دعت البعثة الأممية في السودان، إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وحماية المدنيين واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل، معربة عن انزعاجها الشديد إزاء الزيادة في أعمال العنف في ولايتي جنوب وغرب كردفان.

 

أطفال السودان في مرمى الخطر.. اليونيسف تكشف التفاصيل حرب السودان.. أعمال العنف تصل إلى الفاشر والفولة

وذكرت البعثة أن تقارير وردت بتنفيذ قصف عنيف من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان ضد ولاية جنوب كردفان أعقبه اشتباكات بين الحركة والقوات المسلحة السودانية ما تسبب في نزوح سكان من المنطقة ووقوع ضحايا بين المدنيين.

وعلى وقع تصاعد الاشتباكات، كبد الجيش السوداني قوات الدعم السريع خسائر بشرية ومادية بعد محاولتها دخول المناطق القريبة من المدرعات.

واحتدمت المعارك بين الجيش والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات، كما دوى صوت انفجارات عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في الأجزاء الجنوبية من العاصمة الخرطوم.

أما في مدينة أم درمان، فتدور معارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ببن قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وتواصلت الاشتباكات أمس السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، في حين استهدف القصف المدفعي والجوي عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم.

وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المهندسين وأحياء الفتيحاب والشقلة جنوب الخرطوم.

وقال الجيش على صفحته في "فيسبوك" إن وحدات خاصة بسلاح المهندسين تمشط منطقة الفتيحاب الشقلة وسوق البابور "وتكبد العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح".

واحتدم القتال بين الطرفين في مطلع أغسطس في مدينة أم درمان في مسعى للسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينة أم درمان بالخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث.

وكثف الجيش القصف المدفعي والجوي على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع شرق ووسط العاصمة.

وقال شهود إن قصفا مدفعيا مكثفا استهدف أحياء الرياض والطائف وبُري القريبة من مقر قيادة الجيش شرق الخرطوم، فضلا عن قصف مركز المدينة الذي يضم أهم المرافق الحكومية من بينها القصر الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والمالية وديوان الحكم الاتحادي وأمانة حكومة ولاية الخرطوم.

وتضرب قوات الدعم السريع حصارا محكما على مقر القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم وسلاح المدرعات جنوب الخرطوم وسلاح المهندسين جنوب أم درمان، لكن الجيش يقول إنه يمشط المناطق والأحياء المحيطة بتلك المناطق.

وبحسب سكان فإن الجيش شن ضربات جوية على مواقع وتمركزات لقوات الدعم السريع في عدد من أحياء محلية شرق النيل.

وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم وتسعى للتوسع جنوبا إلى ولاية الجزيرة وسط السودان وشمالا إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.

وفي غرب البلاد عاد الهدوء إلى مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور والفولة عاصمة غرب كردفان بعد أن كانت شهدت كل منهما أعمال عنف ونهب للممتلكات.

وقالت مصادر في حكومة إقليم دارفور إن الأوضاع في مدينة نيالا هدأت بعد وصول القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أمس السبت.

وأشارت المصادر إلى أن القوة المشتركة ستعمل على حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب الفصل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ودعت المصادر طرفي الصراع إلى وقف العمليات العسكرية "حفاظا على سلامة المدنيين وتسهيل نقل الجرحى والمصابين إلى المرافق الصحية".

ولفتت المصادر إلى عدم تمكنها حتى الآن من حصر أعداد الضحايا وسط المدنيين، لكنها قالت إنها ستشرع فيها فورا بعد اكتمال انتشار القوة المشتركة.

وفي وقت سابق، وصف حاكم إقليم دارفور في السودان مني أركو مناوي الوضع في نيالا بأنه "مأساة حقيقية"، مؤكدا سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة.
وقال مناوي عبر حسابه على منصة "إس": "سعة المستشفيات تضيق على عدد المصابين، بما في ذلك الأوضاع المعيشية الحرجة".

ودعا مناوي المانحين والمنظمات الإنسانية لتقديم الإعانات الضرورية "على وجه السرعة".

كانت المنظمة الدولية للهجرة قالت يوم الاثنين، إن التقارير الأولية تشير إلى أن العنف شرد نحو 20 ألف شخص في العديد من الأحياء المحيطة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها في مطلع يونيو بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة بينهما، وهو اتهام يكيله كل طرف للآخر بشكل متكرر.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع البعثة الاممية حرب السودان قوات الدعم السریع الدعم السریع فی مدینة أم درمان بین الجیش فی مدینة

إقرأ أيضاً:

الجيش يتهم «الدعم السريع» بتدمير الجزء الشرقي لجسر الحلفايا

تسبب الهجوم في حدوث أضرار في الهياكل الخرسانية للجسر، وفق بيان أصدره مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة

التغيير: الخرطوم

اتهم مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، قوات الدعم السريع بتدمير الجزء الشرقي من جسر الحلفايا؛ مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية.

وأوضح مكتب الناطق الرسمي، في بيان، الاثنين أن الهجوم الذي استهدف جسر الحلفايا وقع مساء أمس الأحد.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الذي نفذته الدعم السريع جاء استمرارا لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، حسب وصفه.

ونهاية مايو الماضي، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري عقب توغل الجيش وتجاوزه لمحيط جسر الحلفايا إلى داخل المزارع.

وأكد الجيش وقتها أنه حقق تقدما كبيراً، فيما أعلنت قوات الدعم السريع تصديها لهجوم الجيش، وقالت إنها كبدته خسائر بالغة في الأرواح والعتاد.

وفي 11 نوفمبر 2023، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بتدمير جسر «شمبات»، في إطار ما وصفه «بالمشروع التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية»

وهو الأمر الذي نفته «الدعم السريع» وقتها عندما اتهمت على الجيش السوداني بتدمير الجسر الحيوي الذي يربط بين مدينتي بحري وأم درمان.

وفي 18 نوفمبر 2023 تبادل الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، اتهامات بتدمير جسر خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى العديد من الولايات السودانية

الوسومآثار الحرب في السودان بحري جسر الحلفايا حرب الجيش و الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • شاهد.. الجيش السوداني يعلن تحرير 20 امرأة في أم درمان
  • الدعم السريع تواصل تقدمها في سنّار بالسودان والقتال يتجدد في أم درمان  
  • الجيش السوداني يعلن استرداد منطقة جديدة بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن عن استرداد منطقة جديدة بأم درمان من الدعم السريع
  • خارجية السودان تتهم الدعم السريع بقتل 40 مدنيا بولاية سنار
  • اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع بتفجير جسر في الخرطوم وقتلى بالفاشر
  • تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان .. الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات
  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • الجيش يتهم «الدعم السريع» بتدمير الجزء الشرقي لجسر الحلفايا