الوطن:
2025-01-22@19:23:42 GMT

أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج حدثا بالروح والجسد

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج حدثا بالروح والجسد

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على عظمة معجزة الإسراء والمعراج التي لا تزال تلهم الأمة الإسلامية والعالم أجمع.

وقال عضو هيئة كبار العلماء، عبر قناة «الناس» اليوم الأربعاء، إن الإسراء والمعراج ليس مجرد حادث تاريخي، بل هو حدث عظيم يحمل في طياته دروسًا وعبرًا كثيرة، وقد جاء في مرحلة مفصلية بين مرحلتين حساستين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.

وأضاف: كانت المرحلة السابقة مليئة بالأذى والمصاعب، بينما كانت المرحلة اللاحقة مرحلة الجهاد والهجرة المباركة من مكة إلى المدينة وما تلاها من غزوات، فجاءت الإسراء والمعراج كوسيلة لتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم ورفاقه، وترسيخ معاني الإيمان والقوة في نفوس المسلمين.

وأضاف: «هذه الرحلة المباركة لم تحدث لأي نبي أو رسول من قبل، بل خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا ليعاين من آيات ربه ما لا يراه بشر، وهذا يعتبر تأكيدًا على عظمة الله وقدرته، حيث يظهر أن كل شيء في الكون خاضع لقدرته».

وأضاف: كما أن الإسراء والمعراج حدثا جسديًا وروحيًا في آن واحد، وهو ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية، بالرغم من بعض الادعاءات التي حاولت الطعن في حقيقة الحادث.

وأشار إلى ما جاء في سورة الإسراء التي وصفت هذه المعجزة العظيمة بآيات تتسم بالعظمة والجلال، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قدم فيها تصحيحًا لكل الشبهات التي أثيرت حول تلك الرحلة.

وأكد أن الإسراء والمعراج يمثلان أسمى درجات التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم، ويؤكدان على مكانته العظيمة في الكون، بل إن هذا الحدث هو دعوة لنا جميعًا لتسخير حياتنا في طاعة الله والسعي لرضاه، وأن نستلهم من هذا الحدث العظيم العزيمة والإيمان في مواجهة التحديات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج النبي سيدنا محمد صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإسراء والمعراج معجزات كبرى للنبي وهي من الدلائل على صدقه

الإسراء والمعراج..  يَهِلُّ علينا شهر رجب من كل عام فيتذاكر المسلمون في شتى بقاع الأرض معجزة كبرى من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي "رحلة الإسراء والمعراج" التي كانت اختصاصًا وتكريمًا وتسلية من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات الكبرى؛ كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

 

الإسراء والمعراج

وقالت دار الإفتاء المصرية إن الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي من الحجج الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.

وأوضحت الإفتاء أن رحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقاس بمقاييس البشر المخلوقين وقوانينهم المحدودة بالزمان والمكان، بل تقاس على قدرة الخالق جل جلاله.

والإسراء والمعراج قد ثبتا بالقرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد حدَّث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وأربعون صحابيًا، فاستفاض استفاضة لا مطمع بعدها لمنكر أو متأول، وقد تواتر ذلك تواترًا عظيمًا؛ حتى لم يعد لمنكر مطمع ولا لمتأول مغمز.

وقد ذهب جمهور العلماء سلفًا وخلفًا على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة وأن الإسراء حدث بالروح والجسد معًا.

بيان مفهوم الإسراء
وأضافت الإفتاء أن المقصود هو الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

وقوع رحلة الإسراء ليلًا
لما كان الإسراء لا يكون إلا بالليل فهم العلماء من قوله تعالى: ﴿لَيْلًا﴾ أنها تفيد التأكيد أو التبعيض؛ فيقول الإمام الرازي في "تفسيره" (20/ 292، ط. دار إحياء التراث العربي): [أراد بقوله: ﴿لَيْلًا﴾ بلفظ التنكير تقليل مدة الإسراء وأنه أسرى به في بعض الليل من مكة إلى الشام مسيرة أربعين ليلة، وذلك أنَّ التنكير فيه قد دلَّ على معنى البعضية] اهـ.

وقال الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (15/ 11، ط. الدار التونسية للنشر): [وإذ قد كان السُّرَى خاصًّا بسير الليل كان قوله: ﴿لَيْلًا﴾ إشارة إلى أن السير به إلى المسجد الأقصى كان في جزء ليلة، وإلا لم يكن ذكره إلا تأكيدًا، على أنَّ الإفادة كما يقولون خيرٌ من الإعادة. وفي ذلك إيماءٌ إلى أنه إسراءٌ خارقٌ للعادة؛ لقطع المسافة التي بين مبدأ السير ونهايته في بعض ليلة، وأيضًا ليتوسل بذكر الليل إلى تنكيره المفيد للتعظيم] اهـ.

بيان مفهوم المعراج
أما المِعْراجُ هو عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

الإسراء والمعراج من المعجزات الكبرى للنبي عليه السلام

وأكدت الإفتاء أن رحلة الإسراء والمعراج على المشهور من أقوال العلماء وقعت في شهر رجبٍ، فقد اختلفت الأقوال في تحديد زمن هذه الرحلة، ولكن تعيينه بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثيرٌ من الأئمة واختاره جماعةٌ من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثًا.
قال العلَّامة الزُّرقاني في "شرح المواهب اللدنية" (2/ 71، ط. دار الكتب العلمية) عند قول صاحب "المواهب": [وقيل: كان ليلة السابع والعشرين من رجب) وعليه عمل الناس، قال بعضهم: وهو الأقوى؛ فإنَّ المسألة إذا كان فيها خلاف للسلف، ولم يقم دليل على الترجيح، واقترن العمل بأحد القولين أو الأقوال، وتُلُقِّيَ بالقبول: فإن ذلك مما يُغَلِّبُ على الظنِّ كونَه راجحًا؛ ولذا اختاره الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي الإمام أوحد زمانه في الحديث والحفظ، الزاهد العابد] اهـ.
 

مقالات مشابهة

  • كيف صعد الرسول إلى السماء هل بالروح والجسد معا؟ تفاصيل قصة الإسراء والمعراج
  • عمر هاشم يوضح أهمية معجزة الإسراء والمعراج
  • عمر هاشم: الإسراء والمعراج حدث بالروح والجسد
  • الإفتاء: الإسراء والمعراج معجزات كبرى للنبي وهي من الدلائل على صدقه
  • هل رحلة الإسراء والمعراج تمت بالروح والجسد؟.. محمد أبو هاشم يجيب
  • رد قوي من محمد أبو هاشم على محرمي الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج
  • ملتقى الجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: معجزة الإسراء والمعراج تحمل دلالات روحانية عميقة
  • المُختار في موعد الإسراء والمعراج.. الإفتاء توضح