“غرف الموت”.. جديد محمد عامر في معرض الكتاب 2025
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يشارك المترجم الدكتور محمد عامر، بترجمةٍ جديدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2025 باسم (غُرف الموت) للكاتبة الصحفية الاستقصائية هولندية الجنسية ليندا بولمان، وذلك بالتعاون مع دار أكتب للنشر والتوزيع.
قبل ساعات من الافتتاح.. أجنحة دار الكتب تتأهب لمعرض القاهرة للكتاب 2025يعرض الكتاب تجارب حقيقية أليمة من واقع السجون الأمريكية في الولايات التي تطبّق حكم الإعدام على مجرميها، ويمنح القرّاء معايشة فعلية للأيام الأخيرة للمحكوم عليهم بالإعدام قبل تنفيذ الحكم في حقهم.
يُعد هذا العمل هو التعاون الثامن بين دكتور محمد عامر ودار أكتب للنشر والتوزيع منذ عام 2017، والتي تشارك في معرض الكتاب لهذا العام في صالة (1) – جناح B49. كما تشارك ترجمات دكتور محمد عامر السابقة مع دار النشر ذاتها كما هو مُعتاد كل عام.
كان دكتور محمد عامر قد سبق له ترجمة عددٍ من الأعمال الأدبية والثقافية منها على سبيل المثال رواية (شركة الحب المحدودة) للروائي آندري سناير ماجنسون من الأدب الأيسلندي، ورواية (أورشليم) للروائي جونسالو تافاريز من الأدب البرتغالي، و(قاتل بالفطرة) للروائية جوي إليس التي تنتمي إلى أدب الجريمة الإنجليزي الحديث.
و«عامر» هو أول من ترجم القصص القصيرة الكاملة لـ إدجار ألان بو، الأب الروحي للأدب القوطي وأدب الرعب، إلى اللغة العربية، حيث يشارك الجزءان الأول والثاني من القصص القصيرة في معرض الكتاب بالتعاون مع دار أكتب.
ترجمات محمد عامروهناك ترجمات أخرى للدكتور عامر تشارك في معرض هذا العام مثل (أنا زلاتان) و(القيادة) وهما من أدب السيرة الذاتية لاثنين من كبار شخصيات كرة القدم هما اللاعب السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش والمدرب الإسكتلندي المُخضرم سير آليكس فيرجسون، هذا بخلاف كتاب (ذئاب البحر) للمؤلف الأمريكي لارس براونورث، والذي يُعد تأريخًا مُفصلًا لثقافة الفايكنج في الدول الإسكندنافية، بالإضافة إلى كتاب (لوكوندو) وهو مجموعة من القصص القصيرة المُختارة من أدب الرعب العالمي.
الجدير بالذكر أن دكتور محمد عامر هو مدرس الترجمة التخصصية بكلية الألسن واللغات التطبيقية بالجامعة المصرية الروسية وبرنامج الترجمة التخصصية بجامعة القاهرة.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، أبرز فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، والذي يضم نحو 600 فعاليات ثقافية في فروع المعرفة، والمقرر افتتاحه رسميًا غدًا بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتشهد القاعة الرئيسية بقاعة أحمد مستجير 4 فعاليات يوميا على مدار أيام المعرض ضمن محور «مع الفكر»، لقاء مفتوحا مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تحت عنوان «العرب والغرب.. رؤى متبادلة».
وتستضيف القاعة أيضا لقاء مع الدكتور عبد الإله بلقزيز (المغرب)، والدكتور محمد المعزوز (المغرب)، ويدير اللقاء الكاتب والباحث نبيل عبد الفتاح، ولقاء «تأملات في مسيرتي النقدية» مع الدكتور محمود الربيعي، ويدير اللقاء الدكتور أحمد درويش، ولقاء «روايات المنفى والهجرة والغربة» مع الكاتبة اللبنانية هدى بركات، ويدير اللقاء الدكتور خالد عاشور.
كما تستضيف القاعة لقاء «الفتوى والعالم الرقمي» لفضيلة المفتي الدكتور نظير محمد عياد، ويدير اللقاء الدكتور محمود عبد الرحمن، ولقاء «هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟» مع الكاتب والباحث سيد جبيل، ويدير اللقاء الإعلامي تامر حنفي، ولقاء «إنسانيتنا هي المشكلة» مع الدكتور اللبناني علي حرب، ويدير اللقاء الكاتب الصحفي محمد شعير، ولقاء «الثورة الصناعية الخامسة.. ماهيتها، فرصها، وتحدياتها» مع الدكتور أحمد بهاء الدين الموجه الإقليمي لمايكورسفت، ويدير اللقاء الإعلامي حسن عثمان.
وكذلك تستضيف القاعة لقاء «المتحف المصري الكبير: ما نتوقع منه؟» مع الدكتور أحمد غنيم، وتدير اللقاء الإعلامية منة الشرقاوي، ولقاء «السينما والمجتمع» مع الفنان محمود حميدة، ويدير اللقاء الكاتب إبراهيم داود، ولقاء «ألف ليلة وليلة» مع الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق، وتدير اللقاء الإعلامية ريهام إبراهيم، ولقاء «إشكالية الكتابة الروائية باللغتين العربية والفرنسية في التجربة الجزائرية» مع الدكتور أمين الزاوي من الجزائر، ويدير اللقاء الشاعر أحمد الشهاوي، ولقاء «حالة المعرفة في عالم متغير» مع الكاتب أحمد المسلماني، ويدير اللقاء الشاعر جمال الشاعر، إضافة إلى محور قراءة المستقبل، والذي يناقش مجموعة من العلوم الإنسانية والطبيعية، ومحور شخصيتا المعرض الدكتور المفكر أحمد مستجير، والكاتبة فاطمة المعدول، وينتهي اليوم بمحور يتناول مجموعة من القضايا الاستراتيجية.
ويشهد الصالون الثقافي 4 محاور وهي «شخصيات مصرية» ويتناول ندوات «الدكتور حسين نصار»، و«الفنان التشكيلي عبد الهادي الجزار»، و«المؤرخ الدكتور أحمد عبدالرحيم مصطفى»، و«الفنان شكري سرحان»، و«الدكتور صوفي أبو طالب»)، وغيرهم، وتأثيرات مصرية»، ويضم ندوات: «شامبليون»، و«بيدرو مارتينث مونتابيث»، و«إيفيلين بوريه»، و«لورانس داريل»، و«جوزبي أونجاريتي»، و«مي زيادة»، و«قسطنطين كفافيس»، و«سليم وبشارة تقلا»، و«أنطون الجميل»، و«جورج زيدان»، و«أيام عربية ثقافتنا في...»، وتشمل الحوار اليومي بين دولتين عربيتين، و«المجتمع الرقمي» يتناول «مجتمع الثورة الصناعية الخمسة»، و«الإنسانيات الرقمية»، و«التشريع في عالم الذكاء الاصطناعي»، و«هل العلم يفكر؟»، وغيرهم.
إضافة إلى «أيام ثقافية» ويضم 5 مؤتمرات وهي «ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي» وينقسم إلى 4 محاور وهي: صناعة الترجمة، والتعليم، وأخلاقيات الترجمة، ودراسات الترجمة، ويوم مستقبل الملكية الفكرية- التشريعات.. التحديات.. الفرص، وينقسم إلى 4 محاور وهي: إطار السياسات في الملكية الفكرية، ووضع قوانين مناسبة لحقوق الطبع والنشر، ومكافحة القرصنة وإنفاذ حقوق النشر، والذكاء الاصطناعي التحدي الجديد، ويوم مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية، ويشمل 4 جلسات وهي: أسئلة القراءة، وتجليات التأويل ودلالاته، في تجربة مصطفى ناصف، والتأويل إشكاليات دائمة وقضايا مربكة، تجربة التأويل عند مصطفى ناصف أبعادها الإنسانية والاجتماعية وشهادات عليها، ويوم سليمان العطار ويشمل 4 محاور وهي: التصوف والتراث، والترجمة وفهم الآخر، والفكر الإنساني والأدب، وأندلسيات، ويوم رؤية مستقبلية للفلسفة في مصر - الهوية والانتماء، ويشمل 4 جلسات وهي: الفلسفة في مصر القديمة، والواقع الفلسفي، والفلسفة والتصوف في مصر، ونظرة على العالم الآن.
وتشمل القاعة الدولية محاور أربعة، وهي: «تجارب ثقافية» تضم كوكبة من المثقفين العالميين من الصين، إسبانيا، إيطاليا، تركيا، البرتغال، كرواتيا، والسنغال، الكونغو، وتوجو، وغيرهم، و«كتاب وجوائز» الاحتفاء بالكتاب المصريين الحاصلين على جوائز عام 2024، ومن بينهم: الدكتور صابر عرب، والدكتور ممدوح الدماطي، والمخرج محمد فاضل، والمصور السينمائي سعيد الشيمي، والسيناريست وليد يوسف، والنقاد الدكاترة: حسين حمودة، سامي سليمان، وغراء مهنا.
ندوات قاعة ضيف الشرف
و«ضيف الشرف» يناقش ندوات دولة ضيف الشرف للمعرض، التي تتناول التراث الثقافي والفني لـ«سلطنة عمان» إضافة إلى «الدبلوماسية الثقافية»، يتناول مجموعة من الندوات تقدمها وزارة الخارجية المصرية وهي: «تاريخ وزارة الخارجية»، ويشارك فيها السفير أحمد فريد، والسفير ناجي غابة، و«تغير المناخ وتحديات التنمية المستدامة»، ويشارك فيها الدكتور ماجد بطرس، والسفير وائل أبو المجد، و«مرتكزات سياسة مصر الخارجية في أفريقيا».
ويشارك فيها السفير إيهاب عوض، والدكتور السيد فليفل، و«العلاقات المصرية الأوروبية» ويشارك فيها السفير وائل حامد، والدكتور علي الدين هلال، و«آسيا وشراكات من أجل المستقبل» ويشارك فيها السفير أحمد شاهين، والدكتور إكرام بد الدين، و«البرازيل القوة الاقتصادية بأمريكا اللاتينية» ويشارك فيها السفير البرازيلي بالقاهرة، والدكتور محمد أحمد مرسي، والسفير وائل أبو المجد، و«الهند خلاصات تجربة الصعود الاقتصادي» ويشارك فيها السفيرة الهندية بالقاهرة، والسفيرة هبة المراسي.
وندوة «روسيا استشراف مستقبل العلاقات الدولية» ويشارك السفير الروسي بالقاهرة، السفير عزت سعد، و«الصين مبادرة الحزام والطريق»، ويشارك فيها الدكتور أحمد السعيد، والسفير علي الحنفي، و«تجربة جنوب أفريقيا التنموية» ويشارك فيها السفير أحمد الفاضلي، وسفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، و«تغير نمط عمل المنظمات الدولية»، ويشارك فيها الدكتور أحمد غنيم، والسفير عمرو الجويلي، و«تركيا وتحديات المنطقة»، ويشارك فيها السفير التركي بالقاهرة، والسفير علاء الحديدي.
مناقشة 5 مؤلفات في قاعة فكر وإبداع
كما تتناول قاعة فكر وإبداع، مناقشة 5 مؤلفات جديدة يوميًا لإصدارات علمية وفكرية وسياسية ودينية، وأدبية، منها: (الأسطورة تتكلم- سيرة ذاتية سميحة أيوب، والجولة العربية الإسرائيلية الرابعة 1973، وإعادة هيكلة: معادلة توازن القوى في الشرق الأوسط، وفقه المواريث المقارنة، والبابا تواضروس الدولة – الكنيسة- الإرهاب، ورحم العالم، وسردية نجيب محفوظ، ومذكرات سباحة مصرية، ورنين الصمت، والإعلام والذكاء الاصطناعي.
ومناشقة سلسلة اسأل عالم آثار: الأهرامات، وأحزان بائع فول، لعنة الخواجة، والفكر الاستراتيجي عند اليهود، وصديقان وفتاة ميتة، وحكايتي الأخيرة للتنين، وفي قلب اللحظة، وكي أحتفظ بكفي دافئة، ما ألقاه الطير، وهي والنبي، وفك شفرة الرجال والنساء، مشروع رؤية، وحارسة الحكايات، وبلاد جان، أم كلثوم التي لا يعرفها أحد، والأمن القومي للدولة المقومات والتحديات، وخدعة هيمنجواي، والخواجاية، ورأيت العالم من الجانبين، حلق صيني لا ترتديه ماجي، الهامسون، وثلاث نساء في غرفة ضيقة، الأحد عشر، وأساطير شخصية، والعريش سنوات الحب والحرب، واتجاه عكسي، وفي بهاء الكتابة، وما وراء القمر، وصورة على جدار قديم، والشعر والسرد، وجراح خارج السرب، وهناك حيث أنا، ومجانين أم كلثوم، والعصابة محاكمة شات جي بي تي، وبطاقة حي ابن يقظان، ونصفها الغائب، ورنين الصمت، وبلاغة الحواس، وملح على المائدة، ورقصة الموناليزا، ورواد وقادة، وظل لا يغيب، وأشا.. الجعران والقمر، والمعهد العالي لفن التمثيل العربي).
قاعة ديوان الشعر في معرض الكتاب
وتتناول قاعة ديوان الشعر، أمسيتين شعريتين، تضم كل أمسية نخبة من الشعراء المصريين، والعرب، والأجانب، بالإضافة إلى لقاء فكري حول قضايا الشعر المصري، والعربي، والعالمي وهم: الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والشاعر التشيلي ثيودورو السقا، والشاعر المغربي مبارك السريفي، والشعراء الأتراك مسعود شينول، وطارق جونيرسل، وإكرامي أوستران، ودينيز ملاك، والشاعران الهنديان شوديبتو شاترجي، وباربال كومار باسو، والشاعر التونسي منصور مهني، والشاعر الروسي فاديم تريخون، والشاعر المغربي مراد القادري، والشاعر الماليزي رجاء أحمد أمين الله، والشاعر العراقي عبد الهادي سعدون، والشاعر اللبناني عباس بيضون، والشاعر المغربي مصطفى غلمان، والشاعر السوري فؤاد آل عواد، والشاعر العراقي طالب عبد العزيز، والشاعر الأردني محمد العامري، والشاعر العراقي علي الشلاه.
ندوات قاعة المؤسسات في معرض الكتاب
وتضم قاعة المؤسسات في معرض الكتاب مجموعة من الندوات التي تنظمها كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، تناقش فيها موضوعات متعددة، بالإضافة إلى أيام ثلاثة كاملة لمناقشة البرنامج المهني «القاهرة تنادي».
قاعة العرض في معرض الكتاب
وتشهد قاعة العرض محاور أربعة: المحور الأول «الترجمة إلى العربية» ويناقش إصدارات سلسلة «الألف كتاب الثاني»، وإصدارات المركز القومي للترجمة، والمحور الثاني «المصريات» ويتناول مناقشة إصدارات سلسلة «المصريات»، وإصدارات سلسلة «تاريخ المصر يين»، وإصدارات سلسلة «عقول»، والمحور الثالث «التراث الحضاري» ويتناول مناقشة الأعمال الصادرة عن سلسلة «التراث الحضاري»، وإصدارات دار الكتب والوثائق القومية، والمحور الرابع «ملتقى الإبداع الشعري»، ويتناول أبرز الدواوين التي صدرت عن سلسلة الإبداع الشعري (الفصحى) بالهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد عامر معرض القاهرة الدولي للكتاب ترجمة فی معرض الکتاب الدکتور أحمد ویدیر اللقاء مع الدکتور مجموعة من محاور وهی
إقرأ أيضاً:
شخصية معرض الكتاب 2025.. أحمد مستجير العالِم المبدع صاحب الرحلة الفريدة
بين دفتَي العلم والأدب يأتي اختيار العالِم والشاعر المبدع أحمد مستجير، شخصيةَ معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام.
ليقدم المعرض لزواره باستعراضه لتاريخ شخصيته إرثًا ثقافيًّا وعلميًّا ومسيرةً مليئةً بالتميز والإبداع تشير عناصرها إلى تكامل بين مختلف المجالات.
فبالرغم من تفوق مستجير العلمي وحصوله على دكتوراه في الهندسة الوراثية، فإنه جمع بعبقرية بين أصالة العلم وسحر الأدب، فمزج بين علوم الوراثة البيولوچية والكتابة الأدبية، فكان نموذجًا فريدًا ترك بصمتَه الواضحة في المجالين، كما تمكن من تغيير النظرة التقليدية إلى العلوم البحتة، وقدمها بشكل يتماشى مع الثقافة والفكر العربي.
ففي كتابه «في بحور العلم»، تناول مستجير مجموعةً من الأفكار القيِّمة، منها: علم الوراثة والهندسة الوراثية وعلاجاتها، البيوتكنولوچيا وتطبيقاتها في الزراعة، تكنولوچيا الطب والأبحاث الچينية، وغيرها من العلوم. وعمل على تحسين الإنتاج الزراعي وتطوير مجال الزراعة في مصر والعالم العربي، مقدمًا العديد من الأبحاث والدراسات في استخدام التكنولوچيا الحيوية، وتأسيس مدرسة علمية في مجال الوراثة والتحسين الوراثي للحيوان.
وأتقن مستجير الشعر العربي وصدر له ديوانان هما: «عزف ناي قديم، هل ترجع أسراب البط؟»، كما كتب مقالات أدبية تناولت موضوعات فلسفية وعلمية بلغة أدبية رفيعة، مما جعله جسرًا بين القارئ العام والعلم.
وترجم مستجير العديدَ من الكتب العلمية إلى العربية بأسلوب مبسط وسلس، ومنها «التطور الحضاري للإنسان، صناعة الحياة، الطريق إلى دوللي، البذور الكونية» وغيرها من المؤلفات المترجَمة التي سعى بها مستجير إلى تقريب المفاهيم العلمية من الجمهور العربي.
وربما تشير الجهات التي تقلَّد مناصب بها إلى عمق وفرادة تجربة عالم جليل عمل مدرسًا بكلية الزراعة جامعة القاهرة سنة 1964م، ثم أستاذًا مساعدًا عام 1971م، ثم أستاذًا سنة 1974م، ثم أصبح عميدًا للكلية من سنة 1986م إلى سنة 1995م، ثم أستاذًا متفرغًا بها. كما كان عضوًا في 12 هيئة وجمعية علمية وثقافية، منها: مجمع الخالدين، الجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني، الجمعية المصرية للعلوم الوراثية، اتحاد الكتاب، لجنة المعجم العربي الزراعي، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. أما عن الجوائز، فقد حصل على عدد منها، أبرزها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزتَـا الدولة التشجيعية والتقديرية. وبرغم رحيل مستجير في عام 2006، فإنه لايزال أحد الرموز الثقافية والعلمية التي قلَّما تتكرر في مصر والوطن العربي.
----------------‐-----‐---------
فاطمة المعدول.. الإبداع والعمل العام في محبة الأطفال
مريم محمد
اختيرتِ الكاتبة فاطمة المعدول، إحدى رائدات أدب الأطفال في مصر والوطن العربي، لتكون شخصيةَ معرض الطفل لهذه الدورة من معرض الكتاب.
و«المعدول» تُعَد رمزًا من رموز الإبداع والعمل العام في مجال ثقافة الطفل، نظرًا لدورها البارز والمستمر، حيث لا تزال أعمالُها تلهم الأجيالَ الجديدةَ من الكتاب والمبدعين.
فهي ليست مجرد كاتبة أو مخرجة، بل أيقونة ثقافية أكدت دائمًا على فهم احتياجات الطفل ومخاطبته بلغة تناسب عمره وعقله، ومن هذا المنطلق قدمتِ العديد من كتب وقصص ومسرحيات الأطفال.
وتناولتِ «المعدول» في أعمالها قضايا متنوعة، مثل الأخلاق وحب الوطن، ووصلت مؤلفاتها إلى 50 كتابًا أدبيًّا لمختلف الأعمار، هدفت من خلالها إلى ترسيخ القيم الإيجابية في إطار من التشويق والمرح لجذب الطفل إلى القراءة والاستمتاع.
ومن بين مؤلفاتها: «البنت زي الولد، حسن يرى كل شيء، الكنز، ثورة العصافير، هل طارتِ الفراشات ولن تعود؟، وظيفة لماما، طيارة الحرية، خضرة وزهرة البنفسج، أريد أن ألعب، البالونة البيضاء، وغيرها». وقد توافق مجال دراستها مع إبداعها وعملها، حيث حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد عام 1970، وعُيِّنت بقصر ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية. فكان أن كتبت وأخرجت عدة مسرحيات للأطفال، منها: سندريلا- مغامرات تيك العجيب- الأميرة النائمة- المهرج والأسد- شادي في الفضاء.
وأعادتِ «المعدول» تأسيسَ قصر ثقافة الطفل المتخصص بجاردن سيتي في عام ١٩٩٦، كما عُيِّنت مديرًا عامًّا لثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية.
واستطاعتِ «المعدول» أن تمزج بين الإدارة والإبداع، فساهمت في تطوير مسرح الطفل وإحياء هذا النوع من الفن في العالم العربي، فأخرجت وألَّفتِ العديدَ من الأعمال المسرحية التي ركَّزت على تقديم محتوى تعليمي وترفيهي، وفازت بجائزة أدب كتب الأطفال من جائزة كامل كيلاني التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الثقافة الجماهيرية.
ولم تنسَ «المعدول» ذوي الاحتياجات الخاصة، فقدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، وأقامتِ العديد من الورش المسرحية لجميع للأطفال، وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل.
وأثبتتِ «المعدول» من خلال أعمالها أهمية الاستثمار في ثقافة الطفل لمستقبل قائم على الثقافة والمعرفة، كما ساعدت في تعزيز أهمية أدب الطفل كوسيلة فعالة لتوصيل الرسائل التربوية.