أستاذة قانون دولي: توسيع الاستيطان وحملات جنين انتهاك لقرارات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت الدكتورة تمارا برو، أستاذة القانون الدولي، بأن الحملات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في الضفة الغربية، وخاصة على مخيم جنين، تشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة قانونيًا بتوفير الخدمات الضرورية للسكان في المناطق التي تحتلها، وعدم توسيع المستوطنات أو الاستيلاء على أراضٍ جديدة.
وأوضحت برو، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأنشطة الإسرائيلية في الضفة الغربية ومخيم جنين، بما في ذلك التجريف المتكرر للأراضي والاشتباكات المسلحة، تتناقض مع الالتزامات القانونية الدولية وتُعد انتهاكًا للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت أن ما يحدث في الضفة الغربية يذكّر بالمآسي التي شهدها قطاع غزة، حيث دُمرت أكثر من 90% من المنازل، وتم تهجير أكثر من 92% من السكان، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، مؤكدة أن إعادة إعمار غزة ستستغرق سنوات طويلة، وسط صمت المجتمع الدولي واعتراض الولايات المتحدة على قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإسرائيل.
وأكدت أن هذا الصمت الدولي يمتد إلى استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والحملات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة برو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذه السياسات إلى ضمان استقرار حكومته المهددة بالانهيار، إذ قد يواجه محاكمة في حال سقوط حكومته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الغربية فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي عن مشهد التوابيت: “قذائف نفسية هزت عرش نتنياهو”
في مشهد درامي يحمل في طياته رسائل نفسية عميقة، سلّمت حركة حماس يوم الخميس، توابيت سوداء تحمل رفات قتلى إسرائيليين، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان السبب في مقتلهم خلال قصفه العشوائي، وبالأمس تم تسليم رفات الإسرائيلية شيري بيناس للصليب الأحمر.
إلا أن هذه اللحظة لم تكن مجرد تبادل رفات، بل كانت ضربة موجّهة بعناية إلى قلب الرأي العام الإسرائيلي، وضغطاً نفسياً هائلاً على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعيش واحدة من أصعب لحظاتها السياسية.
الرسائل الرمزية لحماس: حرب نفسية بامتيازوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن التوابيت السوداء حملت أكثر من مجرد رفات قتلى، فقد مثّلت انعكاسًا قاتمًا لحقيقة الحرب الدائرة، وذكّرت الإسرائيليين بأن جيشهم لم يتمكن من استعادة جنوده أحياء، بل عادوا إليهم في توابيت مغلقة.
وأشار إلى أن المشهد أعاد إلى الأذهان عمليات مشابهة مثل تبادل الأسير جلعاد شاليط، لكنه هذه المرة جاء في سياق مختلف تمامًا، حيث يُحمَّل الجيش الإسرائيلي مسؤولية قتل جنوده، في ضربة نفسية عميقة للثقة العسكرية والجماهيرية.
نتنياهو في مأزق: السخط يتصاعدوأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذا المشهد أحدث صدمة كبرى داخل إسرائيل، حيث تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة نتنياهو التي باتت تُتهم بالفشل الذريع في إدارة الحرب وإعادة الأسرى. فعائلات الجنود المحتجزين والمفقودين وجدت نفسها أمام حقيقة مريرة: أبناؤهم ليسوا فقط رهائن لدى حماس، بل إن الحكومة الإسرائيلية نفسها قد تكون سببًا في مقتلهم. وهذا الغضب يضعف موقف نتنياهو، ويدفعه إلى مواجهة ضغوط داخلية هائلة قد تُسرِّع من تفكك حكومته.
هل تجد إسرائيل مخرجًا للهروب من استحقاقات الهدنة؟ومع تصاعد التوتر، يطرح البعض تساؤلًا حرجًا: هل تستغل إسرائيل هذا الحدث كذريعة للتملص من المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة مع حماس؟ وهنا، يرد الدكتور أيمن سلامة إنه في الواقع حكومة نتنياهو قد تستخدم حالة الغضب الشعبي والمطالبة بـ"الثأر" لتبرير استمرار العمليات العسكرية بدلًا من الالتزام بالهدنة. ومع ذلك، فإن أي تصعيد جديد قد يدفع إسرائيل إلى مزيد من الخسائر العسكرية والسياسية، مما يجعلها أمام خيار صعب بين الرضوخ لضغط الشارع، أو الالتزام بتفاهمات الهدنة التي لم تعد تملك ترف التنصل منها بسهولة.
لعبة الرموز أخطر من الرصاصواختتم: أن في الحروب، لا يكون السلاح الأقوى هو الدبابات والطائرات فحسب، بل القدرة على التأثير في الوعي الجمعي للعدو. والتوابيت لم تكن مجرد صناديق خشبية، بل كانت قذائف نفسية زعزعت ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته، ووضعت نتنياهو في مأزق لا يقل خطورة عن المعارك العسكرية نفسها.