ترامب يعلّق صول اللاجئين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطط سفر اللاجئين الذين تم السماح لهم بالفعل بالعودة والاستقرار في الولايات المتحدة، قبل الموعد النهائي المحدد في 27 يناير (كانون الثاني) لتعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين في أميركا.
التغيير ـــ وكالات
ولكن في رسالة بريد إلكتروني اليوم (الأربعاء)، أخبرت الوكالة الأميركية المشرفة على معالجة اللاجئين ووصولهم الموظفين وأصحاب المصلحة أن «وصول اللاجئين إلى الولايات المتحدة قد تم تعليقه حتى إشعار آخر».
ومن بين المتضررين أكثر من 1600 أفغاني تم السماح لهم بإعادة التوطين في الولايات المتحدة كجزء من البرنامج الذي أنشأته إدارة بايدن بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان في عام 2021. ويشمل هذا العدد أولئك الذين عملوا جنباً إلى جنب مع الجنود الأميركيين أثناء الحرب بالإضافة إلى أفراد عائلات العسكريين الأميركيين العاملين.
وكان أمر ترمب قد أعطى الوكالة حتى 27 يناير قبل أن تبدأ في وقف جميع عمليات المعالجة والسفر. ومع ذلك، يبدو الآن أن التوقيت قد تم تقديمه. ولم يتضح على الفور ما الذي دفع إلى التغيير.
اللاجئون مختلفون عن الأشخاص الذين يأتون مباشرة إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بهدف طلب اللجوء في نهاية المطاف في الولايات المتحدة.
ويجب أن يعيش اللاجئون خارج الولايات المتحدة للنظر في إعادة توطينهم، وعادة ما يتم إحالتهم إلى وزارة الخارجية من قبل الأمم المتحدة. ويخضعون لفحص مكثف قبل مجيئهم إلى الولايات المتحدة. وبمجرد وصولهم إلى الولايات المتحدة، يتم إقرانهم عادةً بوكالة إعادة توطين تساعدهم على التكيف مع الحياة في أميركا. ويشمل ذلك المساعدة في العثور على عمل وتسجيل أطفالهم في المدارس.
الوسوماللاجئين الولايات المتحدة ترامب تعليقالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اللاجئين الولايات المتحدة ترامب تعليق
إقرأ أيضاً:
غارديان: كراهية أوروبا تخيم على إدارة ترامب بعد تسريب الحوثيين
إذا لم تكن أوروبا على دراية بما يدور حولها فعلاً، فإن التسريب الاستثنائي للمداولات بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ومسؤولين آخرين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فيما يتعلق بتوجيه ضربة لميليشيا الحوثيين في اليمن، هي دليل آخر، على أن القارة قد تحولت إلى هدف.
يزعم فانس أن الولايات المتحدة تفعل ما يجب على الأوروبيين فعله
وكتب أندرو روث في صحيفة "غارديان" البريطانية من واشنطن أن المسؤولين في إدارة ترامب منحوا الصحافي في مجلة الأتلانتيك الأمريكية جيفري غولدبرغ مقعداً أمامياً خلال التخطيط لضرب الحوثيين، وتسبب التسريب الاستخباراتي بموجة غضب ضد الجمهوريين، الذي سبق لهم أن دعوا إلى إجراء تحقيقات جرمية ضد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وآخرين، لأنهم تهاونوا في تسريب معلومات حساسة.
في الشكل، كانت الضربة ضد الحوثيين منسجمة مع سياسات الإدارة بالنسبة لحماية خطوط التجارة البحرية واحتواء إيران، أكثر من التعبير عن القلق من استفادة أوروبا من النفقات الدفاعية والقوة العسكرية للولايات المتحدة.
Trump admin priorities laid bare in leaked Signal group chat.
1. Hatred for Europe
2. Protect Saudi interests
3. Extort Europe
This administration is Putin's ultimate fantasy. pic.twitter.com/jARzKgqcJl
لكن فانس بدا أنه مصم على الدفع في اتجاه هذه الناحية، كسبب لإرجاء الضربة.
وكتب فانس :"أعتقد بأننا نرتكب خطأً"، مضيفاً أنه بينما تمر فقط 3 في المائة من التجارة الأمريكية عبر قناة السويس، فإن 40 في المائة من تجارة أوروبا تمر من هناك. واستطرد: "هناك خشية حقيقية من أن الرأي العام لن يفهم لماذا مثل هذه الخطوة ضرورية، إن السبب الرئيسي للإقدام على ذلك، هي كما قال ترامب، توجيه رسالة".
ومجدداً، يزعم فانس أن الولايات المتحدة تفعل ما يجب على الأوروبيين فعله. ويتناغم ذلك مع حجج أوردها في السابق، وهي أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من اللازم للأمن الأوروبي في حين أن الاستهزاء حيال الحلفاء الأوروبيين كان بادياً (خصوصاً نحو المملكة المتحدة وفرنسا)، عندما وصفهما بأنهما "من البلدان العشوائية التي لم تخض حرباً منذ 30 أو 40 عاماً". ( وكلتاها قاتلتا في أفغانستان، بينما قاتلت المملكة المتحدة بجانب الولايات المتحدة في العراق).
وكتب غولدبرغ، أنه خلال هذا النقاش للسياسة الأمريكية، كان مقتنعاً بأنه كان يقرأ ملاحظات حقيقية أدلى بها فانس، وكذلك وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمستشار البارز لترامب، ستيفن ميلر.
ثم أن فانس خطا خطوة أبعد. إذ اعترف ضمناً بوجود خلاف بين سياسته الخارجية وتلك التي يتبعها ترامب، وذلك بقوله إن الضربة ستقوض سياسة الرئيس حيال أوروبا- تلك السياسة التي عبّر عنها فانس في خطابه المثير للانقسام أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، عندما اتهم القادة الأوروبيين بالتهرب
من ناخبيهم، وكذلك خلال حديثه المتشكك بأوروبا في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في وقت لاحق.
وكتب فانس: "لست واثقاً من أن الرئيس واع لمدى التناقض الذي يتبدى الآن، مع رسالته التي يبعث بها إلى الأوروبيين...هناك مزيد من الخطر بأن نشهد ارتفاعاً متوسطاً أو حاداً في أسعار النفط. أرغب في دعم التوافق داخل الفريق والاحتفاظ بهذه الهواجس لنفسي. لكن ثمة حجة قوية كي نؤخر الأمر شهراً لنرى أين يقف الاقتصاد".
Boneheaded Signal leak reveals depths of Trump administration’s loathing of Europe. https://t.co/InbQiHkcnO
— Jim Roberts (nycjim.bsky.social) (@nycjim) March 25, 2025ويعكس الأشخاص الذين تم اختيارهم في المحادثة، النفوذ المتنامي لنائب الرئيس في دوائر صنع السياسة الخارجية. وعيّن فانس آندي بيكر، مستشاره للأمن القومي الذي ساعد في قيادة الفريق الانتقالي في البنتاغون، ممثلاً له. وعيّن هيغسيث دان كالدويل، وهو من أبرز المؤيدين لـ"ضبط النفس" في ممارسة القوة الخارجية الأمريكية في الخارج لحماية أوروبا ومواجهة منافسين مثل روسيا، مما يشير إلى حضور فريق فانس في مستويات عليا في البنتاغون أيضاً.
وفي جوهر الموضوع، يدل الخلاف على أن آراء فانس في السياسة الخارجية ليست متوافقة تماماً مع سياسة ترامب. إذ إن الرئيس يرى على نطاق واسع أن العالم عبارة عن صفقات، بينما المتفائلون حيال أوروبا يزعمون أنه قادر على فرض نتيجة إيجابية، من طريق إجبار هذه الدول على الإنفاق أكثر على موازناتها الدفاعية. لكن فانس يبدو أكثر استعداداً للمواجهة ويتخذ موقفاً كارهاً للتحالف عبر الأطلسي، وقد هاجم القادة الأوروبيين لدعمهم قيماً يقول إنها ليست منسجمة مع الولايات المتحدة.
وعموماً، تسلط الأضواء على سياسة الإدارة الأمريكية إزاء أوروبا. وهناك قلة من الناس في الولايات المتحدة، ممن يعلنون دعمهم لحلف الناتو ولأوروبا على وجه العموم.