الأسبوع:
2025-03-29@16:54:25 GMT

«جريمة الأقصر».. سلبية المتفرجين هي الأخطر

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

«جريمة الأقصر».. سلبية المتفرجين هي الأخطر

جريمة الأقصر بالفعل صادمة بكل المقاييس، فهي تخلو من أدنى معاني الإنسانية والرحمة وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت مرتكبها إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع، سواء كانت حالة نفسية أو تأثير مخدرات، تظل هذه جريمة فردية لا تعبر عن أخلاق أهل الأقصر الذين عرفوا على مر الزمن بطيبتهم وأخلاقهم النبيلة. والجهات المختصة بلا شك ستعمل على تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.

لكن ما يدعو للتأمل والنقاش بعمق هنا ليس الجريمة وحدها بل المشهد الأكبر الذي يكشف عن أزمة أخلاقية واجتماعية خطيرة، وهي سلبية المتفرجين. إن فقدان الإحساس بالآخرين هو الجريمة الأخطر التي تتجاوز في خطورتها الجريمة ذاتها. كيف يمكن لمجموعة من الأشخاص أن يقفوا متفرجين وكأنهم يشاهدون مشهداً تمثيلياً في فيلم، دون أن يتحرك أحدهم لمنع وقوع الكارثة أو محاولة ردع الجاني؟ كيف أصبح التصوير ونشر المقاطع أولوية على التدخل لإنقاذ الأرواح أو تقديم المساعدة؟

هذا المشهد المؤلم يعكس أزمة أعمق في المجتمع: فقدان الروح الإنسانية التي تدفعنا للتكاتف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الخطر. لم نعد نرى ذلك الرجل القوي الذي يهبّ لحماية المظلوم أو تلك المرأة الشجاعة التي تركض لإنقاذ الضحية. بدلاً من ذلك، رأينا كاميرات وهواتف لتوثيق الجريمة، وكأن الهدف أصبح السعي وراء الشهرة أو التفاعل على حساب القيم الإنسانية.

ما حدث هو جرس إنذار يدعونا لإعادة التفكير في قيمنا وأولوياتنا كمجتمع. استعادة روح الإنسانية ليست خياراً، بل ضرورة حتمية. علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نعيد بناء مجتمع يحترم قيمة الحياة، ويتحلى بالتعاطف والتكافل، ويتحرك لمساعدة الآخر؟ لأن فقدان الإحساس بالآخرين هو الجريمة الأولى والأخطر، وهو المؤشر الحقيقي لانهيار المجتمعات إذا لم نتصدى لها بكل حزم.

اقرأ أيضاًماذا حدث قبل جريمة الأقصر؟.. مفاجآة صادمة في أقوال شهود العيان والداخلية تكشف الدوافع

«فصل الرأس وتذوق الدماء».. القصة الكاملة لـ جريمة الأقصر وكواليس إنهاء حياة مسن على يد جاره

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جريمة بشعة جريمة الأقصر جریمة الأقصر

إقرأ أيضاً:

لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟

يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم. 

بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمع

في أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه. 

مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط. 

وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ”وصية هيليغنشتات”، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه.

كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟

بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى. 

كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم.

ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا. 

بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب. 

المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك.

إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقى

لم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي. 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: أي حلول لإنقاذ الدينار لن تنجح دون استقرار سياسي
  • توقف نفط كردستان.. خسائر بمليارات الدولارات وتأثيرات سلبية على الموازنة
  • توقف نفط كردستان.. خسائر بمليارات الدولارات وتأثيرات سلبية على الموزنة
  • توقف نفط كردستان.. خسائر بمليارات الدولارات وتأثيرات سلبية على الموزنة - عاجل
  • خيط الجريمة.. حقنة برد تقود النيابة لكشف صيدلى تسبب فى وفاة عامل بالمنوفية
  • خيط الجريمة.. شقيقان يقتلان ربة منزل لدفاعها عن نجلها وأرضها فى الشرقية
  • لغز بلا أدلة.. لغز سرقة مجوهرات باريس.. الجريمة المثالية التى أذهلت العالم
  • لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
  • فقدان 4 جنود أميركيين في ليتوانيا
  • خيط الجريمة.. خلافات عائلية وراء قتل عاملين شخص ببنها والمحكمة تحليهما للمفتى