة سواء في أفغانستان وسورية، ولا بد من البحث وراء الثقافة والتراث وحياة الإنسان وماذا تريد الشعوب، فالمشكلات في منطقتنا ترجع إلى وجود تفاوت بين متطلبات الشعوب وموقف القوى الحاكمة”
وقال: “إذا كان ترامب يريد استقرار ليبيا لا بد من البحث عن وسائل حقيقية وليس المقاربة الأمنية، مضيفا أن دعم أي طرف سيعود بنا إلى القاعدة الصفرية وعندنا أمثلة من المعالجات الأمنية ونسيان النقاط الأخرى التي تريدها الشعوب”.
المصدر: كلمة مرئية بمنتدى دافوس
حكومة الوحدة الوطنيةرئيسيعبدالحميد الدبيبةمنتدى دافوس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف حكومة الوحدة الوطنية رئيسي عبدالحميد الدبيبة منتدى دافوس
إقرأ أيضاً:
اليمن يُسقط قناع الهيمنة الأمريكية
لم يعد اليمن مجرد نقطة على الخريطة، بل أصبح أيقونة للمقاومة، حيث يواجه قوى الاستكبار بإرادة لا تلين، متحديًا قرارات القوى العظمى، ومُجبرًا بوارجها على التقهقر والفرار. هذا الصراع ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو إعلان عن ميلاد فجر جديد، زمن تتنفس فيه الشعوب عبير الحرية.
في عالم يعج بالصراعات والتحديات، يبرز الصراع بين أمريكا واليمن كأحد أبرز تجليات أفول الهيمنة الأمريكية التي استعبدت الشعوب لعقود طويلة. لقد أثبتت الأحداث أن اليمن ليس مجرد نقطة على الخريطة، بل هو رمز للصمود والكرامة، حيث واجه قوى الاستكبار بإرادة حديدية، متحديًا قرارات القوى الكبرى، ومُجبرًا بوارجها على الفرار من مياهه. هذا الصراع يكشف عن هشاشة الهيمنة الأمريكية التي كانت تبدو عصية على الكسر، ويعكس قدرة الشعوب على استعادة حقوقها وكرامتها في وجه الظلم.
إن ما نشهده من صراع بين أمريكا واليمن هو تجسيد حقيقي لنهاية عصر الهيمنة الأمريكية التي استعبدت بها شعوبًا وأممًا. لقد أثبت اليمن أنه قادر على مواجهة التحديات وإذلال القوي، حيث تحدى قراراتها وطرد بوارجها، مما أظهر عجزها عن تحقيق أي إنجاز يُذكر في مواجهته.
أمريكا لا تسيطر على العالم بقوتها العسكرية فحسب، بل تعتمد أيضًا على دعم الأنظمة العربية التي خضعت لها، وتضخيم صورتها عبر الدعاية والإعلام. لكن الواقع يكشف عن ضعفها المتزايد، فهي اليوم في حالة من التراجع والاهتزاز، على عكس الصورة الوردية التي تحاول رسمها عن نفسها كقوة مهيمنة لا تُقهر.
من يتأمل الأحداث منذ عام 2000، يجد أن جميع حروب أمريكا كانت فاشلة، فقد تكبدت خسائر فادحة في أفغانستان والعراق، وها هي اليوم تواجه الفشل الذريع في اليمن. حتى مخططاتها لإنشاء تنظيم “داعش” لم تحقق أهدافها، حيث هُزمت تلك الجماعات في العراق، وكان البديل هو الحشد الشعبي الذي يقف سدًا منيعًا ضد النفوذ الأمريكي.
إن ما يحدث اليوم هو دعوة للاستيقاظ، وتأكيد على أن الشعوب قادرة على استعادة كرامتها وحقوقها، وأن الهيمنة لا تدوم، وأن النصر سيكون حليف الحق دائمًا.
إن ما يحدث اليوم في اليمن هو أكثر من مجرد صراع عسكري؛ إنه دعوة للوعي والاستنارة. لقد أثبت اليمن للعالم أن الهيمنة لا تدوم، وأن القوة الحقيقية تكمن في إرادة الشعوب وعزيمتها. إن تراجع أمريكا وفشل مخططاتها العسكرية والسياسية يؤكدان أن الحق سيظل دائمًا أقوى من الباطل، وأن النصر سيكون حليف من يتسلح بالعقيدة والإيمان. فلنستمر في دعم قضايا الحق والعدالة، ولنتذكر دائمًا أن الشعوب التي تقف في وجه الظلم هي التي تكتب التاريخ بدمائها وعزيمتها.
إن صمود اليمن ليس مجرد حدث عابر، بل هو زلزال يهز أركان الهيمنة الأمريكية، وبشارة فجر جديد تشرق فيه شمس الحرية على الشعوب المستضعفة. فليعلم العالم أجمع أن اليمن، بإيمانه وعزيمته، قد أسقط قناع القوة عن وجه أمريكا، وكشف زيف ادعاءاتها بالديمقراطية والعدالة. وها هو اليوم، يقف شامخًا، متحديًا، مُلهمًا، ليُعلن للعالم أن زمن الاستعباد قد ولى، وأن زمن الشعوب الحرة قد أزف. فلنستلهم من صمود اليمن، ولنعمل معًا من أجل بناء عالم يسوده العدل والسلام، وتُحترم فيه كرامة الإنسان.