جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-16@01:55:42 GMT

لسنا في القمر

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

لسنا في القمر

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

مع مرور الأيام وتسارع وتيرة الحياة اليومية حتى يومنا هذا ونحن نرى أن هناك الكثير من الأمور المهمة التي قد تكون سبباً في حدوث الكثير من التغيرات السلبية والإيجابية في حياتنا، وأن التطور والتحضر والانفلات في استخدام التكنولوجيا الحديثة الذي يطالب به البعض، سيفقدنا الكثير من هويتنا؛ إذ إننا بشر، وأن كل ما يحدث من تقدم تكنولوجي سريع ليس في صالحنا، ومن يطالب بتغيير روزنامة العمل والإجراءات المتخذة في أغلب الدوائر التي ينتفع منها المجتمع، قد يؤثر سلبًا على حياة الناس وليس العكس تمامًا.

والمطالبة بتغيير النظام العام والإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة سيؤثر بشكل كبير على مستوى الأداء الوظيفي؛ فالبعض ليس لديه قدرات كافية والبعض الآخر سيستمتع بذلك، لكن نحن كشريحة مهمة في المجتمع قد نفقد هويتنا وبياناتنا بخطأ واحد وغلطة واحدة، أو سيفقد عالم بأسره أغلب الأعمال التي يقوم بها أو البيانات الشخصية للأفراد وسير خطة العمل أو حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ما أريد قوله إنه حتى الطالب في المدرسة ليس من الضروري أن يستغني عن الحقيبة المدرسية ولا عن جدول الحصص الدراسية ولا عن كتابة التقارير والبحوث وغيرها، وإنما على هذا الطالب القراءة والكتابة لتحسين مستوى التعليم العام وعدم الاعتماد الكلي على التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وإنما مطلوب أن يتعلم الطالب بنفسه كما كنَّا سابقا نقرأ ونبحث ونطلع ونستخرج المعلومة وليس كما هو حاصل الآن يقوم الطالب بتجميع معلومات مكدسة من محرك البحث بدون لذة الوصول إلى المعلومة وبدون التعب في الحصول عليها فكل ما كان سهلا انتهى سريعا بمجرد الحصول عليه.

وتحسين مستوى التعليم العام مهم، لكن ليس بالصورة التي ينشدها البعض وليس بالاستغناء عن أساسياتنا في التعليم وليس بطلب الخدمة الأسهل؛ فهناك تربية سليمة وتربية صحيحة وهناك عكس ذلك.

لسنا في القمر كي نستغني عن الحقيبة المدرسية أو عن وظيفة كاتب أو مدخل بيانات أو ساعي بريد نحن بحاجة ماسة للعمل الجاد والعمل الجماعي وليس فقط الانخراط مع التكنولوجيا بدون الحاجة إلى العلم والعمل معًا وأشير إلى أن هناك الكثير والكثير من الخسائر وعمليات النصب والاحتيال قد نتعرض إليها يوميا بسبب الجهل وبسبب الثقة في تلك التكنولوجيا؛ بل أصبحت هناك شركات كبيرة تثق بأشخاص محتالين يقومون بخداع الناس على منصات التواصل الاجتماعي وتوصيل سلعة مُعينة؛ حيث يتعاقد هذا النصاب مع أكبر شركة توصيل في البلد لكي يغوي العملاء ويقوم بخداعهم بتوصيل بضاعة غير مطلوبة وإنما شيء رخيص، وعندما يشكو العميل تقول له شركة التوصيل أليست المعلومات على الظرف صحيحة، إذن ليس من اختصاصاتنا أن نعرف إن تم الاحتيال عليك أم لا. وهنا نضع خطوطًا حمراء كثيرة على شركة التوصيل؛ إذ إنها لم تهتم بسلامة العميل بقدر اهتمامها بمبلغ المال الذي ستحصل عليه بدون التحري والتقصي عن كل شركة محتالة أو أشخاص كاذبين قاموا بالتعاقد معها وقس على ذلك الكثير.

أتمنى أن نعيش الحياة على بساطتها، وألا نرفعَ سقف توقعاتنا تجاه أي موضوع، وألا ننخرط كثيرًا في التكنولوجيا؛ فهي تفقدنا القدرة على التفاهم مع البشر، لأنهم سيكونون مجرد قطيع يُقاد من جهات خارجية مختلفة تقبع أمام حاسب آلي ليس لها هدف سوى القدرة على التحكم في عقول البشرية؛ سواء كان موضوعًا علميًا أو احترافيًا أو فكريًا أو ماديًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

النائب العام يناقش مسؤوليات شركة الزاوية بتوفير السلع الاستراتيجية والمحروقات

في إطار متابعة المستشار النائب العام لنشاط بعض الشركات العامة، عقد اجتماع بمكتبه مع رئيس لجنة إدارة شركة الزاوية لتكرير النفط.

جاء اللقاء “لمناقشة مسؤوليات الشركة المتعلقة بتوفير السلع الاستراتيجية والمحروقات، والتي تعد جزءاً أساسياً في ضمان استقرار البلد وأمنه”.

خلال الاجتماع، أكد المستشار النائب العام “على أهمية الدور الذي تلعبه شركة الزاوية في توفير جزء من احتياجات السوق المحلي من المحروقات، بالإضافة إلى تأثيرات التهريب التي تلحق أضراراً بالاقتصاد الوطني والمال العام”. كما تم التطرق إلى “أسباب توقف مصانع الأسفلت المحلية وتذبذب تشغيل مصنع الزاوية لخلط وتعبئة الزيوت المعدنية، وكذلك دخول سلع بديلة ذات جودة منخفضة”.

واستفسر المستشار “عن المشاكل والتحديات التي تواجهها الشركة على المستويين الأمني والفني، خاصةً في المشاريع الحيوية والإستراتيجية”.

من جهته، أثنى رئيس لجنة إدارة الشركة “على اهتمام ومتابعة سيادة المستشار النائب العام”، وأعرب “عن تقديره لجهود المؤسسة الوطنية للنفط وشركة الزاوية لتكرير النفط في تنفيذ مسؤولياتها وفقاً للقوانين واللوائح”. كما أكد “حرص الشركة على تنفيذ مشاريع التطوير التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتحفظ المال العام”.

مقالات مشابهة

  • “التعليم” تكرم طلاب التكنولوجيا التطبيقية المبدعين لعام 2024/2025
  • التعليم تكرم الطلاب المتميزين والمبدعين بمدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • شركة Seesaw تستحوذ على “المفكرون الصغار” الأردنية الناشئة للتوسُّع في حلول التعليم الإلكتروني باللغة العربية داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • النائب العام يبحث مع شركة الزاوية توفير السلع الاستراتيجية والمحروقات
  • النائب العام يناقش مسؤوليات شركة الزاوية بتوفير السلع الاستراتيجية والمحروقات
  • التعليم الأخضر في المناهج الأردنية / Green education
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي سفير المملكة لدى جمهورية القمر المتحدة
  • التعليم: مسموح الغياب بامتحانات الثانوية للأعذار وغرامة 10جنيهات للتغيب بدون عذر بالقانون
  • عبد اللطيف: نسعى لتطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • جمعية قرية القمر تختار جامعة دبي لاستضافة اليوم العالمي للقمر