أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج حدثا بالروح والجسد
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على عظمة معجزة الإسراء والمعراج التي لا تزال تلهم الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، عبر قناة «الناس» اليوم الأربعاء، إن الإسراء والمعراج ليس مجرد حادث تاريخي، بل هو حدث عظيم يحمل في طياته دروسًا وعبرًا كثيرة، وقد جاء في مرحلة مفصلية بين مرحلتين حساستين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وأضاف: كانت المرحلة السابقة مليئة بالأذى والمصاعب، بينما كانت المرحلة اللاحقة مرحلة الجهاد والهجرة المباركة من مكة إلى المدينة وما تلاها من غزوات، فجاءت الإسراء والمعراج كوسيلة لتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم ورفاقه، وترسيخ معاني الإيمان والقوة في نفوس المسلمين.
وأضاف: «هذه الرحلة المباركة لم تحدث لأي نبي أو رسول من قبل، بل خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا ليعاين من آيات ربه ما لا يراه بشر، وهذا يعتبر تأكيدًا على عظمة الله وقدرته، حيث يظهر أن كل شيء في الكون خاضع لقدرته».
وأضاف: كما أن الإسراء والمعراج حدثا جسديًا وروحيًا في آن واحد، وهو ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية، بالرغم من بعض الادعاءات التي حاولت الطعن في حقيقة الحادث.
وأشار إلى ما جاء في سورة الإسراء التي وصفت هذه المعجزة العظيمة بآيات تتسم بالعظمة والجلال، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قدم فيها تصحيحًا لكل الشبهات التي أثيرت حول تلك الرحلة.
وأكد أن الإسراء والمعراج يمثلان أسمى درجات التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، ويؤكدان على مكانته العظيمة في الكون، بل إن هذا الحدث هو دعوة لنا جميعًا لتسخير حياتنا في طاعة الله والسعي لرضاه، وأن نستلهم من هذا الحدث العظيم العزيمة والإيمان في مواجهة التحديات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج النبي سيدنا محمد صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الأحاديث النبوية كُتبت فى عهد الرسول
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن كلام النبي صلى الله عليه وسلم قيم وعظيم، وهو مصدر إلهام لنا جميعًا، مشيرا إلى أن التعبير في التشهد بقول «السلام عليك أيها النبي» هو استحضار لوجود النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا واعترافا بمعيته الدائمة لنا.
السنة والأحاديث دليل على وجود النبي بينناوأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «الناس»، أهمية السنة النبوية والأحاديث الصحيحة، مشددًا على أن إنكار السنة يعني إنكار معنى قوله تعالى «وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ»، وأن السنة والأحاديث هي دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا.
وأوضح أن الأحاديث النبوي الشريفة كُتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يكتبون ما سمعوه من النبي بتوجيه منه، وهناك فرق بين التدوين والكتابة، مشيرًا إلى أن الكتابة هي نقل الكلام شفهيًا إلى النص المكتوب، أما التدوين فهو تصنيف وتنظيم الأحاديث في فصول متخصصة.
جمع الأحاديث في مجالات متنوعةواستعرض مراحل تدوين الأحاديث، حيث ذكر أن الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث في مناسبات متعددة وبأماكن مختلفة، ثم جاء عهد عمر بن عبد العزيز الذي شهد أول عملية تدوين منظم للأحاديث النبوية، مضيفا أن الصحابة كانوا يحرصون على جمع الأحاديث في مجالات متنوعة مثل البيوع، والتركات، والمعاهدات، وكان لكل صحابي اهتمام خاص بتدوين الأحاديث المتعلقة بمختلف المواضيع.