بغداد اليوم - بغداد

كشف عضو لجنة الخدمات النيابية، باقر الساعدي، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، عن قرب دخول ثلاثة مطارات عراقية إلى العمل الفعلي، مشيرا إلى تقدم نسب الإنجاز فيها بشكل ملحوظ.

وقال الساعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وتيرة العمل في مطارات الموصل، الناصرية، وكربلاء المقدسة وصلت إلى 60% مقارنة بالسنوات الماضية"، مؤكداً أن "افتتاح هذه المطارات قد يتم مع نهاية عام 2025 أو بداية 2026".

وأضاف، أن "الأعمال الجارية تشمل إنجاز البُنى التحتية والأسس التشغيلية اللازمة، مما سيعزز خارطة النقل الجوي في العراق، خاصة مع تزايد أعداد المسافرين سواء للسياحة أو للأعمال الاقتصادية والتجارية".

وأوضح أن "إعادة تشغيل مطار الموصل ستسهم في مرونة حركة الطيران، بينما مطار كربلاء المقدسة سيخفف الضغط عن مطار النجف الأشرف، نظرا للزيارات المليونية التي تستقبلها كربلاء سنوياً، وقد يتحول إلى محطة إقليمية بارزة".

وأكد الساعدي أن "مطار الناصرية يحمل أهمية اقتصادية كبيرة مع ازدهار استثمارات حقول النفط والغاز في المنطقة، مما يعزز النشاط الاقتصادي والسياحي والتجاري".

وأشار إلى أن "إضافة هذه المطارات ستوفر مرونة كبيرة لقطاع الطيران في العراق، وستسهم في تطوير البنى التحتية ودعم الاقتصاد الوطني".

وفي ذات السياق، كشفت وزارة النقل، أمس الثلاثاء، عن خطتها الخاصة بتطوير وتأهيل مطار بغداد الدولي والتي اُطلق عليها خطة التأهيل الطارئة والمتضمنة 12 مشروعا.

وقالت الوزارة في بيان إن "الخطة الخاصة بتطوير المطار تتلخص في أعمال البنى التحتية للمطار وتحسين خدمات النقل الجوي بما يلبي احتياجات المسافرين وزيادة اعداد الطائرات وشركات الطيران المحلية والدولية مما يعزز من كفاءة عمليات المطار".

وأضافت، أن "الخطة التطويرية للمطار تتزامن مع الخطة الموضوعة من قبل مؤسسة التمويل الدولية IFC عبر محفظتها الاستثمارية وخياراتها الثلاثة : الأول بناء مطار جديد ، والثاني تأهيل المطار الحالي والثالث ، الخيار الهجين الذي يربط الخيار الأول بالثاني ، مما يساهم برفع كفاءة المطارات وتطوير مرافقها وعوامل السلامة فيها بما يتوافق مع المعايير الدولية ".

وتابع، ان "المحفظة الاستشارية تتضمن تقديم دراسة شاملة ومتكاملة لتأهيل المطار وتطوير البنى التحتية للمطار وزيادة الطاقة الاستيعابية فيها والاستفادة من الفرص الاستثمارية على اساس الشراكات بين القطاعين العام والخاص ، كما ان مؤسسة التمويل الدولي هي احد اعضاء البنك الدولي وهي مؤسسة انمائية دولية تعمل في اكثر من 100 بلد في انحاء العالم وان العراق عضو في هذه المؤسسة منذ العام 1956 وبالامكان الاستفادة من خبرات هذه المؤسسة في تنشيط الاستثمار وتحقيق الربح وتعظيم ايرادات الدولة".

ولفت الى أن "تلك العمليات الخاصة ستوفر فرص عمل جديدة للعراقيين وان التوسعة للمطار ستستوعب الزيادة المتوقعة في حركة النقل الجوي لتصل من 8,5 الى 9 مسافرين سنويًا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

العراق يستعد لمعادلة سياسية جديدة.. الإنتخابات القادمة تحدد المستقبل

بغداد اليوم - بغداد

في خضم التحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط يواجه العراق تحديات متعددة قد تقوده إلى مرحلة جديدة في تاريخه السياسي. 

يتزامن هذا التوقيت مع العديد من المتغيرات الإقليمية، التي تفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول مدى تأثيرها على الواقع السياسي في العراق، خاصة مع وجود طبقات سياسية قد تكون وصلت إلى مرحلة "الشيخوخة السياسية".

ووفقًا لما يراه الباحث في الشأن السياسي نبيل العزاوي على احتمالية أن يشهد النظام السياسي في العراق انقلابًا داخليًا، انسجامًا مع التطورات الإقليمية الجارية بالتزامن مع سقوط الأسد وتراجع دور إيران في سوريا ولبنان والاحتجاجات في تركيا.

وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "أي تغيير سياسي يعتمد على عدة عوامل، أولها نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة، فكلما زادت هذه النسبة كلما قلّت حظوظ أو وجود من كان ضمن التحالفات السابقة والتي أثبتت التجربة بالبرهان أنها قد فشلت في تحقيق المبتغى، واعترف البعض بهذا الفشل".

وبين أنه "لدينا فئة تقدر بـ 70% تسمى الفئة الرمادية أو الصامتة والمقاطعة، هذه الفئة هي الرهان الحقيقي لإحداث حالة الإزاحة، فإن شاركت هذه الفئة ولم تقاطع كعادتها في الانتخابات السابقة، ستحدث فرقًا في ميزان القوى، وستخلق طبقة سياسية جديدة من شأنها أن ترسم معادلة حكم جديدة وفق خرائط واتفاقات سياسية تختلف بالمضمون عن ما كان".

وأضاف العزاوي أن "العامل الثاني هو أنه على القوى السياسية التي بلغت مرحلة الشيخوخة السياسية أن تقتنع بفلسفة البداية والنهاية، فمن غير المعقول أن تبقى وتحكم إلى ما لا نهاية، وعلينا أن نؤمن بأن المتغيرات الحاصلة في المنطقة تحتاج إلى نهج مختلف وحنكة في إدارة الأزمات، وفتح المجال للقوى الناشئة لتدخل وتمارس حقها الانتخابي بقانون يضمن العدالة في توزيع المقاعد، لا قانون يفصل لمقاسات وأحجام الأحزاب".

وتابع العزاوي قائلاً: "من هنا يبدأ التأسيس الصحيح، ولا أعتقد أن الدول الإقليمية ستدعم قيادات على حساب أخرى، لأنها مدركة تمام الإدراك أن التغيير القادم في المشهد السياسي داخليًا ولن يكون خارجيًا، فكل الدول الآن تبحث عن مصالحها الداخلية وتعزيز اقتصادها خصوصًا بعد أحداث الشرق الأوسط".

وأكد أن "الانتخابات القادمة ستكون في غاية الأهمية، باعتبار أن هنالك معادلات جديدة ستكون حاضرة، وقبالها يجب أن تكون قوى سياسية مدركة لخطورة ما سيكون، ويجب أن تتعامل بحيادية وذكاء مع ما يجري، فالأخطاء إن وجدت وغض الطرف عنها ستولد مشكلات كبيرة ولا تحمد عقباها".

ورغم محاولات الإصلاح التي أطلقتها الحكومات في برامجها الوزارية، إلا أن هذه الجهود لم تحقق تغييرات جذرية بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقية والضغوط الداخلية والخارجية، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق، وأبرزها احتجاجات تشرين 2019، التي طالبت بتغييرات جذرية في النظام السياسي، ومحاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين، وإجراء تعديلات دستورية، وتحسين الخدمات الأساسية.

وبشكل عام، تلعب السياسة دورًا مزدوجًا إما أن تكون أداة لتحقيق الاستقرار والتنمية، أو عاملًا في زيادة الاستياء الشعبي وانعدام الثقة بالنظام.


مقالات مشابهة

  • إشادة دبلوماسية أوروبية بمطار سفنكس الدولي كوجهة سياحية واعدة
  • العراق يستعد لمعادلة سياسية جديدة.. الإنتخابات القادمة تحدد المستقبل
  • مركبات ذاتية القيادة على الطرق المؤدية من وإلى مطار زايد الدولي
  • صور حصرية للجزيرة توضح سيطرة الجيش على مطار الخرطوم الدولي
  • مطار دبي الدولي يستعد لاستقبال 3.6 مليون زائر خلال عطلة عيد الفطر
  • مطار دبي الدولي يستعد لذروة استثنائية في عطلة عيد الفطر
  • «مطار الشارقة» يستعد لاستقبال نصف مليون مسافر خلال إجازة عيد الفطر
  • العراق يستعد لانشاء 150 هايبرماركت بعدة محافظات
  • مطار الشارقة يستعد لاستقبال نصف مليون مسافر في إجازة العيد
  • اضافت عبارة »غير نهائي«:شركات طيران عالمية تستجيب لتحذيرات اليمن بأن إلى مطار بن غوريون غير آمن